Part07:حَرْبٌ بَارِدَة

1 1 0
                                    


"هدنة مؤقتة بين أعداء قدامى، لكنها ليست سوى استراحة في صراع لم يهدأ بعد."
.
"توقف مؤقت في الحرب، لكن نار العداء لا تزال مشتعلة تحت الرماد."

._._._._._._._.

قصر سوليفار

اجتمع أفراد عشيرة سوليفار في القاعة الدائرية الواقعة في أعماق قصرهم، محاطة بجدران مزينة بنقوش تعكس أمجاد العائلة وتاريخها الطويل في عالم الظلال. في المركز، وقف آدم سوليفار، الزعيم الحازم، متكئًا على الطاولة الضخمة التي تتوسط القاعة. عيونه المضيئة، باردة كالليل، تتنقل بين وجوه الحاضرين.

جلس كل من ريغار، ومارتينا، وإيلينا المحامية، إضافة إلى أليسيا، حول الطاولة. كان الجو متوترًا، يتخلله صوت أنفاس ثقيلة وأوراق تُقلَّب بين أيديهم. الجميع يعلم أن ما سيُقال في هذا الاجتماع قد يغير مسار الأحداث.

آدم، بصوت هادئ لكنه يحمل ثقل المسؤولية:
"لن أطيل الحديث. نحن الآن أمام عدو ثالث، خطره يتزايد مع كل يوم. غراب أسود، هكذا يصف نفسه، لكنه ليس مجرد اسم. إنه يهدد وجودنا، قوتنا، وسمعتنا. نحن بحاجة لاتخاذ قرار اليوم: هل سنواجهه وحدنا، أم سنسعى لتحالف مؤقت مع عشيرة سيزار؟"

ريغار، وهو يجلس مسترخيًا ولكن بنظرة حادة:
"تحالف مع سيزار؟ هذه فكرة أقرب للجنون. كيف يمكننا الوثوق بأعدائنا التاريخيين؟ سيستغلون هذا التحالف لصالحهم، وسيطعنوننا في الظهر بمجرد أن نضعف."

مارتينا، بنبرة أكثر هدوءًا:
"ريغار، أنا أفهم شكوكك، لكننا لا نملك رفاهية الاختيار الآن. هذا العدو لا يستهدفنا فقط، بل يسعى لتدمير كل من يقف في طريقه. سيزار في خطر أيضًا، وتحالفنا معهم قد يكون الحل الوحيد لتجنب كارثة."

إيلينا، تضع يديها على الطاولة وتنظر إلى آدم مباشرة:
"من الناحية القانونية، التحالف يعني تبادل المعلومات، وربما بعض التنازلات. هذا ليس شيئًا يمكننا فعله دون مخاطرة. لكن إذا كنا سنفعلها، يجب أن نحدد شروطًا صارمة وواضحة."

أليسا، بنبرة مترددة:
"لكننا نعرف سيزار. تاريخهم مليء بالخيانة. حتى لو كانوا في خطر، لن يترددوا في قلب الطاولة علينا."

آدم، مقاطعًا، بنبرة صارمة:
"لهذا نحن هنا. لنتناقش، لا لنلقي الاتهامات. إذا كنا سنحارب بمفردنا، فدعونا نناقش الكيفية. وإذا كنا سنفكر في التحالف، فلنضع شروطنا."

ريغار، وهو يطرق الطاولة بإصبعه:
"أنا ضد التحالف. سنبدو ضعفاء إذا طلبنا المساعدة من عشيرة عدوة. هذا ليس أسلوب سوليفار."

مارتينا، بغضب مكبوت:
"وهل تعتقد أن الكبرياء سيحمينا؟ نحن نخسر، وعلينا أن نكون أذكى من أن نغرق بسبب عنادنا."

إيلينا، بحذر:
"ربما يمكننا التفكير في خيار وسط. لا نتحالف بشكل مباشر، بل نترك الباب مفتوحًا لتعاون محدود، بناءً على الحاجة."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انياب من الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن