الفصل الخامس

619 21 0
                                    

الفصل الخامس

وعندما دخلت الكلية نُودِيَ لأحد الطلاب (حسام )
كان هذا الطالب احد الطلاب في صف دارين ، كان حسام وسيمٌ جدا قاسي الملامح طوله فارع يصل تقريبا190 سم ، ذو عينين زرقاوين .. شعره يصففه بطريقه جميله إلى الوراء
كان حينما يُنادى باسم حسام ، دارين تصيبها صاعقه وتنظر إليه وتبتسم فأعتقد بعض زملاء الصف إن دارين معجبة بحسام ولكن البعض الأخر قال : (( لا لان حتى عندما ينادى باسم حسام الأخر تلتفت )) لكنهم كانوا مصرين على إنها معجبة به لان لا يوجد فيه شيء يحيل دون ذلك .
في يوم كان الدكتور يشرح لهم ويكتب على السبورة كانت دارين منشردة البال وتفكر في حسام وكم هي مشتاقة له ثم رن جرس هاتف الدكتور .. فانتبهت دارين على المحاظرة ونظرت إلى السبورة ثم قالت لإحدى زميلاتها التي كانت تدعى (رشا) من ضمن مجموعتها : (( ماذا كتب الأستاذ على السبورة ؟ ))
رشا : أين لا أرى ؟
فأشارت دارين إلى مكان ما على السبورة فضحكت رشا بصوت قريبا إلى المرتفع
الدكتور: أهناك شيء يستوجب فيه الضحك يا رشا ؟
- كلا ، يا دكتور أنا أسفه ولكن دارين من كثر إعجابها بحسام صارت ترى كل ما حولها حسام
رمقت دارين بنظرة ضاحكه ثم جلست في الكرسي
خجلت دارين واحمرت وجنتاها، كل الطلاب بدؤوا بالضحك و السخرية من دارين أما حسام فأبدى إعجابه بنفسه وكأنه فتى أحلام كل فتاة ... كان مغرورا جدا إذ هو الفتى الجميل الوسيم الذكي في كلية الطب الغني ماذا تود الفتاة أكثر من هذا ؟
نظر الدكتور باستغراب إلى الطلاب ثم قال : دارين ما الذي تتكلم عنه زميلتك رشا ؟
- دكتور ، أنا متأسفة ولكنني اعتقدت إنني رأيتك كتبت حسام على السبورة في تلك الناحية .
فنظر الدكتور وابتسم وقال : (( كتبت جيب ميم ))
نظرت دارين إلى السبورة وقالت : صحيح بدا كأنه حسام
لأنه كان مكتوب : (( حـــــــــــا م ))
خجلت دارين كثيرا في ذلك اليوم وعندما خرجت كان هنالك إعلان معلق
إن في نهاية هذا الأسبوع ستقام حفلة
جاء حسام إلى دارين وقال لها :(( أنا معجب بكِ أيضاً أودُّ أن ترافقيني إلى حفلة هذا الأسبوع ))
- أنا آسفة أنت مخطئ أنت لم تفهمني أنا لستُ معجبة بك القصة هي ذهبتُ في هذه العطلة الى بلد قريب فتعرفتُ على شاب كان يدعى حسام و أظنني لحد الآن معجبة به ولا أستطيع أن أنساه أنا أسفه
- ألا تستطيعين أن تبدئي بداية جديدة معي
- أنا آسفة عليَّ المغادرة
- ولكني معجب بك
- قلتُ أنا أسفه أنا لستُ معجبة بك ، المعذرة
- أنتِ أكثر الفتيات قساوه لم أر مثلك في حياتي ، الوداع
- أنا أسفه أنت لم تفهمني
- بماذا تقصدين بأني لم أفهمك ؟؟ هل أنت معجبة بي ؟ وتخجلين من أن تقولي أم ماذا ؟
لم تجبه دارين لأنها لم تعرف ماذا تقول لذلك غادر حسام فكان هذا أكثر المواقف حزنا على دارين ؛ لذلك عندما رجعت إلى البيت بدأت تفكر وتقول :(( أكيد أن حسام الآن نساني وأنه تعرف على فتاة غنية وهي مخطوبة له الآن لماذا لا أبدأ حياتي من جديد ، وبما إن الفرصة متاحة لي مع حسام الأخر ، سأراه في الغد على الرغم من أنه فتى متعجرف لكني متأكدة من أنه لن يحل محل حسام ))
في اليوم الثاني وجدت حسام في الجامعة قالت له :(( صباح الخير ))
حسام أزاح بصره عنها وكان مكتئباً ، استدارت دارين إلى الجهة الأخرى وقالت :(( صباح الخير )) وأيضاً أدار وجهه ومتى أزاحت بصرها نحوه هو الأخر يدير وجهه ثم قالت :(( هل أنت أصم ؟ أنا أكلمك لماذا لا تجيبني ؟ ))
نظر إليها حسام باشمئزاز وقال :(( المعذرة ليس لدي وقت))
رمقته بمرح ثم قالت : آه ، فهمت أنت غضبان مني بشأن البارحة ، لماذا تغضب أنا التي يجب عليها الغضب ؟
- أنتِ ! لماذا ؟ لأنك طلبت مني الذهاب معك وأنا رفضت ، تعلمين لم ترفضني فتاة قبلك .
- أبداً !! إذا أنا الأولى التي ترفضك ، حقاً أنا مدهشة بالإضافة إلى إنك كنت مخطئ في حقي
- مخطئ في حقك !! عن ماذا تتحدثين ؟؟
- لا شيء ولكن أريد أن أبدأ معك وإنني كنت البارحة خجلة لذلك تفوهت بتلك الكلمات
- أهذا كل ما في الأمر ؟؟
- نعم ، هل سامحتني الآن ؟
- على شرط أن تأتي معي للحفلة
- نعم ، سآتي
سارامعا ودخلا الى مطعم الجامعه ، كانت نظرات الطلاب واضحة عليهما ، قالت رشا لبعض الزملاء : (( الم اقل لكم انها معجبة به ؟))
جميعهم كانو متأكدين من هذا .
في يوم الحفله كانا اجمل ثنائي ولكن حبهم ليس الاجمل ، كانت احيانا تضحك على نفسها بسيرها مع حسا هذا ؛ لانها معظمم الوقت كانت تتخيله حسام الاخر حتى عندما تنادي بأسم حسام بما انهما لهما نفس الاسم لذلك لم يلاحظ حسام ماتعنيه دارين ، في نفس الوقت هي متأكدة بل مستحيل ان تنس َ حسام ولكن كانت توهم نفسها بالسير مع حسام الجديد.
في اليوم الثاني وتحديدا في الجامعه علق اعلان ، سوف نأخذ الطلاب للتنزه وسيكون موعد السفرة الاسبوع القادم ، فجاء حسام اليها فرحا يخبرها عن الاعلان ففرحت دارين والطلاب لذلك ذهبوا لمشاهده الاعلان ولكن الغريب ان .....
مكان السفرة هو مدينه حسام الاول ... توسعت عيني دارين ونظرت بصدمه نحو الاعلان كل ذكرياتها ذكريات تلك الاشهر مرت امامها كشريط من الاحداث ثم بدأت تقول : لماذا هذه ؟ لماذا هذه المدينه ؟
قم حسام بوضع يديه على كتفيها : (( اهدئي ما بك ؟ بالتأكيد انهم اختاروها لانها الاجمل والاقرب الى مدينتنا .
- لا استطيع الذهاب.. المعذرة ، وبيديها ازاحت يدين حسام عن كتفها
ثم ذهبت بسرعة الى موقف السيارات واخذت سيارتها راحلة الى البيت ... اتصل بها حسام كثيرا لكنها لم ترد ، في هذه اللحضه هي تكره كل شيء تكره حسام الاول والجديد تكره تلك المدينه والظروف التي اجبرتها على الرحيل ... لماذا هكذا يحصل معها ؟ لا تريد الجامعه ولا تريد اي شيء يذكرها بحسام تريد الان ان تترك كل شيء وترحل لاخر العالم
مستلقيه على السرير حاضنه الوسادة استغرقت بالبكاء لساعات طويله ثم قررت ألاّ ترحل غدا الى الجامعه ، لكن بعد التفكير مليا فكرت بأنهم سيشكون بها ان لم ترحل
( في اليوم الثاني )
ذهبت دارين الى الجامعه ففاتحها حسام بالموضوع ولكنها اغلقته .. بعدها قال : ستحدثيني عنه فيما بعد .
دارين : نعم ، كما تريد ، والان اعذرني يجب علي الذهاب الى رشا للاعتذار منها لانها اتصلت بي البارحه ولم ارد وداعا.
بحثت دارين عن رشا الى ان وجدتها
- انا اسفه بشأن البارحهع
- لا بأس، ولكن دعينا نذهب الى الكافتيريا للتحدث بلامر
- نعم ، انا بحاجه للتحدث
ثم ذهبتا وجلستا على طاولة
- الان حدثيني لماذا كرهتي الذهاب للرحله ؟
ارتبكت دارين من جديد ولكنها لم تريد ان تخبر رشا كل الحقيقه وعن قصه هروبها من المنزل لذلك اخبرتها جزء من الحقيقه والجزء الاهم .
- ذهبت العام الماضي في رحله والتقيت بشاب وكان اسمه حسام وانا احبه جدا وكنت اعتقد هو ايضا يحبني !
-اهذا كل ما في الامر ؟
-اتعرفين امرا ؟ البعض يصفنوني بالمحضوضة الان لانني مع حسام ولكنني لا اشعر بالسعادة معه اطلاقا ، كلما اردت ان اغير مجرى حياتي وابدأ معه صفحه جديدا يأتي ظل حسام القديم وحبه يبدأ يومض في قلبي من جديد
- اتمازحينني؟ اتوجد فتاة فتاة في العالم تخرج مع حسام ولا تجد السعادة ؟ انت بحق مجنونة !
- انت تجدينه جميلا وفتى الاحلام ولكنني املك فتى الاحلام ولا استطيع نسيانه
- ابهذا القدر تحبينه ؟ اكثر من حسام هذا ؟
- نعم ، و ما المدهش في هذا ؟
-اتصدقين حسام معي منذ الابتدائيه ومنذ صغري كنت معجبه به ولا ازال ولا استطيع ان اقول له واغار من كل فتاة تواعده وسامحيني على هذه الجرأة الزائدة ولكنني اعتبرك صديقتي المقربه لذلك اخبرتك بمشاعري
- انا اسفه ... ولكنني اخاف ان ابدأ واحبه . او ان اكون مشاعر اتجاهه ! هل تريدين ان اقول له ؟
- لا ، اتركيه اعتقد انه الان معجب بك ولا اريدك ان تحزني من فراق كلا الحسامين وبعدها تصبحي تكرهي هذا الاسم
فضحكتا معا ... وبعدها جاء حسام فستأذن من رشا واخذ دارين الى مطعم فٌتِح جديدا.
- اريد ان اطلب منك شيئا ً
- ما هو ؟ولماذا أحمرت وجنتاك ؟
- هل تقبلين بي خطيبا لك ؟
- ( باستغراب ) ماذا ؟ أنا وأنت ؟
- ماذا ألست لائقا بك ؟
- كلا ، لم أقصد ولكن تفاجئت قليلا
- ماذا ألم يخطبك شخص من قبل ؟
- مرة واحدة من ابن عمي ورفضت .
- اتكرهينه ؟
-لا ، ولا احبه الحقيقه اعتبره مثل اخي، لذلك لم اتقبل فكرة ان يكون زوجي.
- ماذا عني ؟ أ ستوافقين ؟
-اتستطيع ان تعطيني مهله ان افكر ؟
- خذي وقتك ... مد يده ومسك يدها لكنها سحبتها بسرعه ( كل شيء يذكرها بحسام الاول حتى لمسه ليدها )
لم يعلق حسام على الموقف واعتبره تحفظ من عندها لذلك ابتسم لها .. تناولا غدائهما وأوصلها الى المنزل ثم ودعها .
عندما رجعت الى المنزل اتصلت بصديقتها رشا وطلبت منها موعدا للذهاب معا عصرا للتحدث
عند العصر ارتدت تنورة قصيرة سوداء اللون تكشف عن ساقيها مع بلوزة قطنيه بنية اللون تتناسب مع لون شعرها رغم انه افتح منها ، رشا كانت ترتدي جينز كحلي وقميص مع كمين قصيرين عسلي اللون رافعة شعرها الاسود للأعلى، ذهبتا بسيارة رشا ثم تحدثت دارين مع رشا بشأن الخطبة وقالت لها دارين أنها تحب حسام القديم ولا تعرف أترفض أم توافق ، نصحتها رشا بالقبول لأن من المستحيل أن يعود حسام القديم ولكن دارين كانت مصرة وتقول ربما سيعود يوماً فقالت لها رشا:(( بقيَّ أسبوعان على انتهاء هذه السنة ما الذي تنتظرينه ؟ ))
فوافقت أخيرا دارين وعندما رجعت فكرت ملياً بكلام رشا فأقتنعت أخيراً من كل قلبها بالفكرة

أغرمـــتُ بعينيـــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن