الفصل التاسع

62 6 6
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

صباح يوم جديد
كانت  عهود تحضر الافطار برفقة الداده 
الداده: عهد فطرت يا عهود
عهود: لا والله لسه  هخلص تحضير الفطار واروح افطرها
الداده سيبى من ايدك انتى   وروحى اكليها  وانا هطلع الاكل بره
وخدى  ده لعهد قالت  وهى  تعطى لها ساندوتش 
عهود: لا لا  انا  جبت اكل  وانا جايه 
الداده: ما تخافيش يا حببتى  دا بتاعى انا  وانا  عيناه لعهد
عهود باحراج: بس يعنى
الداده: من غير بس يلا خدى وروحى ما تعطلنيش يلا
اخذته عهود باحراج وقالت ربنا يخليكى يا داده
نظرت لها الداده  بعطف وقالت ويخليكى ليا يا حببتى انتى بنتى
خرجت  عهود  وذهبت  لتطعم عهد 
نظرت عليها الداده بحزن  فهى تعلم انها ليس معها المال لكى تطعم عهد فهى دائما  ما تحضر ساندوتش   طعميه  او فول  فقط  لهاذا اعطتها الساندوتش  حتى تطعم عهد  وتذوق طعام اخر فهى تعتبر طفله يتيمه

خرجت الداده  تضع الطعام  على السفره  وجدت  عز ينزل بطلته الرائعه  وقال  صباح الخير يا داده
الداده: صباح النور يا حبيبى
جلس ليفطر  فقال  امال فين الباقى مش هيفطروا
الداده: لا  مرام هانم ما بتفطرش دلوقتى خالص  بتصحى الظهر او العصر
عز: لا والله طب والأولاد
الداده  : برده  هما بيسهروا  وبيناموا متاخر
عز: وشريف فين  مش المفروض يقوم عشان يروح الشركه
الداده: لا شريف زمانته صحه  وبيلبس 
حرك عز راسه بمعنى  اه  وقال  طيب يا داده خليهم يجهزوا العربيه عشان رايح الشركه
الداده: حاضر  بس  اخبار عمتك ايه دلوقتى من ساعة ما عملوا حادثه من اربع سنين  ماعنتش  بعرف اخبارها
عز: قاعده عند بنتها  بتتعالج  هناك  وحالتها وحشه بسبب موت  جوزها  فى الحادثه وماعدتش بتتكلم  من الصدمه حاسس انى السبب عشان كانوا  جايينلى  عشان  يطمنوا عليا  بعد العمليه 
الداده: ياحبيبى وانت ذنبك ايه هما اللى نصيبهم انهم يحصل لهم حادثه وهما فى الطريق  دا كان مقدر و  مكتوب 
انهى  عز  فطاره  وجد  شريف ينزل 
فقال: ايه  صباحيتك كحلى لسه صاحى مش ورانا شغل
شريف: عادى  هفطر واروح 
نظر له عز بغضب  وقال  شريف  اخر مره هسمح بالتاخير  ده اتفضل افطار وحصلنى على الشركه  وخرج  وركب السياره للذهاب إلى الشركه
تنهد شريف  فعز عاد  والانضباط سيعود

عند عهود  بعد ما اطعمت عهد  عادت الى شغلها  واصبحت  تنظف القصر  ثم  قامت بطبخ الغداء 

بعد وقت عاد  عز وصعد ابدل ملابسه  ونزل الى الاسفل  ليتناول الغذاء
نزل وجلس على السفر وجلست مرام واولادها  وشريف 
خرجت عهود لتضع الطعام  راته جالس اصبحت ترتجف  ودقات قلبها  ترتفع  وضعت الاكل امامه  ويدها ترتعش ولا تنظر اليه  فهى خائفه منه بشده  بسبب ما كان يفعله بها  وانها قامت بضربه على راسه
نظر عليها  فهو اول  مره يراها  وراى يدها ترتعش  وعندما وضعت الطعام عادت سريعا الى المطبخ 
نظر باستغراب  فقال  دى خدامه جديده 
مرام: اه
عز: من امتى وهى بتشتغل هنا
مرام: من ست سنين
فقال  فى داخله انها جميله جدا  ولكن لماذا كانت ترتجف  هكذا وذهبت سريعا
كان شريف ينظر عليه بحزن فهو لا يتذكر شئ فهو لا يعرف انها  زوجته فهى مازالت زوجته 
فهو اتفق مع المحامى اللى معاه التوكيل بتاع عز انه لا يسمع كلام مرام  ويخبرها انه  طلقهم وهو فى الحقيقه لم يطلقهم  فعز  فقد الذاكره  بعد العمليه  لم يتذكر ما حدث بعد الحادثه ولكنه يتذكر حياته قبل الحادثه فو ترك القرار لعز عندما يعلم  فهو بداخله يتمنى ان يعلم عز
فهو يرى  حاله عهود وبهدلتها  ويعرف انها فتاه رائعه ذات اخلاق عاليه  ومحترمه جدا  ويرى ان من حق عز ان يعلم انه اصبح اب 

حادث غير حياتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن