إستيقظ جونغهان وخصلات شعره الحمراء مبعثرة على وجهه الشاحب صباحا ، في البداية لم يتذكر ما حدث بالأمس وما إن بدأت ذاكرته بالرجوع شيئا فشيئا نهض بفزع ليجد نفسه حقا ينام على فراش جدته الدافئ وأيضا الساعة تشير إلى التاسعة صباحا ليقول "ويلتاه الوقت متأخر جدا على المدرسة" ونهض يركض مسرعا خارج الغرفة محاولا الوصول إلى غرفته كي يجهز نفسه ويذهب لمواجهة المدرسين في المدرسة بعد هذا التأخر الرهيب لكنه وجد جدته تضع نظارتها بينما تجلس على كرسيها الخشبي الهزاز وتقرأ كتابا بكل هدوء ، ووالدته تقوم بمتابعة الدراما الصباحية التي تفضلها بهدوء أيضا ، ووالده يقف في المطبخ ويشرب المياه ليقول بصراخ "جميعكم صاحون ولم يتجرأ احد على إيقاظي ، كيف لي أن أتأخر على المدرسة هكذا هااا؟!!" يتقدم منه والده ويضع يده على رأسه ويقول "إهدأ يا ذا العين الجميلة وتوقف عن الصراخ منذ الصباح ، لقد اتصلت بوالد تشول مبكرا وقد اخذ لك إجازة مرضية اليوم " ليهدأ قليلا ثم يقول بذاك الهدوء المتزعزع "ولكن تشولي سيكون وحيدا " تبتسم عندها جدته دون أن ترفع عينيها عن الكتاب بينما والدته تقترب منه بابتسامة أيضا وتقول "إن سونغتشول متغيب اليوم أيضا " أرخى ذاك الصغير أعصابه قليلا ثم رجع لتوتره وسأل "لما؟ هل هو ليس بخير؟" عندها تتحدث جدته وتقول "لقد زارته نسخته بالأمس بشكل عجيب وقد مرض بسبب هذا ، لكن هذا لا يعني أنه ليس بخير هو فقط ليس لديه القوة مثلك" ليشد على يد والده ووالدته ويقول " أريد زيارته الآن ، ارجوكم" ينظران نحو الجدة والجدة قالت "حفيدي العزيز يريد زيارة حبيبه المريض هذا لا يستدعي اخذ إذن مني" ليركض اتجاهها ويقبل رأسها ويقول "شكرا لك جدتي ، أنا ذاهب لأجهزة نفسي الآن" وصعد بسرعة البرق إلى غرفته حقا بينما الجميع يحاول التأقلم مع هذه الشخصية اللطيفة بطريقة ما .
جهز نفسه وانطلق مع والده حقا إلى منزل سونغتشول عند وصوله نزل وحيدا لأن والد تشول سيكون بالمدرسة الآن وليس هناك داع لنزول والده أيضا ثم إن لديه عملا عليه الذهاب إليه أيضا ؛ دخل جونقهان حديقة منزل سونغتشول الواسعة يركض يريد الوصول سريعا واستقبله مدبر المنزل ليقول له بعد انحنائة كبيرة " مرحبا بك أيها السيد الصغير ، يمكنك التوجه نحو غرفة السيد وإن احتجتما شيئا أبلغانا" انحنى هان بأدب وهو على عجلة ودخل يسابق الرياح حتى وصل إلى غرفة تشول ، ما إن دخل وجد سونغتشول خارجا من الحمام ويستند على الحائط يمشي ببطء شديد ، ليذهب بسرعة نسبيا إتجاهه ويسنده على كتفه ويأخذه حيث يقع فراشه وما إن جلسا حتى قال سونغتشول بإرهاق " علمت أنك ستأتي يا حبيبي" يبتسم جونغهان ويضع كفه على خد تشول ويقول "هل ظننت أني سأتركك بعد أن علمت بما حل معك؟" ليرد عليه الآخر بتعب بسيط "رؤيتي لعينيك فقط تجعلني بخير " يقوم جونغهان بمعانقته بقوة وشدة وقد بادله الآخر بخفة لأنه لا يقوى على ذلك وبعد لحظات فقط سمع صوت أنين ذاك الصغير ذو الخصلات الحمراء، ليبدا بالمسح على رأسه بحنية وهو يقول "حبيبي انا بخير لما البكاء الآن؟" يخرج جونغهان من بين أحضان تشول بأرنبة أنفه المحمرة ودموعه الكرستالية وقال بتقطع واضح "لأن ذلك حدث بسببي ، لا مشكلة لدي إذا تلقيت أنا أضرار تلك اللعنة لكني لا أريدها أن تمسك بسوء" يعبس سونغتشول قليلا ويقول له "وهل تظن أنني كنت سأرتاح وانا أراك تتعذب وحدك ،طالما نحن نحب بعضنا بقوة دعنا نعاني معا" صمت جونغهان لأنه يعلم أن سونغتشول لن يغير رأيه بهذا الخصوص وفقط قام بسحب ماء أنفه ، ليبتسم الآخر ويقول وهو يقوم بالنقر على أرنبة أنفه بواسطة سبابته "هل تعلم أنه في أول يوم فتنني وجهك الباكي هذا ؟! ، أنت تبدو لطيفا للغاية" ثم كوب وجهه بين كفيه وقبله قبلة عميقة على شفتيه الدافئتين وابتعد ليصعد بتلك القبلة على جبهته ثم أعاده بين أحضانه وقال "أحبك لدرجة لا يمكنك تصورها ، أنت الآن مصدر حياتي ، أنا لا يمكنني أن أعيش بدونك هاناآ ، بما أننا متغيبان دعنا نخرج في موعد اليوم" يقوم جونغهان بضربه بخفة على ظهره وهو مبتسم بين ثنايا ذاك الحضن وقال "يالك من عشوائي ، رائع" .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنت تقرأ
المملكة || The Royal 👑
Romansaاقتصرت نظرية العوالم على وجود عوالم متوازية ونسخ أخرى منا بناء على حجم الكون اللامتناهي وإن سألنا أنفسنا هل نحن ونسخنا نعيش نفس الحياة؟ هل نمتلك نفس الأقدار؟ هل يتبعنا نفس المصير؟ الجواب الفيزيائي الوحيد هو أن نفكر بأننا أفضل نسخة من أنفسنا هل فه...
