« أدركت أن الحب والأعجاب مختلف رونقهم داخل المرء فإذا كان إعجاب لا يسكن داخلك سوى صفاته القليلة التي تعجبك به وتتخبر مع الوقت
لكن الحب هو الحياة وكأنك مشبع به حتي النخاع
وعند ذكر الحب يأتي وجهك داخلي
وعند ذكر القلب يضخ فقط لأجلك مُهلكي
فلطفاً بقلبي انيره فهو حقاً يحتاج لضوءك مُبصري.
« نُدرةالنجاجري»
~~~~~~~~~~~~~~~
« منزل عبير.. غرفة يعقوب»
« يا شيخة حسبي الله ونعمة الوكيل!! »
تحدث يعقوب بضجر وهو يتثأب بعمق يجلس أمامها بجسد مرتخي تمنعه من النوم، تتحدث بحزم
« يعقوب مش هنام بجد، هنحاول نقضي الليلة صاحين ولما النهار يطلع ونمشي نبقي انام في بيتك إن شاء الله»
لم تسمع رده فتجولت عينيها علي أجزاء الغرفة، صورة فوتوغرافية لأحمد خالد توفيق كاتبة المفضل، مغني اجنبي مشهور تنسى اسمه دائماً و لاعبين كرة قدم يرتدوا الأحمر و تجهل اسمائهم بكل تأكيد، قصص مصوره، والكثير من الشهادات والصور التذكارية علي الحائط
ابتسمت بمرح علي صوره له هو وسليم في التاسع عشرة من عمره وصورة أثناء تخرج سليم
وصورة أخرى أثناء تخرجه هو
وصورة له ولسيلم وتتوسطهما عبير تضحك بإشراق وتحضن وجنتيهما بكفيها معاً
انها صورة دافئة وجميلة حقاً!!
خرجت من دائرة فحصها وعينيها تتجّول علي صوره فوجدته يغلق عينيه ببطء يستعد لنوم
فضحكت بشر تفتح زجاجة المياة للمرة الثالثة الليلة
« يلعن!!!!! يا نُدرة يا بنت... »
« اصحى وفوّق هاه! انا بحذرك! »
« ام اللي يقعد معاكي في مكان واحد يا شيخه!!»
« جيب تشرت أو حاجه ليك عايزة أغير هدومي»
« نعم! »
« اللي سمعته، قوم»
نظر لها يعقوب بعينيه الناعسه يتأملها بكسل تحرر حجابها فظهر شعرها البندقي تحته يندثر عند ظهرها يتوسطه بشكل خطف حواسه واربكه! هي حقاً فاتنة لا ينكر ذلك
تحرك من الفراش يفتح الرف العلوي فوق مَكتبه فيوجد هنا ملابس احتياطيه له سوء لفصل الصيف أو الشتاء..
تحمحم يخرج هودي بلون القهوة طويل نسبياً وتشوق حقاً بدون إنكار داخله أن يراها به
« شكراً»
اخذت منه القطعه فوجدته يقابلها ينظر لها بمكر
فرفعت حاجبها له بنظره قوية فابتسم بصمت وضحكه شقيه تزين وجهه عندما وجدها تنفخ بضيق وتنطق بنفاذ صبر
« اعتقد انه لو عندك دم تلف من نفسك يعني! »
« ومين قالك انه عندي دم؟! »
أنت تقرأ
حروف مَن نار « الوصية»
Non-Fiction« كنتِ المُميزة فتاة لم أعلم بانفرادها في حياتي إلا حين سلبتيها مني كنتِ كالرصاصة الحرة التي خرجت من العدم واصابتني لكن لم تقتلني بل أجأجت الدم ف عروقي لم تكوني نادرة لكن كنتي نُدرة » « يعقوب مصطفى الشارقي» « نُدره إيهاب النجاجري» أثنان...
