٧

553 27 16
                                    

تقدم أحد الرجال بسرعة بإتجاه صبا
وأمسك بيدها يعتصرها بقوة قائلاً : ( مالذي تفعلينه هنا .. ظننت أنك خطفتِ)
ردت عليه صبا بألم وهي تحاول تحرير يدها منه : ( هذا مؤلم )
تجاهل جيان ما قالت  قائلاً : ( من سمح لك بالخروج ؟ )
لم ينتظرها لتجيب بل سحبها معهُ خارجاً وهو يقول لإحدى العاملات : ( سندفع تكاليف ما تحطم .. المعذرة )
فتح باب سيارة سوداء و اركب صبا أولاً ثم ركب هو بعدها ..
وانطلقت السيارة  ..
صبا : ( لماذا جلبت معك كل هؤلاء المسلحين ؟ )
جيان : ( أنت فعلاً لا تدركين الوضع .. كم مرة يجب علي اخبارك أنك مهمة للغاية حالياً  )
صمت قليلا ثم أكمل : ( ثم كيف تجرأتِ برفع كأس النبيذ إلى فمك ! )
صبا بغضب : ( إذاً أنت من أطلق تلك الرصاصة ! )
لم يجب جيان ..
فأكملت : (  مالذي ستفعله لو أصابت يدي؟ )
ظهر شبح ابتسامة على فمه : ( هه ) إنها تشكك بمهارته
أخرج سجارة و أشعلها ..
-------------
صباح اليوم التالي ..
كان جيان ان يتجول في الممرات قاصداً حجره صبا
ومر بجانب غرفة الإجتماعات .. كان الباب مفتوحاً ..
تقدم ليغلقه لكنه توقف عندما سمع أصواتاً بالداخل ..
كان صوت الرئيس يقول : ( لا أعتقد أن لها أي قيمة .. أشك بأنهم يخدعونا بها ليحوزوا بعضاً المال .. من كان لينجو من قنبلة كتلك؟ .. سأترك امر التخلص منها لك. )
تراجع جيان من فوره عائداً من حيث أتى ..
و تنهد بضيق ..
وأخذ يذكر نفسه بأنها محض طفلة عليه أن لا يتورط معها.
-------
كانت صبا تتناول الكعك مع ضيفه شرف من الدرجة الاولى ..
صبا : ( اسمك ماليا؟ )
أومأت الفتاة قائلة : ( نعم ..  وأبلغ من العمر 15 سنة .. )
صبا : ( أوه .. أنا صبا .. و أبلغ 9 أعوام ! .. )
كانت ماليا تشبه أباها الرئيس إلى حد بعيد ..
فهي سمراء و ذات شعر أسود متجعد ..
ماليا : ( ماذا عن ذلك الوسيم الذي يرافقك.. سمعت من والدي أنه يبلغ الـ تاسعة عشر .. ؟ )
صبا  : ( ممم تقصدين جيان؟ )
ماليا : ( اسمه جيان ؟ يا الهي لديه اسم يشاركه الجمال)
لم توافقها صبا الرأي وغيرت الموضوع قائله : ( هل نستطيع الذهاب في رحلة لمكان ما؟ بربك اكاد اختنق من هذه الجدران)
ابتسمت ماليا قائله : ( لدي بالفعل رحلة اليوم .. إلى متحف الطائرات .. يمكنك المجيء إن أردتِ )
اتسعت ابتسامة صبا : ( بالطبع أريد )
شعرت ان بامكانها أخيراً تحريك قدميها خارجاً دون قلق،
----

تجولت صبا داخل المتحف بافتتان تام
و خلفها ماليا و عدد لا بأس به من الخدم والحرس،
صبا وهي تنظر إلى أنواع الطائرات : ( مذهل ! )
ماليا بفخر : ( بالتأكيد .. أمريكا هي الأفضل دائماً )
صبا بحماس : ( أهناك طائرات حربية؟ )
ماليا : ( بالطبع .. إلحقي بي )
لحقت صبا بها مهروله
قالت ماليا وهي تدلف إلى قاعة كبيرة : ( .. هنا )
أخذت تتأمل فيهن دون ان تصغي للمرشد الذي يقرأ عليها معلومات كل طائرة ..
توقفت مطولاً أمام إحدى الطائرات ..
وعيناها تتسعان برعب ..
اقتربت ماليا قائلة : ( مابك ؟ )
ونقلت بصرها للمكان الذي تحدق به صبا .. كانت تحدق بعلامة في ذيل الطائره
فقالت ماليا : ( أوه هذه العلامة .. إنها طائرات خاصة لا تستعمل إلا نادراً .. و غالباً تستخدم في العمليات الخطرة .. )
صبا : ( لكن .. العلامة .. )
ماليا بلا مبالاة : ( نعم .. قالها الكثير .. إنها تشبه عين الذئب .. )

طفلة بألف درهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن