وليام..

9.6K 385 11
                                    

((ظلام حالك.. لا شيء سوى الظلام وصوت الرياح يرتطم بالنافذه..ثم كان هناك صوت قوي مخيف كان يرافقه صوت عويل الذئاب.. صوت اطلاق نار انه قريب جدا..كانت ليندا تمشي بخطوات متهالكه لم تستطع تمييز اي شيء كل شيء ضبابي وغير واظح.. كان هناك لون احمر..لون دم..بقعه كبيره من الدم بجانب جثة علي الارض بها رصاصة في اعلى جبهتها..من الذي يسحبها الي الخارج!! انه الرجل شبيه الذئب..!! ومعه بندقية الظلام يزداد وصوت الذئاب يزداد..الذئاب!! انها هنا حولي.. سوف تقتلني.. انها هنا...)))

فتحت ليندا عينيها... وحدت نفسها لتزال ف السرير..ورأت وجه ذاك الرجل امامها وقد بدى مصفرا..قال
-هل انتي بخير! لقد كنتي تهدين وتتكلمين ف نومك..
-اه بقعة الدم.. الرجل الميت..الذئاب..انت..ماذا حدث؟؟
-عن ماذا تتحدثين!!
نضرت ليندا الي ارجاء الغرفه وكان كل شيء ف مكانه ولا اثر لاي دم او ذئاب.. ولا شيء قالت
-لقد رأيت...حلما غريبا..فضيع
-امم هذا ما ظننته ايضا..
نضرت ليندا اليه وابتسمت ابتسامه خفيفه ثم لاحضت انه مازال ممسكا بيدها كانت يده دافئه وشعرت بالحنان والحب.. تمنت الا يبعدها ابدا..اما هو فكان ينضر اليها بصمت لم يكن يبتسم..وضع يده علي خدها وبدأ يقترب منها شيئا فشيئا وكانت دقات قلبها تتسارع كلما اقترب منها حتي صارت تشعر بانفاسه علي وجهها..
لكن الرجل تمالك نفسه ونزع ضمادة جرحها..قال لها
-لقد توقف النزيف...
عندما نزع الضمادة كشف عن وجهها وتساقط شعرها علي جانب خديها.. كان لها شعر مموج بني اللون به خصلات ذهبيه ووجنتين ورديتين وعيون عسلية براقة كالشمس..
قال الرجل وهو ينضر بتعجب اليها
-لم ارى فتاة بمثل جمالك من قبل!
ابتسمت خجلا وقالت
-انا ايضا..لم ارى شابا يشبه الذئب الي هذا الحد..!!
-هل ترين اني اشبه الذئب؟
-نعم.. الا ترى هذا ايضا!
-ربما.. يقول الكثيرون ذلك
-هل تعرف ما اكثر شيء يجعلك شبيه بالذئب..عيناك الزقاوتان وهذا الجرح بأسفلهما..
قالت ذلك وهي تضع يدها تتحسس ذلك الجرح الذي تحت عينيه.. قال لها
-يداك ناعمتان..اخر من لمسني بهذه الحنيه كان والدي..
-هل فقدت والداك ايضا؟
-نعم منذ فترة بعيده جدا..لا اتذكر امي لقد كنت صغيرا جدا عندما ماتت اما ابي رحل عندما كنت في الثالثه عشر..
-رحل!! كيف؟
-رحل وحسب..
وصمت الرجل ورفض ان يضيف شيئا اخر فلم ترد ليندا ان تزعجه.. بعد صمت قال
-سمعت اصواتا غريبه بالاسفل.. بدت وكأنها اصوات شجار.. استيقضت من سريري ونزلت السلالم.. كان الليل حالك والجو عاصف وكان صوت الذئاب قريب جدا..كنت صغيرا وخائفا رأيت ابي علي الباب وكان امامه خمسة رجال يحملون بنادق.. لا بد انهم صيادون..هذا ماقلته حينها..كانوا يتحدثون جميعا بعصبيه..ثم اخذ ابي بندقيته ورحل معهم.. نضر الي ووحد اني قد افقت فقال لي...
وقبل ان يكمل الرجل حديثه تغيرت نبرة صوته وازداد وجهه اصفرارا.. ثم اكمل
-قال لي..لا تغادر البيت يابني سأعود قريبا..


عرين الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن