بنت الحارة

51 7 2
                                    

بنت الحارة ( اسكربيت )
بقلمي تسنيم المرشدي
***

_ بلاش يا بنتي الشارع دا، انا بخاف من الراجل اللي اسمه سامح دا، بيطلع فجأة زي العفاريت، اخر مرة حسيت إني قلبي هيقف من الخضة

صاحبتها حاولت تقنعها إن الموضوع عادي وهي مكبراه:
_ تعالى بس وسيبك منه، الطريق مختصر عشان نوصل أسرع بدل ما نلف من الشوارع العمومية ونقعد ساعة في الطريق

نفخت وفضلت تتلفت حواليها بخوف وقلق، صاحبتها شافت حالتها وهزت رأسها باستنكار:
_ امشي عدل يا أمنية بلاش هبل

أمنية بصتلها بغيظ واتكلمت بصوت عالي:
ما انتي لو بتشوفي اللي بشوفه منه مش هتقولي كدا

هو يستجري يعملي حاجة كنت عرفته قيمته البلطجي دا..
مكملتش كلامها واتفاجئت بظهور سامح فجأة قدامها فصرخت بخضة، وأمنية صرخت على صراخها قبل ما تعرف ايه اللي حصل، عيونها وقعت على سامح واترعبت وتلقائيًا قربت من صاحبتها ومسكت أيدها جامد وهمست بخوف:
يلا نجري يا هالة

الاتنين سكتوا وبصوا لسامح اللي اتكلم وهو بيبص على أمنية بصوته الخشن:
مش نبهت عليكي يا آنسة قبل كدا بلاش المشي في شوارع جانبية بليل

أمنية شاورت على هالة وردت عليه والخوف مسيطر عليها:
انا قولتلها والله بس هي اللي مسمعتش الكلام

في الوقت دا هالة استردت جزء من شجاعتها واتكلمت بصوت عالي عشان تثبت شخصيتها ومتظهرلوش أنها خايفة منه:
وحضرتك مين عشان تقولنا نمشي فين وامتى؟ يكنش الشارع باسمك وأنا معرفش؟

سامح محاولش يبص نحيتها وفضل مثبت عينه على أمنية كأن هالة نكرة ومش شايفها ولا سامعها:
_ ياريت يا آنسة تسمعي الكلام أنا مش عايز حد يطلع عليكي فجأة يثبتك ولا يسرقك، ومحدش هيلحقك في مكان زي دا، يلا اتفضلي روحي

أمنية هزت راسها بموافقة وشدت ايد هالة وقالتلها:
يلا يا هالة نمشي

هالة كانت متغاظة أنه عدى كلامها كأنها متكلمتش ورفضت تمشي قبل ما تخرج اللي جواها، وقفت قصاده وشدت ملامحها وزعقت جامد:
إيه قلة الذوق اللي انت فيها دي، انا بكلمك ترد عليا مش تتعداني وتكلم صاحبتي، ولا اكمنها طيبة وهبلة فهتخوفها، لا فوق إحنا مش بنخاف لا منك ولا من غيرك ونمشي في الشارع اللي احنا عايزينه وأنت ملكش دعوة بينا

بنفس نبرته الهادية وجه كلامه لأمنية وهو بيديهم ضهره:
أنا مش مسؤول عن اللي ممكن يحصل لو اتاخرتي كمان شوية في الشارع دا يا آنسة..

سابهم ومشي تحت نظرات هالة المصدومة من وقاحته وكانت هتزعق تاني بس أمنية شدتها من أيدها وحذرتها:
اسكتي بقى وبلا بينا من هنا ط، مش سامعة بيقول ايه؟!

هالة ردت عليها بغيظ:
دا بيقول كدا عشان يخوفنا لكن مفيش حاجة من اللي قالها بتحصل

الاتنين برقوا لبعض اول ما سمعوا صوت جاي من وراهم وطلعوا يجروا لغاية ما وصلوا الحارة اللي ساكنين فيها، وقفوا ياخدوا نفسهم وكملوا مشي، أمنية كانت مستغربة تصرفات سامح معاها وقالت اللي بتفكر فيه:
انسان غريب اوي، مش مفهوم، يعني مش عارفة هو خايف عليا ولا بيخوفني منه ولا إيه؟! تسمعي كلامه تحسيه نصيحه تبصي في وشه تترعبي من ملامحه اللي طول الوقت شاددها وكأنه في خناقة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجموعة اسكربيتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن