خلال إلقاء عبدالله للدرس اليوم لقد تبادلنا أنا وبدر الملاحظات الورقية طوال الوقت، لقد كان الامر لطيفًا وغريبًا في نفس الوقت.
غريب لأني في كل مرةٍ اكتب فيها ملاحظة لبدر ينتابني الشعور بأني ممل وأنه لن يكمل الامر وفقد الاهتمام، لكنه كان يكتب لي ملاحظة اخرى تلو اخرى طوال الدرس، لقد بدأ الامر حينما جلس بجانبي دون إلقاء التحيّة حتى، وألصق ملاحظةً على دفتر ملاحظاتي الذي احمله معي طوال الوقت."هل تشعر بالتحسن؟"
- بدر.لقد قرأت الملاحظة متعجبًا، ثم اخبرته:
- انت تعلم انك تستطيع إخباري بهذا بدلًا من الكتابة.
لم يجب، لقد عكف على دفتر الملاحظات الصغير الذي بين يديه وراح يكتب شيئًا ما، ثم كرر الامر كما بالمرة السابقة وقام بإلصاق الملاحظة على دفتري.
"شش، انت تقتل السحر بهذا.. كيف حالك؟
ملاحضة: انت لا تستطيع الرد، اكتب لي."
- المخلص بدر.لقد ابتسمت لطفولية التصرّف، وبدأت بالكتابة كرد.
"انا بخير، كيف حالك انت؟
ملاحظة: ملاحظة تكتب ملاحظة بالـ ظ."
- سامي"انا بخير لكني اشتاق لتجاهلك لإزعاجي حقًا."
- بدر"انت تعلم اني سأكون سعيدًا بتجاهلك بأي وقت"
- الصابر على طفوليتك: سامي"هل لا نزال اصدقاء؟
ملاح(((ظ))))ة: انا لا اقبل سوى الإجابة بـ أجل."
- بدر."بالطبع، انت صديقي الوحيد."
- سامي."إني ابتسم من القلب حينما تكون بقربي متظاهرًا انك لا تنصت لأن حديثي طفولي، بينما انت تستمع إليّ بكل حرص لأنك تهتم... تجاهل هذا الإعتراف لكني شعرت كما لو كنت اريدك ان تعلم."
- بدر."لقد كنت دائمًا ما اشعر بالوحدة والإحساس كما لو كنت ابحث عن مأوى لإحتوائي، لكني اشعر بأني قد وجدتُ ضالتي الآن وهو حاليًا ينتظرني لأنتهي من كتابة الملاحظة ليقرأها بحماسة، لقد وجدتك اخيرًا."
- سامي.
- - - - -
سامي فقد حذره من عقله، سامي ما يعرف إنه سلّم للخيال كليًّا هنا...
أنت تقرأ
NOTE BOOK
De Todoانا حزين لأني عُملت كالخطيئة من يومي الاول أنا وحيد، لكني لم اعد امانع ذلك ابدًا لقد عشتُ طويلا بهذهِ الوحدة حتى نسيت كيف يكون الأمر باصدقاء.