اسكريبتات

{الحب}

~أوعك تقوليله إنك غلطتي كده وكسرتيله الجيتار دا ممكن يقتلك فيها
- بس أنا مكسرتهوش بقصد يا مايسة!!!
~ أنا عارفة إنك عايزة تداري غلطتك، بس يا سديم أبيه زياد هيزعل جامد منك و...

*سكِتت ولقتها بتبُص ورايا جسمي تلج، وحسيت بأطرافي أتجمدت وأترعشت ولما بصيت ورايا وقع الجيتار المكسور من أيدي، مايسة صرخت ونزلت تجيبه، عينه متشالتش من علىٰ الجيتار بينما عيني متشالتش من عليه، قلبي نبض وبينبض جامد لقيته قرب مني شدني من دراعي واخدني وراه زقني علىٰ الأوضة وقفل الباب من برا من غير كلمة!!*

*مكنتش أقصد أكسره، كُنت بنضف الأوضة وشوفته خوفت يحصله حاجه فـ أخدته علشان أنقله في حته تانية، خبطت في الترابيزة وقعت ووقع الجيتار، رجلي أتعورت بس مش حاسة بالوجع قد ما حاسة بالخوف والحزن عليه.
كان جيتاره المفضل هدية من والده مكنش بيشتغل بس كان سايبه ذكرى معاه، من خوفي نسيت ألم رجلي لما جيت أشوفها، كانت أتحولت لأزرق هه احييي بس عادي كدمه بسيطة قدام اللي هيحصلي منه.
الفكرة مرعبة أوي.*

جات مايسة وفتحتلي الباب سالتها وأنا قاعدة:
- هو قالك تفتحيه؟
~ لا بس حبيت أطمن عليكي

من أمتى وهي بتخاف عليا بلعت ريقي وقومت قربت منها وقولتلها:
- الحمدلله كويسة بس أرجوكي أقفلي الباب علشان غضبه هيزيد أكتر.

بصتلي وقالتلي:
~ أنتِ بتعرجي ليه كده؟!
- تفتكري أي اللي كسر الجيتار وقعت علىٰ رجلي ووقع معايا.

*مشيت مايسة، ودخلت غيرت هدومي بعد ما طلبت منها تفضل متربسة الباب، لما طلِعت لقيت زياد فتح الباب وداخل، بصلي شوية وبدا يقرب مني رجعت خطوة لورا مبقتش قادرة أضغط علىٰ رجلي وبان علىٰ خطواتي*

- زياد أنتَ بتقرب كده ليه!! بص هفهمك

*وقعت علىٰ الكنبة وبصلي وهو مقرب أكتر*

- زياد أنا آسفه والله مكنتش أقصد خالص أنه يتكسر...

لقيته سألني حاجه مكنتش متوقعاها:
= أنتِ بتعرجي ليه؟
- ها!!
= ماشية كده ليه؟
- لا أصل رجلي...

*وقبل ما أكمل كان ماسك رجلي يشوفها مالها*
= رجلك وارمه كده ليه يا سديم
- لما وقعت عليها وال.. الجيتار وقع معايا

راح وجاب علبة الأسعافات ربط رجلي وقالي:
= لو فضلت كده لحد بكرة هنروح للدكتور

وبعدين سندني لحد السرير وقالي:
= نامي يا سديم.

*أنا عارفة أنه وقت غضبه مش بيشوف قدامه وعلشان كده حبسني في الأوضة ومِشي*
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
*تاني يوم صحيت لقيته مش موجود، قررت أعمل حاجه لما عرفت من الدادة أنه في شغله روحت الأوضة وجبت قطع الجيتار وبدأت ألزقه، أيدي اتجرحت آه واتعورت كتير بس ولو لازم أكمله، وبعد ما لزقت آخر قطعه جبت ورنيش وألوان وزبطته وحاولت أخليه زي الأول.
وطلع فعلًا زي ما كان، علقته وبعدين كتبت ورقة وعلقتها فيه وروحت علىٰ الأوضة...*

قبل ما أطلع أوضتي سمعت مايسة أخت زياد بتتكلم مع واحد صاحبتها في الصالون وبتقولها:
~ مكنتش مخططة لـ دا بس سديم وقعت نفسها من غير ما تحس، هي متعرفش أن زياد مانع أي حد يدخل الأوضة دي وأنا قولتلها تنضفها وأنا هنضف أوضة تانية كُنت متوقعة زياد يهزقها عشان دخلت الأوضة هه بس هي خربتها لما كسرت الجيتار ولما شوفت زياد جاي دخلت وولعتها بقا.

/ ليه بتكرهيها كده يا مايسة؟!
~ مش بحبها جات وسرقت أخويا مني 
/ وأنتِ عايزة أخوكي يفضل جنبك طول عمره مثلًا!!
~ لا بس علىٰ الأقل لو أتجوز يتجوز واحدة من مستوانا.

*كُنت واقفة قلبي مجروح وفي نفس الوقت صَدف أن زياد واقف قصادي في النحية التانية وسمع كل حاجه.
طلعت فوق وأنا زعلانه مردتش أبكي لكني فعلا اتدايقت منها، سمعت صوت عالي تحت أعتقد أن زياد كلمها.*

بليل لقيت زياد داخل بيبتسم وبيقول:
= حلوة الرسالة
- امم يعني حلوة الرسالة ومش حلو الجيتار تعبت فيه دا علىٰ فكرة.

مسك ايدي شافها وباسها وقالي:
= مكنش فيه داعي أنا والدي مش هنساه لو الجيتار اتكسر لأنه معايا طول حياتي ولكن أنا كده كده مستحيل أزعل او أشيل في قلبي منك لأني بحبك يا سُدم.
- بس أختك بتكرهني يا زياد!!
= وأنا مش هاممني كُرها ليكي مدام أنا بحبك هي مش هتقدر تبعدنا، أنا حذرتها لو فكرت تأذيكي تاني، وبعدين أنا قبل ما أشوف الجيتار متصلح كُنت مسامحك لأني عارف أنه مش بقصدك ولأني.. لأني بحبك يا سديم..
(ولأن الحُب بيسامح مهما كان، مستحيل أزعل منك..)

(منقول)