كل سنة وانتوا طيبين وعيد سعيد عليكم النهاردة هنزل ليكم مشهد من الرواية اعيد به عليكم وافكركم بابطالنا 😍😍 يارب يعجبكم
**"***"***"**
عقد حاجبيه بقلق وهو يغلق الباب خلفه فلأول مرة لا تقوم اعاصيره بأستقباله بالترحاب ككل ليلة عند عودته ومازاد من قلقه اكثر هو هذا الهدوء والصمت الشديد الذى يسود المكان فلا يسمع لهم صوت على غير العادة ليسرع بوضع ما بيده من اشياء كان يخصهم بها كل ليلة على طاولة الطعام ثم يهم بالتوجه للداخل بحثا عنهم لكن فجأة توقف فى مكانه متسمرا حين اتت صرختها العالية يعقبها هتاف حانق منها جعل من ابتسامته المرحة ترتفع فورا فوق شفتيه وهو يسمعها تهتف قائلة
: هتجننونى يا ولاد صالح معاكم ...واخرتها هجرى ورا عربية الرش حافية بسببكمبعدها وفورا هلت اعاصيره من بعد كلماتها هذه من الداخل يجرون بأتجاهه فاتسعت عينيه ذهولا وهو يرى حالتهم المشعثة ووجههم الملطخة بالطلاء يحتمى كل واحد منهم خلفه وهو يمسك بساقه ويتطلعون من ورائه لشقيقتهم والتى اتت تهرول خلفهم بخطوات متعثرة وحالتها لا تقل عنهم تشعثا وان لم يكن اكثر فقد لطخت وجهها هى الاخرى بأدوات التجميل ترتدى الكثير والكثير من الحُلى الخاصة بوالدتها فتثقل خطواتها بسببها وهى تحاول الوصول اليه لاحتماء من لحاق والدتها بها فتسرع نحوه وهى ترفع يديها لاعلى اليه مستنجدة به بطريقة جعلته يسرع لنقذتها فورا برغم تعلق شقيقيها بساقيه يرفعها الى كتفيه يحملها فوقهم ثم يقف بثبات فى انتظار عاصفة والدتهم القادمة وقد هلت عليه بثوبها البيتى القصير هذا وشعرها المشعث بطريقة زادتها جمالا فوق جمالها وجعلت عينيه تجرى فوقها مشتعلة بالأشتياق ومعها ابتسامة عابثة يهتف مرحبا بها وهو يناديها بأسم التدليل والذى خصها به منذ ولادة فرح الاخرى بطريقته والتى تجعلها تنسى اى شيئ بسببها لكنها وقفت مكانها هذه المرة وقد ادركت حيلته جيدا تهتف به بأرتباك وحدة
: ايوه اضحك عليا وخليهم يهربوا من العقاب زى كل مرةصالح وقد اتسعت ابتسامته العابثة يغمزها بخبث قائلا
: اهدى انت بس يابطل وقولى مين فيهم اللى مزعلك وانا هشوف شغلى معاهصرخت بحنق تشير نحو تلاثتهم وقد ظلوا كما هم يتابعوا ما يحدث بوجههم الملطخة وتعبيراتهم غير المبالية والتى زادت من حنقها اكثر قائلة
: التلاتة هيجننونى..شايف منظرهم عامل ازى...وكله من السوسة اللى فوق كتفك دى هى السبب فى كل مصيبة بتحصلواشارت بسبابتها نحو الصغيرة المستقرة براحة فوق كتفه تشاهد ثورة والدتها بهدوء لتجذب الصغيرة شعره فورا لجذب انتباهه اليها قائلة بجدية واستعلاء لا يتناسبا مع سنوات عمرها الاربعة قائلة
: معملتش حاجة...ده حمزة وادم هما اللى عملوه... انا كنت قاعدة مؤدبةصرخ حمزة وادم فى صوت واحد وهما ينظران لاعلى نحو والدهما
:لا يا بابا فرح هى اللى قالت تعالوا نلعب بحاجات ماما... وهى اللى اخدت كمان الالوان ولونت وشنا
