عندمَا ينبِض القلبُ يُلحَدُ العقل في مأدُبة الحبّ.
المَشاعر بريّة غيرُ قابلَة للتّرويض أو القرَاءة والاِمتثال لقراراتِها خيارٌ لا رجعَة فِيه، لأنّها من تأمٌر وقرَارُ العِصيانِ قرارٌ متهوّر إذ سَتسطّر عقابًا ساحِقًا؛ أغترِبُ فيّ ولا أجدُ طرُقاتي بينَ خفقاتي!.
الحقيقة أنني وَقعتُ سبيّة حبّ لرجلٍ متهوّر، أكنّ له مشاعرَ فائضة غيرُ قادِرة على اِحتوائهَا، فبَنَت بيني وبينِي أسوارًا عجزتُ عَن تسلّقها، لا أستطِيعُ الوٌصولَ لفؤادِي لرميِه مِنه!.
هوَ أبيّ في الحبّ يحتاجُ إلى أن أرشِده، كطِفلٍ يَلوحُ أولَى خطواتِه في الحَياة؛ عليّ تسدِيدُ خُطاه إذا أردنا الوُصولَ إلى النّهاية سويًا بقلبٍ كامِلِ لا مُجزّء.. قلبي!.
فِي كلّ مرّة ينطِق فيها أمثّل دورَ المحقق وأقتفي المَعاني خلفَ كلماته المُبهمة، كأنّه يخشَى على حُروفه أو يظنّ أنّ الكلِمات المُباشرَة ضُعف، رُغم أنّ لا فائزَ في الحبّ إلا نحن.
برأنِي دونَ أن يعِي حينَ كان قلبِي سقيمًا ذاتَ يومٍ ورسَم طريقِي إلى النّور كأنّه نجمَة الشّمال.
غادَر منذُ أربَعة أيامٍ وتركَني مشدوهَة بما زجّه فيّ من رُعب، لا أصدّق أنّ الرّجل الذّي تخطّى الحدُود لأجلِي يخطّط لقطعِي منهُ إلى الأبد.
رمَيتُ مجفّف الشّعر زافرَة بقوّة ثمّ اِستلقيتُ أحدّق بالسّقف، لَم أتلقّى مِنه أيّ رسَالةٍ أو اِتصال كأنّه يعنِي بذلِك أنه قد تجرّد منّي جديًا، رُغم إدراكِه بأنّ القلَق سَينهشُ عقلِي.
رنّ هاتِفي باِسم أحَد رفاقِه؛ كيرِيشيمَا، وضعتُ الاِتّصالَ على مكبّر الصّوت ووضعتُه بجانٍب رأسِي.
- مرحبًا.
- أوه هارَا، كيف حالُك؟.
من النّادر أن يتّصل بي إلّا إن كان لا يستطِيع الوُصول لِكاتسُوكي، أو كاتسُوكي يطمئنّ عليّ من خلالِه.
- أنا بخَير، ماذا عنك؟ وكاتسُوكي؟.
- بشأن ذلِك.
تردّد بالبوح ما بثّ الرّعبَ في قلبِي، فجأة صدَح صوتُ شخصٍ آخر؛ كامينارِي.
- كيريشيما ألم يستيقِظ كاتسُوكي بعد؟ قالَ الطّبيب أن اِستيقاظه سيَكون بهذا الوَقت، ربّما حالته خطيرة.
صَرخت بصَدمة- ماذا تعنِي بأنّه لم يستيقِظ؟
أنت تقرأ
اِعتنقتُك | MY NORTH STAR
Fanfictionعندمَا ينبِض القلبُ يُلحَدُ العقل في مأدُبة الحبّ. 12/11/2024 21/11/2024