~ الفــــصل الســــادس و الثــــلاثــون ~

263 26 14
                                    

× ٌقِــــــرَاءةٌ مُمْــــــتِعَة ×

'''''''''
كان الممر خالياً من الطلاب في وقت الاستراحة فقط ثلاثة اشخاص موجودون به. كان معظم الطلاب يراقبون من بعيد بينما يتهامسون في مابينهم كما أظهرت نظراتهم التفاجئ والدهشة بوجود أحد قادة أكبر عصابة للجانحين في مدرستهم التي تتميز بالهدوء.

لقد مشيت بتفكير عميق خلف مايكي ودراكين حيث كان يتبادلان الحديث حول أمور العصابات و أشياء مشابهة ، شعرت بالحيرة قليلاً كان من المنطقي لو كان هذا الإهتمام منصباً نحو ' هاناقاكي تاكميتشي ' بطل هذا العالم لأنه من أنقذه إذن ما الذي أعنيه أنا بالنسبة له ،شعرت بالسعادة لأنني إستطعت رؤيته مجدداً وقضاء وقت مع مفضلي لكن كانت تلك مجرد رغبة أنانية مني لذا ذكرت نفسي مجدداً بهدفي ،في الحقيقة كان هناك سؤال يشغل عقلي منذ عودتي.
سبب دخولي هذا العالم هو رغبتي اليائسة لإنقاذ سانو مانجيرو ومنحه نهاية سعيدة.
كانت محاولاتي فاشلة لكن بفضل تاكيميتشي تم إنقاذ الجميع ،وصلت القصة لنهايتها لكن...

لم يقل ذلك قط، هل هو سعيد الآن؟

لاحظ مايكي التغيير المفاجئ في تعبيري وذهب ليسحبني معه مرة أخرى. لم أتحرك.

سألني وملامح الحيرة بادية على وجهه ،كانت عيناه مثبتة علي تنتظر إجابة
" لما توقفت فجأة؟ "
ترددت للحظة ثم هززت رأسي بينما أرسم إبتسامة صغيرة على شفتي
" لاشيئ حقاً كنت فقط أتسائل لماذا أتيت لمدرستي؟ "

همهم مايكي عند سماع هذا
"حسنًا، هذا منطقي"

ثم أضاف مبتسمًا للصبي
" نحن ذاهبون في موعد~ "

حدقت فيه مع تعبير عدم الإستيعاب على وجهي
" هيه؟ "
أطلق صاحب الجديلة ووشم تنين تنهيدة من مدى غباء صديقه ثم قال بعتاب
" مايكي لاتطلب الذهاب في موعد فجأة "

أجاب مايكي بسهولة
"لايهم~"
ثم استدار ليبتعد وهو ممسك بيدي بينما يهتف بمرح. "كين تشين، أنت بطيئ جداً سنسبقك إذا إستمررت على هذا الحال"

بعد أن ركوب الدرجات لفترة طويلة، توقف المراهقون الثلاثة بجانب ضفة نهر حيث كانت الشمس على وشك أن تغرب.
ذهب دراكين بعد تلقيه إتصال من إيما ليذهب بعدها ،كان مايكي مستلقيًا على ظهره ويداه مستريحتان خلف رأسه، وكانت عيناه نصف مفتوحتين ينظران للسماء الآن وهي تغرب وراء الأفق، بدأت السماء تتحول إلى اللون الأحمر الداكن، تاركةً خلفها سحابةً من الذهب السائل. بينما كانت الغيوم تتحول تدريجياً إلى اللون الوردي والبني والبرتقالي.

كنت من حين لآخر ألقي نظرة خاطفة عليه ،لأنه ببساطة كان وسيم جداً، وجدت نفسي أحدق في عينيه دون أن أدري كانت عيناه تشبهان أحجار الأوبسيديان السوداء عميقتان ومليئتان بأسرار لا يمكن سبر أغوارها، شعرت بأنها تغرق في سوادهما من جديد، لكن هذه المرة كان الغرق مختلفاً لم يكن مخيفاً، بل كان ساحراً.
أردت الإقتراب لأراه عن قرب لكن ذلك كان مستحيل، لماذا؟ لأنه وبكل سهولة

𝕞𝕚𝕜𝕪 |||| سًٌُأنقذگ مـن الُظًلُامـ ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن