٠٧| عندَما ننكَسِر.

70 12 0
                                    

هِي الجاذِبيّة ومحرّكَاتِي غيرُ قادِرة على التّحلِيق بِي.

أرضِي فيافٍ يبَاب وهِي الزّهرَة الوَحِيدة التٍي اِستطاعَت الصّمودَ رغمَ فقرِي العاطِفيّ. أحيانًا لا نُدرِك معزّة الأنسِ فينَا إلّا حِينَ نختبِر بفراقِهم، لأنّ البَشر بطبعِهم جاحِدون.

لم أدرِ أنّها قد تشعّبت فيّ وتغلغلَت بينَ أوصَالي كورَمٍ حميدٍ إلّا حِينَ دقّ ناقُوس الخطَر قلبِي بأنّها سَتكُون في حشَا رجلٍ آخَر غيرِي، واصلت الفرار من الحقيقة التي رفضت تقبلها، حقيقة أني غدوتُ مُحتلا من قبل اِمرأة، حتّى رشت الحياة علي نواكبها، وأدركت أنها الوحيدة التي تعنيني، كان مِن المُستحِيل لِي تركُها تُردَم في حَياة أحدِهم وتأخذ اِسما غيرَ اِسمِي، وإن عَنى ذلِك أن تحزَن لِبعضِ الوَقت.

لَستُ نادِمًا عمّا فعَلته، حجزُ حَبيبها السّابقِ آن رِحلتهِ فأبعِده عن طَريقي لبعضِ الوَقت ثمّ كشفُ حقيقة حملِها لوالِدها؛ كنتُ أعلَم أنّه لن يتقبّل تلكَ الحَقيقة خاصّة إن اِختفى الأبُ فجأة. ما لم أتوقّعه أنّه سَيتسبّب باِجهاضه، كلّ ما قُلتهُ أنّني لن أعتنِي باِبنٍ ليسَ من صُلبي وإن كان من صُلبِ هارَا، المرأة التّي اِعتنقتُ حبّها.

شددتُ على يدِها فوقَ مقبضِ البابِ ثمّ وضعتُ يدِي الأخرَى على الجَانبِ الآخرِ وحاصَرتها، شهقاتُها اِنسابت من بينِ شفاهِها شيئا فشيئًا وبعينَين لامعتين كالألماسِ اِستعطَفتني.

- دعنِي أذهَب.

- لن تُغادِري.

لن تُغادِري أرضِي بعدَما دخلتِها!.

- كَانت تلكَ الطّريقة الوَحيدَة لضمَانكِ بجانِبي، لَا داعِي للغَضب.

لفحَ التبرّم تعَابيرَها فسَخرَت.

- الطّرِيقة الوَحيدة؟ هل تدمِيرك لحَياتِي أسهَل من قولِ أنكَ تحبّني؟.

- لم أدمّر حَياتَك، ألا تعِيشين بسَعادَة الآن؟ أتظنّين أن ذاكَ السّافل سَيحقّق السّعادة التّين ترضينها؟.

اِرتجفَ كتفاهَا وصفعَت على صَدرِي صفعاتِ واهِنة.

- لكنّك قتلتَ اِبني.

أمسكتُ يدَها بدماثَة وأبعدتُها عنّي، هي اِمرأة بَسِيطة تعفُو عقِب طبطَبة على الرأس.

- قلتُ أنّني لَن أربّيه، لم أتوقّع من والِدكِ أن يتمادَى.

عِندمَا أحسستُ برجفتها غيرِ الطّبيعيّة حاوَلت جذبهَا لِي لكنّها هوَت كجذعٍ مكسُورٍ من فأسِ الغدرِ.. فأسِي، فقدَت وعيها.

آويتُ بها إلَى الغُرفَة ثمّ جلستُ عَلى طرفِ السّرير أمسَح دمُوعهَا، صُمت عن الصّبر منذُ وقتٍ طويل، خاصّة إن كان شيئا يخصّها حينَ اِعتنقتُها لَم أذُق عُلقمه بعدَها قط.

اِعتنقتُك | MY NORTH STARحيث تعيش القصص. اكتشف الآن