في زاوية الغرفة البيضاء المليئة بهدوء المساء، جلس هيناتا على الأرض، يُطالع المهد بهدوء مبالغ فيه، كما لو كان يخشى أن يهتز الهواء من حوله ويوقظ ذلك الكائن الصغير الذي لا يتجاوز طوله نصف ساعده.
نظر إليكِ فجأة، وهمس.
"هل تتوقعين أنه سينمو فجأة خلال الليل؟ كأنه... يتحوّل من كائن صغير ملفوف إلى لاعب كرة طائرة مثلنا؟"
ضحكتِ بخفوت، ثم عدتِ لترتبي الغطاء فوق الطفل.
لكن هيناتا لم يتزحزح من مكانه.
"إنه لا يفعل شيئًا... فقط ينام. أربعُ أيام، أربعُ ليالٍ... وأنا لم أسمع صوته سوى مرتين. هل هذا طبيعي؟"
حدّقتِ فيه بعيون متعبة.
"نعم، طبيعي. هو فقط... طفل."
هيناتا، الذي اعتاد الركض في الملعب والانقضاض على الكرات كالنمر، صار يُحدّق في المهد كما لو كان ذلك ملعبًا جديدًا عليه فهم قواعده.
"هل أمسِك به؟"
سأل بتردد، ثم أضاف بسرعة قبل أن تجيبي.
"يعني... أمسك به فقط لعشر ثوانٍ. عشر، أو خمس. حتى ثلاث ثوانٍ...؟"