part_9

917 24 0
                                    

وبينما كانا يتحدثان ، سمعا طرقا خفيفا على الباب ، ثم ما لبثت غلوريا بأول نفسها ان دخلت الجناح ، فغدا المشهد وكأنه مسرحية .
وصلت غلوريا الشقراء المتصنعة الى غرفة النوم ، ولم تلحظ بعد ان جي يضم أنتونيا بين ذراعيه ومضت قائلة :
-اعتقد يا جي ان هذه الفكرة من أساسها ك....اوه..... وتضرج وجهها بظلال حمراء ثم غدا شاحبا ....اهذه انت يا أنتونيا !!
-نعم إنني هنا .(سحبت أنتونيا نفسها من ذراعي جي ، وبنظرة مليئة بالاحتقار ،، اتجهت الى الباب وقالت :
-لن اكون عائقا في وجه اعمالكما .
غادرت انتونيا الجناح متجهة الى قمرتها ، ووجدت كارول ما تزال مضطجعة في سريرها .
لقد سلبتها حيويتها رؤية جي ، والمرأة التي كانت سببا في فشل زواجهما . استحمت وارتدت لباسها الرسمي ، ولشد ما ادهشها ان الساعةة كانت تشير الى الثامنة والنصف ، عندما وصلت الى غرفة الطعام في وسط السفينة ، حيث حجزت منضدة من أجل الطاقم في المؤخرة .

كانت موائد الغداء والعشاء تشع حيوية ونشاطا . اما اﻵن فلم تجد أنتونيا الا احدى الممرضات التي جلست الى المائدة، وحيتها بلطف .

أخذت أنتونيا تفكر بما حدث أثناء تناولها وجبة الافطار. ترى لماذا قرر جي ان يقوم بهذه الرحلة . لم تستطع ان تصدق ان هدفه اﻷول هو شراء هذه السفينة القديمة ، رغم أنها مرغوبة من قبل معظم رجال اﻷعمال الذين يعتبرونها كالفيل اﻷبيض مرضية ، ولكنها غير إقتصادية . لا بد اذن من ان دوافع جي تكمن في اتجاه آخر .

ترى هل كانت أنتونيا هي الهدف ... لا!لا! لو انه كان يريد المصالحة حقا ، لوجد اوقاتا مناسبة اخرى. لم يكلف نفسه العناء حتى بأن يلحق بها الى مدينتها ستيل . لقد تركها تذهب وكأن أمرها لا يعنيه مطلقا . ولم يحاول أن يعثر على الخيط الذي يقوده لفهم غيرتها التي تدمرها ، كلما تذكرت ان غلوريا بأول بين ذراعيه . وفي الحقيقة فقد امضت غلوريا مع جي معظم اوقاته ، بل حتى أنها كانت تلازمه اكثر منها هي، على الرغم من أنها زوجته .
وبينما كانت أنتونيا تحتسي العصير الذي قدمه لها النادل ماريو عاودها الشعور مرة أخرى بالصدمة بانهاىما زالت زوجة جي .
لقد شعرت منذ امد بعيد انها امرأة حرة.... تحررت لتوها من زواجها اﻷول ، وتستطيع أن تفكر بآخر . اما اﻵن فتشعر بالذهول فهي ما تزال زوجة جي بعرف القانون .
ولكن ماذا تعني القوانين لإمرأة ورجل لا يجمعهما ارتباط عاطفي ، ولا أي شيء آخر . لا بد وأن تعرض التفاصيل القانونية في وقت ما .
هل تستطيع أنتونيا أن تنكر أن عاطفتها تأججت ، عندما كانت في جناحه على السفينة ، وضمها بين ذراعيه . شعرت في تلك اللحظات انها لم تبتعد ابدا عن جي . حتى أن جميع أوصالها كانت تبحث عن لقاء حاسم ،لتشعر بإنتصارها لامتلاكه .
القت أنتونيا بالملعقة فوق قطعة الفاكهة التي تأكلها ، ودفعت كرسيها الى الخلف باشمئزاز . فسألتها الممرضة :
-هل انت على ما يرام ؟
-نعم لكني لا أشعر بالجوع هذا الصباح . كما أنني تذكرت بأن علي تنظيم امر سباق السباحة الذي سيتنافس اﻷولاد على الفوز به .
وجدت أنتونيا نفسها عند مكتب ضابط الحاسبة ، دون أن تتذكر كيف وصلت اليه . فالتقت بماريانا ليستر مساعدة المحاسب التي كانت تعشق ريك وارن ضابط المحاسبة . بينما ريك يحترمها لفعاليتها ، ولحسن تعاملها مع الركاب ، وقدرتها على حل المشاكل الى تنجم يوميا .

اعتقدت أنتونيا أن مظهر ماريانا ليستر قد يزداد جاذبية ، لو حاول احد ما مساعدتها ، فهي لا تعتني بمظهرها ، بل ترفع شعرها اﻷشقر الى اعلى رأسها (ذيل حصان) ،ولا تستعمل ايا من المساحيق التجميلية . انها مثال حي لشخص نشيط ، وهي ترتدي ثياب البحرية البيضاء المزدانة بالاكتاف الذهبية ، والتي تفصح عن مرتبتها بين أفراد الطاقم .
-ان ريك مع القبطان اﻵن ، هل أستطيع مساعدتك ؟
-أجل أريد لائحة بأسماء اﻷولاد دون الثانية عشر من العمر ، لترتيب أمور سباق السباحة الذي سيقام بعد ظهر اليوم . هل لك أن تبحثي عنها ؟
-أجل فقد طبعتها بنفسي .

تحركت ماريانا بملابسها المنشأة الى المكتب الداخلي ، حيث تصنف جميع اﻷوراق الخاصة بالرحلة . وبعد برهة عادت ومعها نسخة مرتبة بأسماء اﻷولاد المشتركين بالسباق .
وبينما كانت أنتونيا تشكر ماريانا ، رأت ريك يدخل الحجرة ، ويقف الى جانبها بود.
-اهلا أنتونيا (حياها باهتمام بالغ جعل ماريانا تنفجر حنقا ) هل لي أن أساعدكي في أمر ما ؟
رفعت له اللائحة وقالت :
-لقد أدت ماريانا ما يلزم . اشكرك .
تبعها ريكك حتى آخر الغرفة وسألها :
-هل أستطيع ان أراكي اليوم بعد العشاء يا أنتونيا ؟


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

ستوووووووب تعبت
خلص البارت واتمنى يعجبكم ولو اعرف انه القصة او الروايه مو حلوة كلشش

باي للبارت الجاي ^-^
♥♥♥♥♥yoooou

المرفأ الاخير...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن