لطالما كانت قراءة الأساطير تذكرتي الوحيدة لمغادرة الواقع المحيط لفترة، لقد كنتُ أصارع حماستي لإنهاء كتبي المتعلقة بالأساطير كيلا اضطر للتعامل مع إكتئاب العودة للواقع سريعًا.
لطالما كانت التعاويذ والأساطير التي اقرأ عنها بعيدة كل البعد عن المنطق والتصديق، وهذا ما يجعلني حماسيًا بشكلٍ اكبر، أعني لما اقرأ عن امور واقعية ما دُمت محاصر بالواقع بشكلٍ خانق اساسًا؟
لما اهرب من الجحيم، لجحيمٍ آخر؟
لذلك انا اصف الأمر تمامًا حينما اخبر الجميع أني اقرأ لأُحلق، لأغادر جسدي المادي لعالم ما وراء الطبيعة، لعوالمي الخاصة.
ها أنا كما هي العادة فوق سطح الميتم هاربًا من الواقع مع مذكرتي الصغيرة وكتابي الذي اكتشفت أني لا املك ادنى إهتمام لإكمال قراءته، يجب علي التوقف عن شراء الكتب وفقد الإهتمام بقراءتها للنهاية حقًا..
السماء تبدو جميلة جدًا في هذا الوقت، لقد قرأت تلك الاسطورة التي تُخبر بأن الأموات يتحولون لنجوم بعد موتهم وأن شدة بريقهم تحدد سعيهم في حياتهم، فكلما كانوا اشد لمعانًا كانوا أكثر إنسانية.
اعتقد أن ابي سيكون كوكب الزُهرة بكل جدارة، موطن ڤينوس آلهة جمال الرومان وعشتار آلهة الجمال والحب لدى البابليين، ايضًا النجم الأكثر سطوعًا في السماء.. أنا لا اعتقد أن هناك من هو اكثر قدسية من أبي ليكون بهذا السطوع وليكون الكوكب الذي تولد منه أساطير الجمال.الآن حينما انظر للأمر، الأرض تبدو قبيحة لأننا نستحلها، بكل جشعنا للإستيلاء مهما كلف الأمر من الأرواح، بكل سذاجة عقولنا وتعصبها للعرقِ او الجنس او الدين، بكل فراغنا وسوداوية ارواحنا الهائمة هنا وهناك باحثةً عن مخرج عن حياةٍ لم تسأل عنها حتى، قبيحة لأنها مليئة بالناس أمثالي.
بينما السماء تبدو بهذا الجمال لأن الحياة دومًا ما تختار الأُناس الجيدين لتعيدهم للسماء حيث ينتمون، لأن الارض اكثر قبحًا لتستحق تواجدهم، الناس الجيدين أمثال أبي.
ومن هذا المنطلق ولشدة اليأس لأي سببٍ يبقيني على قيد الحياة لقد اخترت ان اصدّق بهذه الاسطورة، أن ابي هو كوكب الزهرة وهو بالواقع ينظر إليّ الآن من السماء مبتسمًا لإبتسامتي العريضة لمجرد تخيّل الأمر.
لربما أني قد همست لكوكب الزهرة أني احبه بشدة وافتقده أشد قبل نزولي من السطح للخلود إلى النوم، ولربما ايضًا اني قد تمنيتُ له ليلةً سعيدة.
ولربما ايضًا أني خلدتُ للنوم بإحساسٍ أقل بالوحدة لأن ابي ينظر لي من مكانٍ ما من السماء ويعلم أني احاول جاهدًا لأعيش.
- - - - - -
تحديث 1 من 3 لليوم، احسّكم تستاهلون♥
بشكل مفاجىء ما أحسّني جالسة اكتب شيء له معنى لول، بس هذي هي اليوميات هدفها تفريغ المشاعر والأفكار الغير مترابطة اساسًا بدون الخروج بفائدة..
جربوا تقرون يومياتي من سادس إبتدائي للحين، الفائدة الوحيدة من الموضوع راح تعرفون ان خطي يصير اسوأ مع الوقت.
عمومًا، سامي شخص كويس بس الدنيا اللي مب كويسة معه..
أنت تقرأ
NOTE BOOK
De Todoانا حزين لأني عُملت كالخطيئة من يومي الاول أنا وحيد، لكني لم اعد امانع ذلك ابدًا لقد عشتُ طويلا بهذهِ الوحدة حتى نسيت كيف يكون الأمر باصدقاء.