الغرفة كانت هادئة إلا من صوت جهاز مراقبة الأطفال يصدر أنينًا خافتًا من حين لآخر، وضوء الغروب المتسلل عبر الستائر يلون الجدران بظلٍ ذهبي.
جلستِ على الأريكة تحاولين إراحة ظهرك بعد يوم طويل من حمل التوأم، بينما كان أويكاوا يجلس على الأرض، بسرواله الرياضي وقميص فضفاض، منحنيًا نحو واحد من طفليه الصغيرين، يلاعبه بطرف إصبعه وهو يصدر أصواتًا مضحكة.
"أوه، هل هذا ضحكة سمعتها؟!"
قالها بحماسة مبالغ فيها وهو يمد يده ليضعها خلف رأس الرضيع برفق ويميله قليلًا، متفحصًا ملامحه كما لو أنه يكتشف شيئًا جديدًا كل يوم.
التوأم الآخر كان نائمًا على صدرك، تنفسه المنتظم يبعث طمأنينة لا توصف.
نظرتِ إليه، ثم إلى تورو وهو يحرك رأسه قليلاً، يضم شفتيه ليقلد صوت قبلة، فيقهقه الطفل فجأة، ضحكة صغيرة لكنها كافية لإشعال وجهه بابتسامة افتخار.
"أوه! سمعتي؟ هذا ورث حس الدعابة مني، لا شك."
قالها وهو يرفع حاجبه بخيلاء، ثم التفت إليك وقال بابتسامة ناعمة.
"أتعرفين... لا أصدق أننا صنعنا هذا. اثنين، فعليًا. كانوا مجرد فكرة، والآن..."
رفع الرضيع بيديه قليلاً إلى الأعلى، وحدق في وجهه كما لو كان ينظر إلى نجمٍ ساطع.