14

253 46 172
                                    





.
.
.



هااي.

لا تنسوا التصويت التصوييت التصويييييييت.

إستمتعوا..



~•~•~•~•~



كان الصمت رفيق الشقيقان بباقي رحلتهما ناحية منزل حبيبة الأكبر، كل ما يسمع هو صوت أنفاسهما رفقة زقزقة العصافير بالغابة و بعض أصوات الحيوانات بالجوار.

جيمين كان خجلا جدا من رفع رأسه لمقابلة أخاه، هو كره فكرة رؤية أخيه له بتلك الطريقة، هو لا يعلم حتى مالذي يفكر به الأكبر الآن و ماذا يعتقد بشأنه، و هذا يخيفه جدا، هدوء نامجون و تعامله مع الأمر بهذه السلاسة و إنهاءه للموضوع هكذا مخيف جدا.

"لقد وصلنا"
أنبس نامجون مخرجا إياه من قوقعة التفكير.

ليرفع رأسه أخيرا و يلاحظ ذاك المنزل الصغير و المتواضع، كان مصمم على الطراز الكوري التقليدي وقد كانت أمامه حديقة صغيرة مليئة ببعض الأزهار و النباتات في طور النمو، تبدو حديثة الغرس..

كان المنزل بسياج من حطب مرتفع قليلا حتى يحميه من الحيوانات المفترسة كونه بوسط الغابة، محاطا بالأشجار الكثيفة حيث كان مخفيا هناك، بعيد كفاية عن الحدود حتى لا يكون بمنطقة تواجد الحرس و لا ظمن نطاق الدوريات.

جيمين لم يستغرب ذلك، بالنهاية شقيقه هو بارك نامجون، ذكي كفاية و شديد البداهة حتى يختار موقعا إستراتجيا مناسبا و تصميما جميلا و بسيطا بذات الوقت.

"هيا"
حثه على النزول و جيمين إمتثل لأمر أخيه.

كلاهما نزلا من الأحصنة يقودانها ناحية فروع الأشجار القريبة لأجل ربطها، تقدم نامجون فاتحا السياج الخشبي ليدخلا لحديقة المنزل، وقفا عند الباب و نامجون رفع يده ليدق مرة.. إنتظر لثلاث ثواني ليدق مجددا، و قد كانت ثلاث ثواني أخرى قبل أن يدق مرتين متتالتين.

و بدى الأمر كما لو أنها كلمة سرية بين الحبيبين ففور رفع الأكبر ليده عن الباب بعد آخر دقة تم فتحه مباشرةً.

"نامجون!"
أنبست إمرأة جميلة بينما تحتضن الرجل الذي سارع لفتح ذراعيه لأجلها.

لقد كانت صبية ببداية العشرينات و حقيقةً جيمين لا يتذكرها جيدا كونهم يملكون الكثير من الخدم بالقصر لكن وجهها كان مألوفا، ليتذكر أن أخيه قد أخبره أنها كانت أحد الخدم الخاصيين به، لهذا لابد أنه رآها بجانح أخيه قبلا.

tears_دموع/jikookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن