اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
#الفصل_الثاني_عشر #ملكة_قلب_لطوفان #ولاء_علي
تفااااعل وكومنتات برأيكم لو عجبكم الفصل 🌟
فذهبت ليليان لداخل المحل الخاص بوالد صديقها مينا، وهي ترسم ابتسامة مشرقة على وجهها، فتهتف بمرح بمجرد دخولها، كأنها أحد أخر غير تلك المصدومة الحزينة: ـ حاج جورج ليك وحشه يا راجل، فينك.
فنظر جورج لها بابتسامة محبة، ثم ألتفت لمن يقفون معه واستداروا لمصدر الصوت تلقائيًا، فتمتم بنبرة متحمسة: ـ أهلًا لي لي هانم نورتي، جيتي في وقتك مظبوط، هي دي بقى اللي هتحل المشكلة يا جماعة.
فذهبت لي لي ووقفت بجواره خلف باترينه المصوغات وقالت بشقاوة: ـ دايمًا يا حجوج، باجي في وقتي. فنظرت للواقفين المسلطين أنظارهم عليها باهتمام، فمن ينظر باستغراب لإسلوبها وحديثها مع جورج، ومن يشملها بنظرات إعجاب: ـ مساء الخير يا جماعة، ومبارك إن شاء الله، ربنا يجعلها زيجة صالحه للعروسين.
ـ شوفي يا لي لي العروسة محتارة بين الطقم ده والطقم ده، وكل شخص من العيلة ليه رأي مختلف. تمتم جورج بهدوء وهو يريها.
فنظرت لي لي للعروس فوجدتها رقيقة في ملابسها هادئة، بابتسامة مشعة على وجهها، فقالت بتفكير وابتسامة للعروس: ـ هو الصراحة العروسة مش هيليق على رقتها وجمالها أي حاجه منهم، فاكر يا عمو التصميم اللي ورتهولي من أكتر شهر تقريبًا، وأنا وقتها قولتلك ده مش أي حد هيختاره، لأصحاب الذوق الرفيع.
فنظر لها جورج بتفكير ما لبث أن ابتسم: ـ تصدقي الطقم ده لحد دلوقتي مافرجتوش لأي عروسة، كأنه منتظر صاحبته، فنظر للعروسين: ـ هجبلكم طقم هيخطفكم، لأنه فعلًا مميز جدًا.
فذهب إلى الداخل، فتحدثت ليليان قليلًا مع العروس، وبعد ذلك ابتعدت عن تجمع العروسين لتترك لهم حرية الحديث، وظلت تعبث في هاتفها تحاول تشتيت عقلها عن الأفكار التي تهاجمها بضراوة، فابتسامتها تلك تخفي ورائها جبال من الهموم والخوف من القادم، ينقبض قلبها من التفكير في لحظة انكشاف الحقائق، التي تعلم أنها لن يكون من السهل عليها تقبلها، فأخرجها من موجة تفكيرها اقتراب امرأة كانت تقف مع العروس علمت أنها خالتها، فتمتمت المرأة وعيونها تمشطها كأنها تبحث عن شيءٍ مفقودًا بها:
ـ إزيك يا حبيبتي، عقبالك إن شاء الله، أصلي أنا قولت إنك أكيد مش مخطوبة ولا متجوزة، لأنك مش لابسة دبلة لا في إيدك اليمين ولا في الشمال.