كان النجاح متوقعا ﻷنتونيا نفسها بين موظفي شركة ستانفورد للصناعه في شيكاغو ، فشيكاغو اتاحت لها فرصا للنجاح اكثر من موطنها الأم سيتل حيث عرض عليها ان تعمل كمساعدة في دائرة الصناعات بعد وصولها الى مدينة ويندي . ثم اتقلت من فندق ويشههارت للعازبات الى شقو فخمة بالقرب من برج مكتب ستانفورد حيث قال جي لها يومئذ :
-اذا لم استطع ابقاءك الى جانبي بطريقة او بأخرى ، فلا بد من طلب الزواج منك.
لم يسبق لجي ان باح بتلك الجملة ﻷي فتاة خلال علاقاته العاطفيه ، فقد كانت النساء العازبات منهن والمتزوجات يعجبن بجماله ، ويسعين للفوز باعجابه ،حتى قبل ان يتمتع بثروته الطائله .
لم يهمهما هذا بادئ الامر ،اذ كانت تشعر ان جي لها وحدها ، وان فيض عاطفتها المخزونة خلال اعوامها الاثنين والعشرين يتدفق خلال علاقاتهما ، وهما يتبادلان عواطفهما .
كم شعرت بغبائها مع مرور الايام ، اذ اعتقدت ان مشاعرها البسيطة سترضي مشاعر رجل مثل جي ستانفورد . فهو رجل اعمال لا يهدأ كالمكوك ،اذ تضطره الاعمال للقيام برحلات الى نيويورك وميلووكي مصطحبا معه دووما غلوريا بأول المساعدة في القسم القانون الخاص بالشركة . لم تكن الشقراء الطويلة الجذابة تخفي اثناء وجود انتونيا نظرات عينيها المعربة عن امتلاكها لجي
وفي ساعة متاخرة من احدى الليالي ... وبينما كان جي في رحلة الى كليفلاند تيقنت انتونيا من استيلاء غلوريا لجي . فقد اتصلت انتونيا بزوجها جي ،لتصلح ما نشب بينهما من خلاف متزايد عقب كل سفرة عمل ،سببه شعورها بالفراغ والملل . فردت غلوريا على الهاتف :
-ان جي يأخذ دوشا ،هل تريدين ان اناديه لك ؟
حزمت انتونيا حقائبها في تلك الليلة ذاتها مصممة على الانفصال عن جي ، وغادرت الى بيت والديها ...
مضت اﻷيام ... وانتظرت ان يكلمها، او ان يأتي اليها .... ويخبرها ان الحياة مستحيلة بدون وجودها ..... وانه يشعر تماما بما تشعر به ، وكأن احد اطرافها قد بترت .
ولكن لﻷسف . لم يحدث شيء من هذا . لم يرسل جي رسالة ولم يتصل بها هاتفيا .بل اتت رسالة من محاميه ، يعلمها ان جي يريد الطلاق . عندما قبلت انتونيا عرض القبطان فانس ، لتعمل على سفينته ، ولن تحول دون اعطاء جي حريته ما دام يود ذلك .
والآن .... وعندما ادارت نفسها عن حاجز السفينه ، لاحظت انتونيا رجلا يمشي وحده باتجاه السفينة وبخطوات كبيرة . وعلى الرغم من القبعة الكبيرة التي غطت وجهه ، الا ان انتصاب كتفيه يوحي بثقة كبيرة بالنفس ، وخطواته الجريئة ، والحقيقة التي يحملها جعلتها تظن ان هذا الانسان قد يكون جي نفسه . فشدت انتونيا على الحاجز ... الن ينتهي هذا الالم وهذا الانزعاج الساحق . فهي لم تر جي منذ عامين ونصف ، ومع هذا فإن ظهور اي شخص يشبهه يسارع في نبضات قلبها ، ويجعل يديها رطبتين .
ترنحت انتونيا مبتعدة عن الحاجز باتجاه داخل السفينة ، وهي تقنع نفسها ان ذاك الرجل كأنه جي ، لانه دائما كان في مخيلتها وصورته محفورة في اعماقها . وطردت ذكرى جي ، وذكرى ايامها معه في مخيلتها ، وخطت نحو المدخل اﻷسفل لقاعة السفينة .
دخلت انتونيا مبتسمة بين صفوف المسافرين ، الذين كانوا في انتظار قيادتهم الى قمراتهم . لم يكن ذلك ضمن عملها ، ولكنها تساعد في ذلك عندما لا تستطيع المضيفات انجاز هذا العمل .
كانت تحب جو القاعة المشبع بالتخمين والفضول عند بدء الرحلة ، وخاصة عندما يتواجد بعض الركاب الذين يركبون عباب البحر ﻷول مرة جالبين معهم التوتر والاهتمام . ولكن بعد مضي اسبوعين على الرحلة ، لا يميز الانسان امثال اولئك اﻷشخاص الذين تزيل الشمس والمتعة ارقهم .
-هل استطيع المساعدة ؟
سألت انتونيا ريك وارن وهي تخلع معطفها الواقي من المطر ، لتظهر لباسها الخاص بالعمل ذا الياقة المفتوحة ، البيضاء الحريريه .
*كان رريك ضابط المحاسبة ينفذ مهمته بجدية بالغه ، ولهذا فإنه مقطب الجبين دائما .
-اشكرك يا انتونيا . هذه الجماعة مصنفة في قسم ((س)) من السفينة . وقال هو يشير الى جمع من الناس يتراوح عددهم من عشرة الى اثني عشر شخصا بالقرب من المصعد .
-هل لك ان تتولي امرهم ؟
-بالتأكيد .
أجابت مستبشرة وهي تنخرط بينهم ، مبتعدة عن هدوء المكتب المحاسب ، ثم قالت مخاطبة الركاب وهي تضغط زر المصعد .
-هل لكم ان تتبعوني ﻷريكم غرفكم ؟
-ياه .
دوى صوت شابين في العشرين من عمرهما .
-هل تقدمون لنا القهوة في أسرتنا ؟
-سأترك هذا الشرف للمضيفة (قالت وهي تدخل المصعد ) سنترككم هذه الليلة لاكتشاف السفينة بأنفسكم . وفي الصباح سنمارس بعض التمارين الرياضية على ظهر السغينة، وتحت أشعة الشمس . ستجدون لائحة عن نشاطات السفينة موضوعة في غرفكم ، ولكم الخيار في أن تشتركوا في اي منها اذا وافقت مزاجكم .
-انك توافقين مزاجي . ما رأيك أن نمضي اوقات فراغك سويا ؟ قال الشاب اليافع وهو يتبعها في الممر الطويل .
-عندما نباشر الرحلة لن يكون لدي وقت
اجابته وهي تشعر بفرج ﻷن غرفته في أول الممر .
##################
ستووووووب اتوقع يكفي هالبارت كلش طوووويل تعبت
اريد فوت +كوومنت بليززززز
♥·♡.♥.♡.♥.♡.♥.♡.♥
أنت تقرأ
المرفأ الاخير...
Romanceروايات عبير .... منذ صدور هذه الروايات في العالم العربي ،بعدما طالعها القراء عبر جهات الارض اﻷربع ،ونحن نتلقى التهاني والتشجيع ورسائل الشذى الطيبه من كل مكان. ﻷن هذه الروايات بطاقات سفر ذهابا فقط الى عالم النقاء العاطفي وصفاء اﻷحلام ،وﻷنها لمسة نسيم...
