برفقتكاشتدّ الصيف
و احمرّت الأوراق
اصفرّت ثمّ سقطت
مرّات عديدة
أمطار الشتاء هطلت وأيقظت أوجاع مفاصل بابا
وتفتّحت الزهور الصغيرة
مرّات عديدة
إزرقّت وإحمرّت السماء اعلى منزلنا
مرّات عديدةو مازلت أحبّك
لم تمرّ الفصول بالسماء فحسب
مرّت بنا كذلكحيثُ أمطرنا طوال النهار
و غربت الشمس في ربيع حُبّنا
اعتلينا المروج اوّل الفلق
وتراخينا اسفل المعاطف ريثما يكتسينا الغسق
تهادينا رفقة المطر
وآوينا وسط أحضان بعضنا البعضثم كما دعوت ان تمرّ الايام بسرعة
اصبحنا
صغيري وانا
في ديسمبر الثالثبرفقتك
'لكنّك وعدتني سنقضي ديسمبر معًا!'
اعلى منضدة المطبخ يُهاتف
يُأرجح ساقيه بعبوس
يأكلهُ العبوس'اعلم قيومي! .. طرأت رحلة عمل مفاجأة'
الطرف الآخر يردّ
الطرف الآخر البعيد..'ايّ رحلة عمل هذه!.. تُفسد أجواء الأحبّاء'
عندما ضيّق عيناه بخيبة ذمّ
فتعالت ضحكات الأخر' لقد قضينا ديسمبر الماضي معًا بالفعل'
'وما زلت ارغب بقضاء الثالث برفقتك!'
تعالت نبرة الصغير ..
فكّر.. ايّ حبيب هذا يفوّت فرصة الأحضان في ديسمبر!' هل يقوم صغيري الكاتب بعملٍ رائع؟'
سأل..موضوع آخر يخصّ صغيره المُؤلّف
والذي تراخى بأسى
بينما يتفقّد النص الخامس من الصفحة الثامنة'ليس تمامًا'
تذمّر
ثمّ ركل الهواء بقدميه.. وترجّى' يوني لا أملك النشوة لكتابة أمور الأحباء هذه الأيام!
بل تتملكني نشوة فعل تلك الأمور معك''اشكّ في ذلك'
تحت صدمة الليالي الآليمة تلك
