𝕞𝕚𝕜𝕪 |||| سًٌُأنقذگ مـن الُظًلُامـ ||

~ الفــــصل الثانـــي والأربــــــعـون ~

× ٌقِــــــرَاءةٌ مُمْــــــتِعَة ×

'''''''''

ريو وقف بلا حركة للحظة، نظراته تتنقل بيني وبين تاكيميتشي الذي ظل صامدًا أمامي كأنه جدار يحجب عني كل شيء. ثم، فجأة، انفجر ضاحكًا بصوت عالٍ، لكن الضحكة كانت مختلفة هذه المرة. لم تكن ضحكة ثقة، بل أشبه بمحاولة يائسة لإخفاء ارتباكه.

"هل حقًا تعتقدون أن مايكي يمكنه إيقافي؟"

قال بصوت مليء بالغرور، وهو ينظر لتاكيميتشي بازدراء.
"أنت مجرد عائق صغير في طريقي، وصديقك ذلك... حتى لو كان هنا، لن يغير شيئًا."

لكن قبل أن يكمل كلماته، اندفع أحد رجاله من بعيد، ملامحه شاحبة وذعر واضح في عينيه. صاح بصوت مرتجف
"ريو-سان! مشكلة كبيرة! مايكي قد أسقط العديد وهو يقترب لهنا، يحاول باقي القادة إيقافه لكن بقية أعضاء تومان يعيقونهم!"

الكلمات كانت كافية لإحداث صمت ثقيل، وكأن الهواء نفسه توقف عن التحرك. ريو تجمد في مكانه، قبضتاه مشدودتان، وعيناه تلمعان بالغضب والتوتر.

"مايكي... يقترب إلى هنا؟"
همس بصوت بالكاد يُسمع، وكأنه لم يصدق ما يسمعه.

تاكيميتشي، الذي كان لا يزال واقفًا أمامي، استقام أكثر. نظر إلى ريو بابتسامة خفيفة، وكأن تلك الكلمات أعادت له الأمل الذي لم يفقده أبدًا. قال بصوت واضح وثابت
"أنت تعرف أن الأمر انتهى، ريو. مايكي ليس شخصًا يمكنك الهروب منه."

ريو استدار نحوه ببطء، عيناه مشتعلة بغضب حاول كتمانه.
"لا شيء انتهى!"

ريو استدار فجأة نحو الرجل، كانت نظرته حادة ومخيفة
"كل واحد منكم يأخذ موقعه! لا أريد أن يصل أي شخص آخر إلى هنا، هل تفهمون؟"

تحرك الرجل بسرعة، بينما ريو حدق في تاكيميتشي بإبتسامة باردة تلوح على شفتيه

"حسنًا، بما أن مايكي على وشك الوصول، يبدو أنني سأتخلص منك أولاً."
أخرج ريو سكينًا حادًا من جيبه، ثم حدق في تاكيميتشي بنظرة باردة كانت عيناه مليئتان بالغضب والاحتقار. قبل أن يتنفس أحدهم، انطلق نحوه بسرعة خاطفة، كان السكين يتأرجح في يده بحركة قاتلة. قبل أن يرفعه فجأة، وبسرعة غير متوقعة، انقض نحو صدره.

تاكيميتشي، الذي كان مستعدًا أكثر من أي وقت مضى، تحرك بسرعة في اللحظة المناسبة. ليتجنب السكين بأعجوبة، لكن الهجوم كان سريعًا جدا. رغم ذلك، لم يهرب بل استخدم يديه العاريتين لصد الهجوم، ليتلقى ضربة مباشرة على كفيه. تناثرت قطرات الدم من يديه، لكن رغم الألم الشديد، كانت عزيمته ثابتة كالصخر. لم يظهر عليه أي تراجع، بل ظل واقفا أمام ريو، وكأنما يصر على أن المعركة لن تنتهي إلا عندما ينهي هو الأمر.