Part 6

5.4K 158 18
                                    

لو كان الحديث يساعدنا على التفسير مافي داخلنا لقلنا الاف الكلمات. لستمرينا في كتابات تلك القصائد, ولجعلنا تلك الرواية لا تنتهي.
ربما كان سبب يجعلني الجئ لفنجانا صغير فقط كي اختار اسهل الطرق بدلا من حديث وحوارات يطول شرحها. نختصر تلك الطرق بخطوط مترجمة برغم اننا لا نستطيع فعل كل شيء كما اردنا لكن لعل تلك الخطوط تساعدنا بتلقي الصدمة بطريقة اقل.
لا يوجد لدينا خيارات كثيرة لاننا لا نستطيع ان نسارع اي حدث لانه كتب لكن كتب ربما لصالحنا بعدما اصبنا بالانهيار تماما واصبحنا نرى اسهل الحلول اصعبها او هم ما جعلوا الحكاية بتلك التعقيد.
برغم هذا فأحيانا كثيرة تحاول ايجاد تلك الكلمات وتود وصفها ولو قليلا, تماما كما القى صعوبة في وصفك!
"شعور غريب ينتابني .. لا اعرف عنه شيئا .. لا اعرف كيف اصفه لاكتبه! صمت بيني وبيني ساد! اسرح بخيالي نحو وصف يناسبني ويشبهه .. اغمضت عيني قليلا .. فوجدتني اشعر بنسيم عطره .. دفء همسه .. أحبك .. هل وجدت الان وصفا؟" #عنود بنت راشد

(فهد)
خرجت من المنزل ومعي فنجان غلا وانا متوجه الى ذات المرأة التي قرأت لي الفنجان ليلة أمس.
عند وصولي الى هناك طرقت الباب وخرجت هي لي. ابتسمت لي لحظتها كما لو انها تذكرني جيدا. "تفضل عزيزي."
"شكرا لك."
دخلت الى الداخل واتت هي خلفي جالسين في ذات المكان. ناولتها الفنجان, "هذا الفنجان الذي اود منك قرائته."
اخذته وبدأت تناظره بحذر. اطالت بالنظر اليه حتى قالت اخيرا, "سوف يقع صاحب الفنجان بمشكلة كبيرة."
اصابني التوتر, "من يكون السبب؟"
كالعادة لم تجب على سؤالي, "هو خائف من شخص وفي ذات الوقت يود التقرب منه لكن يود الابتعاد قدر الامكان."
كنت استمع لها بأنصات ولا اعلم ان كان هذا الشخص انا ام غيره! استرسلت, "تلك المشكلة سوف تحدث ولا احد يستطيع اصلاحها لكن ....."
لم تكمل الجملة واصبحت تدقق بتفاصيله اكثر. سألتها قائلا, "لكن ماذا؟"
"سوف اترك الباقي لك!"
"لماذا؟؟"
"هل يعنيك صاحب الفنجان جدا؟ انها امرأة صحيح؟"
"نعم انها امرأة."
"لم تجبني! اهي تعنيك؟"
"لماذا لا تجيبين على أسألتي اولا!؟"
أبتسمت قائلة, "يبدو انها تعنيك بشكل كبير وانت ما زلت لا تعلم هذا الشيء فلا تبتعد عنها."
شعرت بأنها استفزتني جدا لذا قمت من مكاني واخرجت النقود من جيب بنطالي قائلا لها, "شكرا لك."
ابعدت يدي التي كنت ممسك بها النقود, "لا اود النقود هذه المرة فلم اخبرك بشيء فأنت سوف تعلم مالذي سوف يحدث معها."
"لكن هذا لا يجوز يجب عليك اخذ النقود."
كانت الابتسامة ما زالت مرتسمة على وجهها, "لا تقلق اعتبر قراءة هذا الفنجان هدية مني لك ولها."
بادلتها الابتسامة وصافحت يدها, "شكرا لك."
توجهت نحو الباب وتبعتني هي وقبل خروجي اضافت قائلة, "لا تتركها فهي تحتاجك."
لم استطع فهم جميع هذا الاصرار وتلك المشكلة التي تكلمت عنها لكن توجهت الى عملي وبدأت بالعمل كعادتي.
وانا هناك دخلت العنود, "هلا فهد شحالك؟"
كنت ما زلت اتصفح الاوراق التي لم استطع تصفحها من امس. اجبتها, "هلا العنود!"
"فهد شفيك؟ وينك من امس؟"
"مشغول شوي."
"طيب شرايك امرك اليوم امس؟"
"لا بكون مشغول!"
"اوكي."
رفعت رأسي بعد لحظات ورأيتها قد رحلت.
بعد ان انتهيت من العمل عدت الى المنزل وكانت الساعة ما يقارب السادسة مساءا. كانت غلا في الغرفة. طرقت الباب حتى اجابتني قائلة, "ادخل!"
عندما رأيتها ذكرت ما قالته تلك المرأة. أصبحت اشعر بالارتباك مجرد رؤيتي لها لكن كنت احاول ان لا ابدي شيئا برغم ما كنت افعله معها في مرات كثيرة!

رواية الفنجان المقلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن