الفصل التاسع والعشرين

2.3K 95 18
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم........   

أما عند عليا وعائشه فقابلوا الرجل وكان معه رجلين آخرين ثم قال لهم
يالا بسرعه مفيش وقت لازام نتحرك

ودخلوا النفق ولكن في منتصف الطريق رأوا شخص يجري عليهم أحست عائشة بضربات قلبها تتسارع ولم تشعر بنفسها وركضت أيضا بكل ماتاتيها من قوه
ثم ألقت نفسها في أحضانه وظلت تبكي وهو ايضا بكى بصوت عالى وكاد ان يكسر عظامها من شده الاحتضان ثم امسكت عائشه وجهه وظلت تتفحصه وهو ايضا تفحصها جيدا ثم مال عليها وقبلها بشوق ولهفه وهي أيضا بادلته بنفس اللهفه والشوق ثم تركها بصعوبه ثم اخذها في أحضانه ولم يتركها
ثم تذكرت عائشه عليا وخجلت كثيرا وقالت لقاسم
عليا هنا انا نسيتها خالص

ضحك قاسم عليها وقال
انا نسيت نفسي اصلا مش هنسا عليا

ثم تقدمت عليا عليهم وقالت
انت الرائد قاسم مش كده

مد قاسم يده لها وقال بادب

حمدالله على سلامتك نورتي مصر

فقالت له
مصر منوره بيكوا ياحبيبي ثم أكملت بتنهيده تراب مصر وحشني وهواها وناسها وكل إلى فيها ثم بكت احتضنتها عائشه ومسحت ووجهها

فقال لهم
يالا علشان نخرج علشان النفس وكمان علشان نلحق نروح القاهره بسرعه

وبالفعل خرجوا من النفق
تنفست عائشه الصعداء وحمدت الله على وصولها ارض الوطن بسلام

أما عليا فخرت ساجده إلى الله تعالى وظلت تحمد الله على عودتها إلى أرض الوطن وتمنت بداخلها أن يكمل الله عليها نعمته وتري زوجها واولادها وتحتضنهم وتنعم بقربهم

أما قاسم لم يترك يد عائشه ابدا

وجد قاسم سياره دفع رباعي تبع الجيش تنتظره فركبوها واتجهوا الى القاهره ثم نزل قاسم في اقرب استراحه ابتاع لهم اكل وعصائر ثم ركب مره اخري فكانت عائشه تنام داخل حضن عليا والاثنتين غارقون في النوم تركهم يستريحوا وأكمل مع السائق الطريق

أما عند ماجد

استيقظ في الصباح على وجع رأسه ثم نظر حوله فوجد ديفيد ورفيقه نائمون
نظر حوله لم يجد عائشه فذعر وايقظ كلا من رفيقه وماجد

فقال لرفيقه
اصحى شوف عليا فين وشوف عائشه معاها ولا لا

استيقظ الرجل وبحث عن عليا  ولم يجدها ولم يجد عائشه

فنزل إلى ماجد وقال له

عليا مش فوق ولا عائشه

فقال ديفيد بخبث

بس اكيد هربوا بعد لما خدرونا مهو مش طبيعي أننا ننام هنا من غير من نحس اكيد خدرونا وهربوا

قاسم والمتمرده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن