أحضان دافئه

8K 380 17
                                    

نهضت ليندا من علي الطاوله واسرعت الي الباب وراقبها وهي تسير بتنورتها البرتقاليه وكنزتها الرماديه كانت تجذبه بشدة.. خرجت ليندا ورأت الظلام الحالك والقمر المكتمل كان الجو هادئ ولا رياح ولا ثلج حدقت حول المكان.. كان هناك بئر قريب وحضيره صغيره للحيوانات بجانبها مجموعه من الاخشاب المقطعه اتجهت نحوها ثم بدأت تنضر الي الاشجار البعيده كانت الغابه قريبه نوعا ما يمكنها ان تراها وترى الجبل المتجمد لا احد هنا غير هذا البيت المكان موحش جدا واصبح مخيفا وكأن هناك شيء سيأتي من الغابه ربما مجموعه من الذئاب المفترسه.. نعم هناك صوت ذئاب بعيد..الجو صار اكثر بروده يبدو انها تثلج..
الافضل ان اعود الي البيت..
مشت ليندا نحو البيت تتلفت نحو الخلف تنضر الي الغابه هناك اصوات غريبه شيء ما يتحرك بين الاشجار الخوف ملأ قلب ليندا بدأت تسرع في مشيتها وتتلفت هنا وهناك فجأة

اصطدمت بشخص ما فصرخت بقوة
لكنه كان وليام.. عانقها قائلا
-اهدئي هذا انا
-اخفتني وليام.. هناك شيء ف الغابه قريب منا
-هل انتي متأكده؟
-نعم سمعت صوته
قال وليام لها وهو يجمع قطع الخشب التي سقطت منها
-خذي الخشب وعودي الي البيت سأذهب لأرى
-حسنا. لكن كن حذرا. ارجوك
عادت ليندا الي البيت واغلقت الباب بالسهم وضعت ف المدفأة بعض الخشب ثم تحركت نحو النافذه وصارت تراقب وليام حتي اختفى بين اشجار الغابه.. بدأت تسمع صوت الذئاب والثلج بدأ يزداد غزاره والرياح بدأت تعصف كانت تصدم النافذه مصدره صوت مخيف مشت ليندا بهدوء وقغت ف احدى زوايا البيت وهي ترتجف خوفا

فجأة

هبت رياح قويه جدا
انفتحت النافذه
دخلن الرياح البارده والثلج واعتلا صوت عويل الذئاب
ارتعبت ليندا ارادت اغلاق النافذه لكن الرياح اطفأت الشموع التي تضيء المكان و نار المدفأة ايضا
فعم الظلام ف البيت
والضوء القمر الخافت يدخل من بين الزجاج
اغلقت ليندا النافذه وجلست تحتها ترتجف خوفا
ارادت ان تقف وتبحث عن عود ثقاب وتشعل الشموع لكنها لم تستطع ان تتحرك من شدة الخوف
بعد لحضات ازداد صوت عويل الذئاب وبدأت تسمع صوت شيء يتحرك حول البيت ويقترب من الباب.. ثم
بدأ يضرب الباب بشده
تيبست ليندا من الخوف وازداد ضرب الباب
لم تعرف ماذا عليها ان تفعل كان سهم الباب ينحني الي الجانب شيئا فشيئا من شدة الضرب حتي انفتح الباب اخيرا.. واذا بها ترى وليام امامها والغضب ف عينيه قالت له بخوف
-وليام ماذا يحدث؟

لكنه لم يجبها واتجه نحو المطبخ اخذ سكينا وبندقيه
قال لها
-ابقي ف البيت ولا تخرجي حتي اعود
غادر مجددا.. بعد عدة دقائق اختفى وليام ف الغابه وسمعت صوت اطلاق النار مرارا وتكرارا وصوت الذئاب بدأ يتزايد.. كان الامر مرعبا جدا

بعد ساعه تقريبا عاد وليام الي البيت ممسكا ببندقيته لكن السكين الذي اخذه لم يكن معه
كان الشرر يتطاير من عينيه وعلي وجهه نضره جاده مخيفه وبدأت عيناه تبرقان كعيون الذئب لقد بدى كالذئب الذي انتهى للتو من اصطياد فريسته
دخل البيت وضع بندقيته علي جنب وخلع معطفه ثم انتبه الي الظلام الدامس ف البيت اشعل الشموع لكنه لم يجد ليندا!!




_____________________
انصت فبدأ يسمع صوت بكاء خفيف تتبع الصوت حتي وصل الي خزانته ففتحها فوجد ليندا مرعوبه وتبكي بشده شعر بالرأفة عليها أخرجها من هناك وضمها اليه بهدوء دون ان ينطق بكلمه وعندما ضمها توقفت عن البكاء وكأن الدم الان فقط بات يسري ف عروقها

-وليام انا خائفه جدا
-لابئس كل شي علي مايرام كانت هناك بعض الذئاب وابعدتها عن هنا... ستكونين بخير.

-هل انت متأكد انها لن تعود؟
-نعم متأكد.. اطمئني
-لقد خفت كثيرا يا وليام ضننت ان الذئاب اكلتك وستأتي الي هنا وتأكلني ايضا لا تتركني وحدي مجددا
-حسنا.. لن اتركك ولن ادع مكروها يصيبك يا فتاتي.. والام توقفي عن البكاء

مسح دموعها بيده ثم حملها برفق ووضعها علي السرير واعاد اشعال المدفأة

-وليام لا تذهب.. ابقى ف هذه الغرفه معي
-اذا كنت تريدين ذلك فسأبقى

جلس علي كرسي بجانب السرير حيث كانت نائمه وراقبها وهي تغمض عيناها وتنام ثم بعد ان نامت تماما قبلها علي خدها بلطف وهدوء ونهض وغادر الغرفه..
____________،




هدي كانت نهاية هذا الجزء وانشالله تكون اعجبتكم وياريت تعطوني رايكم.. ومزال ليندا ماعرفتش الحقيقه بس رح تعرفها الجزء الجاي فتابعونا...

عرين الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن