وبينما كانا يتحدثان ، سمعا طرقا خفيفا على الباب ، ثم ما لبثت غلوريا بأول نفسها ان دخلت الجناح ، فغدا المشهد وكأنه مسرحية .
وصلت غلوريا الشقراء المتصنعة الى غرفة النوم ، ولم تلحظ بعد ان جي يضم أنتونيا بين ذراعيه ومضت قائلة :
-اعتقد يا جي ان هذه الفكرة من أساسها ك....اوه..... وتضرج وجهها بظلال حمراء ثم غدا شاحبا ....اهذه انت يا أنتونيا !!
-نعم إنني هنا .(سحبت أنتونيا نفسها من ذراعي جي ، وبنظرة مليئة بالاحتقار ،، اتجهت الى الباب وقالت :
-لن اكون عائقا في وجه اعمالكما .
غادرت انتونيا الجناح متجهة الى قمرتها ، ووجدت كارول ما تزال مضطجعة في سريرها .
لقد سلبتها حيويتها رؤية جي ، والمرأة التي كانت سببا في فشل زواجهما . استحمت وارتدت لباسها الرسمي ، ولشد ما ادهشها ان الساعةة كانت تشير الى الثامنة والنصف ، عندما وصلت الى غرفة الطعام في وسط السفينة ، حيث حجزت منضدة من أجل الطاقم في المؤخرة .كانت موائد الغداء والعشاء تشع حيوية ونشاطا . اما اﻵن فلم تجد أنتونيا الا احدى الممرضات التي جلست الى المائدة، وحيتها بلطف .
أخذت أنتونيا تفكر بما حدث أثناء تناولها وجبة الافطار. ترى لماذا قرر جي ان يقوم بهذه الرحلة . لم تستطع ان تصدق ان هدفه اﻷول هو شراء هذه السفينة القديمة ، رغم أنها مرغوبة من قبل معظم رجال اﻷعمال الذين يعتبرونها كالفيل اﻷبيض مرضية ، ولكنها غير إقتصادية . لا بد اذن من ان دوافع جي تكمن في اتجاه آخر .
ترى هل كانت أنتونيا هي الهدف ... لا!لا! لو انه كان يريد المصالحة حقا ، لوجد اوقاتا مناسبة اخرى. لم يكلف نفسه العناء حتى بأن يلحق بها الى مدينتها ستيل . لقد تركها تذهب وكأن أمرها لا يعنيه مطلقا . ولم يحاول أن يعثر على الخيط الذي يقوده لفهم غيرتها التي تدمرها ، كلما تذكرت ان غلوريا بأول بين ذراعيه . وفي الحقيقة فقد امضت غلوريا مع جي معظم اوقاته ، بل حتى أنها كانت تلازمه اكثر منها هي، على الرغم من أنها زوجته .
وبينما كانت أنتونيا تحتسي العصير الذي قدمه لها النادل ماريو عاودها الشعور مرة أخرى بالصدمة بانهاىما زالت زوجة جي .
لقد شعرت منذ امد بعيد انها امرأة حرة.... تحررت لتوها من زواجها اﻷول ، وتستطيع أن تفكر بآخر . اما اﻵن فتشعر بالذهول فهي ما تزال زوجة جي بعرف القانون .
ولكن ماذا تعني القوانين لإمرأة ورجل لا يجمعهما ارتباط عاطفي ، ولا أي شيء آخر . لا بد وأن تعرض التفاصيل القانونية في وقت ما .
هل تستطيع أنتونيا أن تنكر أن عاطفتها تأججت ، عندما كانت في جناحه على السفينة ، وضمها بين ذراعيه . شعرت في تلك اللحظات انها لم تبتعد ابدا عن جي . حتى أن جميع أوصالها كانت تبحث عن لقاء حاسم ،لتشعر بإنتصارها لامتلاكه .
القت أنتونيا بالملعقة فوق قطعة الفاكهة التي تأكلها ، ودفعت كرسيها الى الخلف باشمئزاز . فسألتها الممرضة :
-هل انت على ما يرام ؟
-نعم لكني لا أشعر بالجوع هذا الصباح . كما أنني تذكرت بأن علي تنظيم امر سباق السباحة الذي سيتنافس اﻷولاد على الفوز به .
وجدت أنتونيا نفسها عند مكتب ضابط الحاسبة ، دون أن تتذكر كيف وصلت اليه . فالتقت بماريانا ليستر مساعدة المحاسب التي كانت تعشق ريك وارن ضابط المحاسبة . بينما ريك يحترمها لفعاليتها ، ولحسن تعاملها مع الركاب ، وقدرتها على حل المشاكل الى تنجم يوميا .اعتقدت أنتونيا أن مظهر ماريانا ليستر قد يزداد جاذبية ، لو حاول احد ما مساعدتها ، فهي لا تعتني بمظهرها ، بل ترفع شعرها اﻷشقر الى اعلى رأسها (ذيل حصان) ،ولا تستعمل ايا من المساحيق التجميلية . انها مثال حي لشخص نشيط ، وهي ترتدي ثياب البحرية البيضاء المزدانة بالاكتاف الذهبية ، والتي تفصح عن مرتبتها بين أفراد الطاقم .
-ان ريك مع القبطان اﻵن ، هل أستطيع مساعدتك ؟
-أجل أريد لائحة بأسماء اﻷولاد دون الثانية عشر من العمر ، لترتيب أمور سباق السباحة الذي سيقام بعد ظهر اليوم . هل لك أن تبحثي عنها ؟
-أجل فقد طبعتها بنفسي .تحركت ماريانا بملابسها المنشأة الى المكتب الداخلي ، حيث تصنف جميع اﻷوراق الخاصة بالرحلة . وبعد برهة عادت ومعها نسخة مرتبة بأسماء اﻷولاد المشتركين بالسباق .
وبينما كانت أنتونيا تشكر ماريانا ، رأت ريك يدخل الحجرة ، ويقف الى جانبها بود.
-اهلا أنتونيا (حياها باهتمام بالغ جعل ماريانا تنفجر حنقا ) هل لي أن أساعدكي في أمر ما ؟
رفعت له اللائحة وقالت :
-لقد أدت ماريانا ما يلزم . اشكرك .
تبعها ريكك حتى آخر الغرفة وسألها :
-هل أستطيع ان أراكي اليوم بعد العشاء يا أنتونيا ؟<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ستوووووووب تعبت
خلص البارت واتمنى يعجبكم ولو اعرف انه القصة او الروايه مو حلوة كلششباي للبارت الجاي ^-^
♥♥♥♥♥yoooou
أنت تقرأ
المرفأ الاخير...
Romanceروايات عبير .... منذ صدور هذه الروايات في العالم العربي ،بعدما طالعها القراء عبر جهات الارض اﻷربع ،ونحن نتلقى التهاني والتشجيع ورسائل الشذى الطيبه من كل مكان. ﻷن هذه الروايات بطاقات سفر ذهابا فقط الى عالم النقاء العاطفي وصفاء اﻷحلام ،وﻷنها لمسة نسيم...