كابوس يصبح حقيقه

7.2K 370 12
                                    

جاء الصباح والجو ازداد سوءا كانت السماء تمطر بشده والثلج متكتل ف كل الارجاء كان صباحا قلتما شبيه بالليل بسبب الغيوم السوداء المنتشره

افاقت ليندا وكانت تشعر بتحسن فغادرت سريرها.. راقبت الجو الممطر من النافذه عرفت انها لن تستطيع العوده الي قريتها في هذا الجو لكنها شعرت بالامان هنا
نضرت ف ارجاء البيت ولم تجد وليام..

-يبدو انه ليزال نائما.لابد انه متعب بسبب ماحدث البارحه..

مشت ليندا بقرب الباب ثم احست ببعض الالم ف قدمها المجروحه فانحنت لاسفل تتفحصها واثناء هذا
انتبهت للحاشيه السفليه للباب..

-هااه!! ماهذه البقعه الصغيره! أثر دم؟؟

حدقت بها للحضات وبدأت دقات قلبها تتسارع.. انه نفس المكان الذي رأت فيه ذلك الحلم..الدماء والرجل الميت.. تذكرت ذلك الحلم جيدا.. ماذا لو لم يكن حلما!!

ظهر وليام خلفها كان يرتدي بنطلونه من دون قميص وبدى انه استيقض من نومه للتو.. قال باستغراب
-ليندا..صباح الخير

اللتفتت له ونضرت اليه بعيون صامته.. قال

-ما الامر؟ تبدين وكأنك رأيتي شبحا!!

اراد ان يقترب منها لكنها صرخت قائله

-لا تقترب مني..
فنضر اليها متعجبا وبعض لحضات قالت له

-لم يكن حلما.. مارآيته ذلك اليوم..لم يكن حلما.. كان حقيقه..

اصفر وجهه وتيبست اطرافه لم يعرف ماذا يقول
قالت
-كان هناك رجل هنا حقا وانت.. قتلته ببندقيتك ثم سحبته الي الخارج..

-لا تهلعي هكذا ليندا..انت تفكرين بطريقه خاطئه... انا..
-من ذاك الرجل؟ ولما قتلته وليام؟
-لا يمكنني ان اخبرك بأي شيء
-بالطبع لا يمكنك.. لا يمكنك ان تخبرني انك قاتل.. كيف لم افكر في ذلك من قبل.. كل تلك الاسلحه..البنادق والسكاكين وكل هذا الغموض حولك.. وعيشك هنا لوحدك.. حتي عندما سألتك قلت لي انك صياد لكنك لا تصطاد الذئاب.. بالطبع فأنت تصطاد البشر..

كانت ليندا مذعوره واحمر وجهها ووليام يراقبها بصمت فقالت
-وماحدث بالامس.. قلت لي انك ابعدت بعض الذئاب متأكده انك كاذب..ذلك الرصاص الذي اطلقته لم تطلقه علي الذئاب..

-ليندا انا لم افعل شيئا سيئا كما تعتقدين
-اذا لم يكن شيئا سيئا فلما اذا كذبت علي.. وجعلتني اظن ان مارأيته حلما..اخبرني علي الاقل لما قتلت ذلك الرجل؟

صرخ وليام بغضب
-ماذا تريدين مني ان افعل ليندا! لقد جاء الي عرين الذئب بقدميه..

-اذا فأنا ايضا ف عرينك وف اي لحضه قد تقتلني
-هذا غير صحيح
-اذا اخبرني مالذي يحدث هنا
-لا استطيع ان اخبرك بأي شيء انتي لن تفهمي ابدا
-حسنا اذا انا سأعود الي قريتي لن ابقى هنا دقيقه واحده
وتحركت ليندا نحو الباب فلحق بها قائلا
-انتضري.. ليندا..حسنا علي الاقل..انتضري حتي يتوقف المطر..
-لا.. دعندي وشأني..لن ابقى
-حسنا اذا دعيني اوصلك الي بيتك
-لا ابدا.. لا اريدك ان ترافقني.. لم اعد اشعر بالامان معك.. كنت اعلم انك تخفي شيئا ما.. طوال الوقت كنت في عرين الذئب بينما ظننت اني هاربه من الذئاب.. كاذب...كاذب وقاتل..

هذه الكلمات الجارحه التي قالتها ليندا اثرتف وليام كثيرا.. حطمت ماتبقى من قلبه المحطم راقبها تغادر وتسير ف المطر حتي اختفت..شعر بالحزن والاسى.. فكر.. هل انا قاتل حقا!! هل استحق ذلك؟

____________________




سارت ليندا ف الغابه متتبعه النهر.. كانت غاضبه لدرجة انها لم تشعر بالخوف..ليزال الجو نهارا وتستطيع ان تصل الي قريتها قبل حلول الليل..لكن هذا المطر يعيق طريقها.. سارت لساعات وساعات دون توقف وابتعدت كثيرا عن بيت وليام.. ارهقها المشي وبدأ جرح قدمها يؤلمها لكنها لم تستطع ان تجلس وترتاح لانها تعرف انه اذا غابت الشمس وهي لتزال ف وسط الغابه فستكون ف مشكله كبيره..
وبينما كانت تمشي سمعت اصوات رحال يتكلمون لاحقت الصوت بفرح.. اخيرا تستطيع طلب النجده..اختلست النضر من بين الحشائش فرآت صيادان.. رجلان ومعهما بندقيه صيد وكانت هناك جثتين لصيادان برصاصه في جبهة كل منهما وخدوش تبدو كخدوش مخالب لذئب لكنها كانت خدوش سكين..سمعت ليندت الرطلان يتكلمان عن مقتل الصيادين..
-تبا.. وهذان صيادان اخران يموتان بنفس الطريقه
-ايعقل ان تكون الذئاب حقا
- لا تكن غبيا..الذئاب لا تطلق الرصاص..رغم ان هذه الخدوش تبدو كخدوش مخالب ذئب لكن من الواظح انهت ناتجه عن ذلك السكين المغروس ف الشجره

نضرت ليندا الي السكين.. يااللهي انه سكين وليام الذي اخذه بالامس.. لقد كانت محقه ف استنتاجها

-اتعرف..هذا يذكرني بقصة الرجل الذئب التي يروونها ف القريه
-تلك الخرافه..رجل يشبه الذئب يضع لافتات مكتوب عليها ممنوع الصيد ويقتل كل اللذين يخالفون هذا الامر انتقاما للذئاب.هههه هذا مضحك!!
ارادت ليندا ان تذهب اليهم وتطلب المساعده خصوصا بعد ان عرفت عن اي رجل يتحدثون.. لكن فجأة ظهر رجل تالث ممسكا بسلسله حديديه يجر بها ذئب من عنقه.. كان الذئب انثى وكانت مصابه بجرح ف احد اقدامها وكان ينزف بغزاره.. الذئبة كانت تعوي من شدة الالم والرجل يشدها من عنقها بسلسله حتي تكاد تختنق ويختنق صوت عويلها المتألم والرجل الاخر يضربها بقدمه قائلا

-ذئب لعين..الموت لك ولي امثالك من الذئاب
اما الرجل الاخر كان يقول حيوانات بغيضه لا شك انها قتلت رفيقنا الذي اختفى منذ يومين
كانت ليندا تحدق في هذا المنضر.. لقد سمعت عويل الذئاب من قبل وكان يرعبها لكن كانت هذه اول مره تسمع فيها صوت ذئب يتألم هكذا كان ذلك يؤلمها ايضا..يالا القسوه ماللذي يفعلونه انهم يضربون الذئ مرارا وتكرارا حتي الموت..
لم تستطع ليندا ان تتحمل المنضر ولم تستطع فعل شيء كلما ادركته ان هؤلاء الوحوش يستحيل ان يساعدوها وقد يؤذونها حتي..لذى قررت المغادره بصمت...

لكن الحظ لم يواتيها فالشمس بدأت تغرب..

عرين الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن