أللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
كان الجميع يعمل على قدم وساق بعد ما امرتهم مرام بتحضير غذاء قيم وتنظيف القصر جيدا لاستقبال عروسه عز قالت هذا حتى تغيظ عهود لتريها مكانتها وترى ان اراد عز الزواج سوف يتزوج فتاه من عائلة ليس فتاه فقيره تشترى بالفلوس للمتعه
ولكن الحقيقه انها مجرد عزومه عاديه هى من قامت بعذومة سالى وعائلتها لتقربها من عز
لا تعلم ان هذا كله لا يفرق مع عهود فهى تكرهه من الأساس فليتزوج بمن يشاء يكفى ان يبتعد عنها فهى ليسه مغرمه بهى لكى تحزن انه تركها وسيتزوج غيرها
بعد وقت كان تجهز كل شئ وحضروا الضيوف وقام عز باستقبالهم وكانوا يجلسون يتحدثون عن العمل ثم قاموا لتناول الغذاء كانت عهود تضع الطعام وتنظر على سالى واهلها لترى المستوى المشرف التى قالت عليه مرام لاحظ عز نظراتها فقال : فى حاجه
فقت عهود من شرودها وقالت بخوف منه لا لا مافيش وذهبت سريعا استغرب هو من هذه الفتاه وتصرفاته فهو لم يتعامل معها إلا قليل جدا و لم تظهر امامه الا نادرا غير باقى الخدم الذى يظلوا يتحركون فى القصر جاءت مره اخرى لتضع باقى الطعام فوجدت مرام تصرخ بها وقالت مين اللى عمل الفراخ دى فخافت عهود من صريخها وقالت انا فقالت مرام: عشان كده طعمها يقلب البطن وانتى ايه اللى يخليكى تطبخى انتى عمرك اصلا اكلتى فراخ او اكل من اللى موجود عشان تعرفى تطبخيه انتى اخرك تشوفيه من بعيد انتى كل اللى تعرفيه فى الاكل الفول والطعميه اللى بتاكليه انتى وبنتك وجدت من يصرخ وهو يرزع ايده على الترابيذه ويقول مرام مش عايز اسمع كلمه زياده
تضايقه مرام ان عز صرخ بها امام الضيوف وهى فعلت كل هذا لتقلل من عهود امام الضيوف
فقالت سالى برقه مصتنعه وهى تضع يدها على يد عز الموضوعه فوق الترابيزه هدى اعصابك يا عز مرام لازم تعمل كده عشان الناس دى ما بتجيش غير بالتهزيق عشان يشوفوا شغلهم كانت عهود تقف مخنوقه تريد البكاء والصراخ من كل هذه الاهانه كانت الدموع متجمعه فى عيونها ولكنها كانت تحاول منعها من النزول
سحب عز يده من يد سالى وقال ايه الناس دى مالهم الناس دى مش بنى ادمين ولا ايه
وجد والد سالى يتدخل سريعا لينقذ الموقف فقال خلاص يا جماعه حصل خير وقال لعهود غورى الوقتى ذهبت عهود سريعا الى المطبخ تريد البكاء ولكنها تحاملت على نفسها حتى لا يراها الخدم هكذا ويعتقدون انها حزينه على زواج عز
بعد وقت دخلت عليها مرام وقالت طلعى لعز بيه وسالى هانم قهوه وعصير فى الجنينه قامت بتحضيرهم وخرجت الجنينه كان عز وسالى يجلسون بعد ما رحلوا اهل سالى وبقت سالى لتحاول الاقتراب من عز ذهبت لهم كان عز يبتسم مجامله لها على حديثها قامت بوضع القهوه والعصير بيد مرتعشه فهى تحس بانها لا تقدر على التنفس فى وجوده وتشعر بالرهبه والزعر ذهبت بعد ذالك الى غرفتها دخلت وجدت ابنتها جالسه بجانب الشباك كما تجلس دائما منذ ان حسبوها داخل الغرفه لا تخرج منها طول فتره عمل امها كانت حزينه على كل شئ ليس حزينه على زواج عز كما ارادت مرام ولكنها كانت حزينه لسبب اخر فهى حزينه انه يعيش حياته وسوف يبنى اسره وحياه بعد ما انهى حياتها ودمرها ودمر حياة ابنتها فهى مازالت فتاه صغيره فى مقتبل العمر خسرت كل شئ لم يجعلوها تكمل تعليمها حتى يبقى معها شهاده وتعمل بها وتزوجت وفقدت عذريتها بابشع طريقه وتطلقت وليس معها شئ يثبت زواجها او طلاقها لم تعد تنفع لاحد من سوف يتزوجها وهى بقايا امراه ومعها فتاه ليس لها اب وحزينه على ابنتها فهى اصبحت لقيطه لم تعيش مثل باقى الاطفال لا تاكل مثل الناس لا تعرف شئ عن الحياه الخارجيه فهى لا تخرجها هى ترى الشارع فقط عندما تذهب معها الى العمل ولم تقدر على توفير احتياجاتها ولا يوجد لديها العاب مثل الاطفال تلبس ملابس رثه جاءت لها عن طريق عملها الاخر فهى تعمل فى احد العماير بعد ان تذهب من القصر تذهب الى هذه العماره وتقوم بمسح سلالم العماره وتذهب لشراء احتياجات السكان وهم يعطوها اللى فيه النصيب واحيانا يعطوها الملابس القديمه لها ولابنتها فهى لم تجد عمل يقبل بها وهى ليس معها شهاده فهى سابقا عملت فى محلات ولكن كان ينتهى الامر بالطرد بعد ما يحاول صاحب المحل التحرش بها فتقوم بصده
كانت تاخذ ابنتها فى حضنها وتبكى على كل ما مرت بهى وما تمر بهى فهى فعلا كما تقول مرام لم تاكل هذا الاكل هى آخرها ترى هى لا تريد طعام لها هى تريد طعام لابنتها فابنتها لا تاكل غير الفول والطعميه واحيانا تعطف عليها الداده وتعطيها سندوتش من طعامها لتتذوق طعام اخرى كانت تبكى بحرقه وهى تحتضن ابنتها كانت عهد تنظر على والدتها بخوف وتقول فى ايه يا ماما هى الست اللى جوه ضربتك
بكت اكثر عهود لانها قليله امام ابنتها فمرام كانت فى بعض الاحيان تمد يدها عليها اذا لم يعجبها طعام او بمعنى اصح كانت بتتلكك لها وكانت برده تضرب ابنتها فهى لم تقدر على حمايه نفسها ولا حمايه ابنتها لولا تهديدها لها بالحبس وفضحها بالصور كانت هربت ولم تعود مره اخرى لهذا المكان الموبوء
وجدت الباب يترك وتقول الداده عهود عز بيه عايزك
انتفضت من مكانها وفتحت الباب وقالت ايه عايزنى عايزنى ليه وهى ترتعش
صعبة علي الداده فقالت : ما تخافيش يا بنتى مافيش حاجه
عهود بخوف : اومال عايزنى ليه
الداده: روحيلوا وشوفى
خرجت وذهبت مع الداده بعد ان غلقت الباب على عهد دخلت القصر وقالت هو فين
الداده: طلع اوضته
عهود بصدمه : ايه لا لا مش هطلع مش طالعه
الداده ما تخافيش يا بنتى انا هاجى معاكى
عهود : بجد يا داده
الداده وهى تطبطب على كتفها: اه يا حببتى ما تخافيش
عهود: طيب يا داده بس بالله عليكى ما تسيبينيش
حزنت الداده على حاله الخوف والرعب اللى هى فيه ومسكت يدها وقالت يلا انا معاكى وصعدوا له
وقفوا امام الباب وهى تشعر انه روحها سوف تخرج من شده الخوف
تركت الداده الباب سمح لهم بالدخول
دخلوا كان يجلس على السرير نظر لهم ولكنه انصدم من حالتها فهى كانت تمسك فى يد الداده بيديها الاثنين وترتعش ووجهها مصفر
فقال للداده: فى حاجه يا داده
الداده: لا ياحبيبى بس انت اللى طلبت عهود
فنظر عليها لكن هى لم تكن تنظر له كانت تنظر على الغرفه فقال هى مش عارفه مكان الاوضه ولا ايه
قال هذا بسبب حضور الداده معها
فقالت الداده: لا بس انا كنت جايه عشان اطمن عليك واشوفك لو محتاج حاجه لم يقتنع بكلام الداده
ولكنه نظر على عهود وقال ما كان يريدها من اجله
انا كنت عايزك عشان اقولك معلش ما تزعليش من اللى حصل النهارده وكلام مرام ولكن لم يجد استجابه منها ولم تنظر له من الاساس كانت غائبه عن الواقع كانت تنظر فى انحاء الغرفه وتتذكر كل ما مرت بهى هنا عذابها بالظبط مكان ذبها هنا فقدة اغلى ماتملك اى فتاه هنا ماتت الف مره كانت ترى كل شئ امامها كانه يحدث الان اصبحت لا تستطيع التنفس وجدوها تضع يدها على صدرها ورقبتها وتحاول اخذ نفسها وهى تصرخ بهستيريه لالا ابعد عنى ابعد عنى ماتعملش كده ماتدمرنيش حرام عليك
انتفض عز من مكانه وهو فى حاله صدمه من ما يحدث وكان يقول مالك فى ايه انتى كويسه ويقول للداده فى ايه هى مالها كانت الداده تبكى بقوه وخوف على هذه الفتاه وتحاول ان تهدئها ولكن الاخرى كانت فى عالم آخر ليس معهم من الأساس ولا تسمعهم حتى وجدوها تسقط فاقده الوعى كانت يد عز الاقرب قام بالحاق بها قبل ان تسقط ارضا جاء ان يضعها على السرير وجد الداده تقول لا لا نزلها تحت طلعها من هنا طلعها من هنا كان هو فى صدمه من كل ما يحدث فقام باخراجها سريعا وهو لا يفهم سبب ما يحدث وسبب اصرار الداده على اخراجها من غرفته
نزل بها حجرتها اللى فى الجنينه وهو يقول للداده كنا فوقناها فوق لازمتها ايه ننزلها
الداده ببكاء كده احسن فوق عذبها
نظر لها بصدمه وقال ايه فقالت ادخل وقامت بفتح الباب وادخالها الاوضه وضعها على السرير وجد ابنتها تقترب منها وتبكى وتقول ماما ماما حصلك ايه هى طنط ضربتك تانى ماما انتى مش بتردى عليا ليه انا لما اكبر مش هاخلى حد يضربك ولا يضربنى بابا لو كان موجود ماكانش خلى حد يضربنا وهى بتبكى على صدر امها كان يقف مبهوت مما يحدث من يضربهم هل احد من اهل بيته يضربهم وجد الداده تدخل بزجاجة برفان وتقول له روح انت بقى يابنى
نظر لها باستغراب وقال مش لما تفوق ونطمن عليها
الداده: الاحسن انك تخرج
نظر لها باستغراب ولكن قال بداخله جايز عايزه تفك لها الحجاب وتفوقها فقال طيب انا بره بس ابقى طمنيني نظرت له الداده نظره لوم وسخريه عندما قال ابقى طمنينى قال يعنى مهتم بيها ولا ببنته وهو لم يرد الاعتراف بهم
استغرب نظرات الداده له ولكنه خرج حتى تفيقها
بعد وقت وجد الداده تخرج ولكن ليس لوحدها وجد عهود ايضا تخرج وهى تحمل ابنتها وتضمها بقوه لحضنها ولم تنظر له وذهبت سريعا وخرجت من القصر كله
فقال للداده هى مالها خرجت كده ليه بسرعه وهى عامله ايه دلوقتى
نظرت له الداده بضيق وقالت خرجت عشان وراها شغل وعامله ايه هتعمل ايه يعنى ربنا معاها وسابته ودخلت القصر كان ينظر بتعجب من طريقه الداده وكل ما يحصلصباح يوم جديد
يوم الجمعه فهو يوم اجازه عز
عاد من صلاة الجمعه هو وشريف واولاد اخته فهو ياخذهم ليتعلموا الصلاه
بعد الفطار
قاموا باللعب فى الجنينه وهو معهم كانوا يلعبوا بالكوره ويعلمهم كيفية اللعب
بعد ما خلص لعب بالكوره راى عهد جالسه تنظر عليهم حزن على هذه الطفله فهى دائما محبوسه فى الغرفه ولا تخرج ولا يعرف السبب هل حى انطوائيه او والدتها من تمنعها من الخروج واللعب فقرر الذهاب واخذها تلعب معهم فهو يشعر بالانجذاب لهذه الطفله ودائما ما يتذكرها فذهب للغرفه وفتح الباب ودخل
كانت تجلس بجانب الشباك مثل ما تفعل دائما وتمسك فى يدها عروسه او بمعنى اصح بواقى عروسه وكانت تلبس ملابس مهتريه ولكنها جميله فى جميع حالاتها واول ماراته انكمشت على نفسها وخافت
فقال هو و هو يبتسم الاموره عهد عامله ايه
لم يجد منها رد فقال انتى مابترديش عليا ليه طب انتى عارفه اسمى ايه لم يجد رد فقال بس ايه العروسه الحلوه دى تعرفى انا لسه شايف عروسه حلوه اووى وكبيره ايه رايك نبقى صحاب واجبهالك قبل ان ترد وجد عهود تدخل فهى جاءت لتطعم عهد فهى لم تفطر بعد انصدمت عهود عندما وجدته فى الغرفهيتبع
ايه رايكم فى الروايه
أنت تقرأ
حادث غير حياتى
Ficción Generalيسير الانسان ولا يعلم ما يخبئ له القدر احيانا يفاجئنا بامور لم تكن فى الحسبان واحيانا يراها الانسان بلاء ولكن بالثقه بالله يعلم ان ما كتبه الله له هو الخير وهو عين العطاء حادث غير حياتى للكاتبه: إسراء الشناوى