الشمس تشرق دائما ""

8.1K 526 111
                                    

وصلت ليندا الي القريه عند شروق ااشمس
وتوقف المطر
جالت في طرق القريه عائده الي بيتها.. رأت ااسكان هلعين بعد ان وصلهم خبر موت الصياد شارك ورفاقه علي يد الرجل ااذئب..كانت صدمه مروعه لجميع سكان القريه ولجميع الصيادين.. صدمه كافيه لردعهم عن الصيد الي الابد...

وصلت ليندا الي بيت عمتها ليزا.. وقد كان الباب مفتوحا منذ ليلة البارحه

عمتي ليزا...عمتي...

ووجدتها لتزال مقيده ع الكرسي اما النافذه المفتوحه..اسرعت وفكت وثاقها لكنها كانت بارده جدا ومغمضة العينين.. كان جسدها متجمدا.. لقد قضت ليلة بطولها اما هذه النافذه علي هذا الكرسي بجسدها العجوز ااضعيف..لم تستطع تحمل البرد...
وضعتها ليندا علي الارض وهي تحاول ايقاضها
عمتي ليزا.. عمتي...افتحي عينيك ارجوكي...

حاولت تدفأتها والدموع تتساقط ع خديها...
عمتي...عمتي...


لقد فات الاوان.....



#تلك الدموع التي نردفها كل ما فقدنا شخصا عزيزا....انها امر دموع علي الاطلاق...تلك الدموع تردفها قلوبنا لا عيوننا..اما ذلك القلب ااذي فقد كا احبته فلم يعد يملك اي دمعه ليردفها...
ايهما اقسى ياترى.. ثلجك يا سماء.. ام مكتوبك ياقدر...ام ماض لا ننساه... ولا تغرقه قطرات المطر...
ايهما صوته اقوى... صوتك يارعود..ام صوت القلب الذي انكسر..عويلك ياذئاب..ام الحق الذي اندثر...
مؤسف ان تعلم اننا في زمن السباع...زمن الكذب والضياع...زمن مات فيه الشرفاء..وسكت البشر عن الحق...وحكم فيه السفهاء....


هأنا الان تجردت من كل حنان عرفته.. هأنا اليوم ليس لدي ما اعيش لاجله... هأنا لم اعد استطيع التمييز بين القرية والغابه..ولا بين اابشر والذئاب...
امشي ف طريق مظلم.. وحدي...لا اجد من يمسك بيدي ويقودني الي النور..لا اجد سوى الذئاب تلتف حولي وتحاصرني.. وما المهم!! وما الجديد!! انها نفس الوجوه دائما.. ونفس الاصوات.. ولا ادري لما نراها بأشكال مختلفه...


وقفت ليندا ف ثبات امام الذئاب استسلمت لها كما استسلمت للرجل الذئب...لم تبكي ولم تصرخ.. لم تحاول الهرب..حتى ملامحها كانت جامده...

انه الالم الذي يخدرنا ويمنعنا ان نخاف الموت...
اقتربت ااذئاب.. حتي صارت قريبه جدا.. اغمضت عينيها وهذا كان اخر ماتتذكره...





بعد ليلة بارده تشرق الشمس مجددا... اخيرا جاء يوم مشرق من دون مطر ولا ثلج.. رغم الثلوج المتكتله فوق عرين ذلك الذئب وعلي جوانب اابيت...

فتحت ليندا عينيها.. وجدت نفسها فوق سرير مريح.. وغطاء ناعم ودافئ.. كانت بصحه جيده وليس بها جرح واحد!!!

علي الرف ااذي بجانبها كان هناك كوب به شراب دافئ من الاعشاب..وكانت المدفأة موقده...

هي تعرف هذا المكان جيدا.. لا يمكن ان تنساه.. انه المكان الذي شعرت فيه بالحب والامان.. المكان الوحيد الذي تستطيع ان تحيا فيه... وهي تعرف هذا الوجه جيدا.. تعرف هذه العيون الزرقاء المضيئه وذلك الجرح القديم الذي تحتهما...
وتعرف هذه الابتسامه المليئه بالثقه.. لا يمكن ان تنسى ملمس هاتين اليدين الدافئتين.. هي لا يمكن ان تنسى هذا الرجل...
الرجل الوحيد الوحيد الذي يمكنها ان تعيش معه بسعاده.. الرجل الوحيد الذي يقبلها بدفئ ويضمها اليه ويخبرها ان كل شي سيكون بخير....

الذئب الوحيد الذي وقع ف حب ارنبه صغيره ولم يأكلها... والارنبه الوحيده التي علمت انها ف عرين الذئب ولم تهرب...

لا اعلم ان كام هذا حقيقه ام لا.... ربما يكون وليام انقضني من تلك الذئاب واحضرني الي بيته.... او.... ربما تلك الذئاب تلتهمني الان بينما ارى هذا الحلم....



-ليندا.......



النهاية
The end

18/6/2014
___________





__________________




هذه كانت المرة الاولى اللي نكتب فيها قصه ع الواتباد واعتقد انها الاخيره... وارجو الا تكون...اتمنى تكون قصتي عجبتكم...
شاركوني..
بأفضل شخصيه حبيتها او اثارت اهتمامك في القصه...؟
افضل موقف لفت انتباهك او اعجبك...؟

العبرة او الفكره الاساسيه لاستنتجتها من احداث القصه..؟


شكرا لجميع من قرأ وصوت لي...

بكم ازداد فرحا ورأيكم يهمني ويزيدني أملا....

واخيرا... لا تنسو ان تدعو لي ان يوفقني الله في حياتي الزوجيه الجديده ❤❤

تحياتي

سرونه...


🎉 لقد انتهيت من قراءة عرين الذئب 🎉
عرين الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن