الفصل السادس

583 23 0
                                    

الفصل السادس

وفي اليوم الثاني قالت موافقة لحسام فطار فرحاً عزم جميع أصدقاءه في المطعم وطلب اثناء ذلك موعدا من دارين ليأتي هو واهله لخطبتها وحددت له موعدا بعد يومين
مر اليومين وجاء هو واهله الى منزل دارين .... فدخلوا الى المنزل وارادوا خطبتها من ابيها
والدها متفاجئا : لا اظن بأنها ستوافق لانها قبل فترة خُطبت لكنها رفضت
مسك شفتيه باصابعه ثم قال : لا انا متأكد من انها ستوافق ، أسألها يا عمي
- اذا ماتقوله صحيح فنحن نتشرف بمناسبتكم
ابتسم والد حسام بفخر ثم قال : شكرا لك
تصافحا ثم شربا العصير وتمت الخطبه على خير بعد ان حددا يوم لبس الخواتم
لكن والد دارين ذهب الى ابنته وقال: يا ابنتي انه شاب جيد وطبيب وبنفس مستوانا انا متأكد من انه سيفرحك ... لكن ما ادري ماذا سأقول لعمك.. سيستغرب لان كانت حجتنا هي دراستك
تنهدت دارين ثم قالت : اذن اخفي شأن الخطوبه مدة من الزمن
في الكليه كان حسام مبتسما وفرحا جدا كان يسير مع دارين ، اذ فرحته لا تسع الدنيا ثم اخذها الى الكافتيريا...
-عزيزتي ما رأيك ان نذهب الى الرحله ارجوك وافقي
- لن ارفض لك طلب اليوم
- شكرا يا حبيبتي...بعد تقبيل يدها تابع يقول : اليوم سأمر عليك لنشتري لوازمنا بلاضافه الى الخواتم ثم طرف بعينيه لها بابتسامه عميقه
اخبرت دارين رشا بأنها ذاهبه الى الرحله التي ستقام بعد تقديم الامتحانات النهائيه وسيسجل اسمها حسام
في فجر اليوم الثاني جاء اليها حسام مع رشا وخرجت دارين بعد توديع عائلتها ، حمل حسام حقيبتها وضعها في السيارة وذهبوا الى موقف الباص وركبوا مع بقيه الطلاب ..
جلس حسام الى جانب دارين في الباص كانت ترتدي جينزا قصيرا مع كنزة قطنيه خضراء اللون ... جاعله شعرها جديله منسدله على احد كتفيها .. اما رشا ارتدت تنورة بيضاء اللون مع قميص برونزي اللون وقبعه بيضاء من تحته ينسدل شعرها على كتفيها
- هل اشغل الموسيقى يا دارين ؟
نظرت اليه دارين بنظرة فاحصة فتعجبت ما لهذا الفتى من بنية قويه وقميصه الازرق الذي يبرز لون عينيه ويكشف عن عضلات صدره
فأبتسم لها كأنه قرأ افكارها وقال : أسمعتي ماقلت ؟
بأرتباك واحمرت وجنتيها قالت : لا ان الموسيقى التي في السيارة كافيه
- اذن لنغني معا ونستمتع في الرحله
بدؤوا بالغناء والتصفيق وعند الاستراحه تناولوا الطعام ... وصلوا عصرا الى المكان المخصص لغرفهم
حاولت ان تتناسى طريق الرحله وكيف ذهبت من قبل لوحدها هاربه الى هذه المدينه حاولت ان تنسى كل شيء ... فقط الاستمتاع بالرحله مع خطيبها الوسيم وصديقتها وكل شيء مريح هنا ... شاركت الغرفه مع رشا ورتبتا حاجياتهما معا ثم استلقيتا للراحه ... لان في برنامج الرحله في الليل يوجد وقت للتنزه وتناول العشاء
في هذا الوقت حدث ما لا يتوقع .....
عندما كانت دارين تتنزه مع خطيبها ليلا في تلك الرحلة
طُرِقَت باب منزلهم حينها ابوها جالسا ونادى لابنه ليفتح الباب
فتح الباب اخوها، عندما جاءت والدتها تفاجأت وقالت : (( أهذا انت ؟ ))
الإمرأه التي مع الشاب : اتعرفينه ؟
والده دارين : بالطبع ، فلقد اوصل ابنتي سالمه الى البيت ... على ما اتذكر كان اسمه حسام .. وشكرا لك يا سيدة بأهتمامك بإبتني كلماتي لا تعبر عن شكري لكم هيا تفضلوا ان والد دارين جالسا وسيفرح بزيارتكم .. دخل حسام مع ابوه وامه واخته واعطيا باقة الزهور الى والدة دارين
انبهرت والدته لرقي بيت دارين ووساعته وجمال الاثاث فعرفت انها منحدرة من اسرة غنيه مما وافقت عليها جزئيا الان
دخلوا في الغرفه التي يوجد بها والد دارين ودعاهم للتفضل بالجلوس ورحب بهم بحرارة وابتسام واخبروه انهم جاؤوا لخطبه دارين لحسام ...
الوالد ( متأسفا ) : (( إن دارين الان مخطوبه لزميلها في الجامعه ))
تعجب الكل ... اما حسام انهار من هذا الخبر وأصر على رؤيتها ، لكن الاب معتذرا لانها كانت في رحله وليست موجودة في المنزل
حزن حسام جدا وبدا متعصبا ، اما والديه فشكروا اباها وهموا في الخروج
عندما كان حسام في مدينته يسير وحزينا ويضرب كل شيء يراه ويتخيل ان حياته لقد انتهت ... في طريقه وجد مجموعه من الباصات مكتوب عليها سفرة كلية الطب وعرف من بعض الطلبه انها من مدينه دارين
وجد فتاة وسلم عليها وحدثها : هل رأيتي فتاة تدعى دارين ؟
-نعم ، وكانت مستغربه
- اين اجدها الان ؟
-في المطعم ، ليست هنا
-وماذا تكونين بالنسبه لها ؟
- صديقتها
- هل خرجت لوحدها ؟
نفذ صبر الفتاة واجابته بغضب : من انت لكي تسأل كل هذه الأسئلة انا لم أرك من قبل
- انا حسام صديق قديم لدارين بالتأكيد انتي لاتعرفيني ... مرر يده في شعره وعيناه الحمراوان المتحيرتان كيف يستدرج هذه الفتاة لتخبره عن مكان دارين
- كيف لا اعرفك لقد حدثتني دارين كثيرا عنك وعن مدى حبها لك، انت احمق كيف تتركها هكذا
- أأنت صديقتها المفضله ، لا اعتقد ان دارين تستطيع اخبار ايا كان عن حبنا
- اعرفك بنفسي انا رشا صديقتها المقربه
حسام ( مبتسما ) : تشرفت بمعرفتك ، لكنك لم تجيبي على سؤالي ، هل خرجت لوحده وأين المطعم ؟
-ماذا ... اوه ... لا ... ممممم لقد خرجت مع صديق لها وانا لا اعرف اين المطعم عن أذنك
كانت تحدث نفسها وتقول ( آوه يا الهي يا لدارين المسكينة بعدما بدأت تستقر حياتها مع حسام الاخر ظهر هذا)
- انتظري هذا رقمي اعطيه لدارين عندما تأتي
- حسنا انها ستأتي عماقريب ... لان المطعم قريب جدا من هنا
فأرادت المغادرة....لكنه اوقفها
-ماذا تريد ؟
حسام مسكها من كتفها ثم قال : انت تعرفين اين هي اليس كذلك ؟هيا اعترفي
ترددت رشا في الاجابه، لكن عيني حسام المصرتين جعلتها تعترف في المكان
- عندما تذهب الى اليمين سوف تجد امامك مطعم يقع في الركن هي هناك مع خطيبها rewayat_dania
- انا ذاهب اليها
رحل حسام ... وضعت رشا يدها على فمها ثم بدأت بلاتصال بدارين وهي ترتجف
- دارين اين انت ؟ اريدك حالا يجب ان ترجعي الى موقف الباصات
- لماذا ؟ لا استطيع انا الان مع حسام انت تعلمين
- حصل شيء طارئ بدون أسئله تعالي بسرعه
- انا اتيه
غلقت الهاتف نظرت لحسام بأستغراب ثم قالت : انا اسفه علي المغادرة حالة اضطراريه rewayat_dania
عندما وقفت لتلم حاجياتها
كان حسام قد دخل الى المطعم وجد دارين تودع خطيبها بنضرات مملوءة بالمحبة والسعاده والاستقرار
عندما قبل جبينها حسام استدارت بعد توديعه لكن هنا الصدمه الكبرى حدثت ...

أغرمـــتُ بعينيـــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن