بداية الانتقام (٢)

4.5K 215 57
                                    


-٢٠١٤-
الساعة العاشرة مساء
أخرجت منال هاتفها، فكان رائد قد أرسل رسالة لها طالبا منها أن تقابله.
خرجت من الغرفة وتوجهت للخارج.
كان رائد منتظرا في خارج القصر.
كان هناك حارسان على المدخل الأساسي للقصر لذا خرجت منال من الباب الخلفي.
"رائد، اشتقت لك كثيرا" ركضت منال وعانقته.
"انا ايضا حبيبتي" قال رائد.
"كيف أصبحت غنوى؟" قالت منال.
"انها في حال حرجة، تركتها في المستشفى. قال لي الطبيب أن حالتها سيئة." قال رائد.
"هل قابلت العم فادي؟" سألته منال.
"كلا.... لا أعرف ما أقول له..." قال رائد.
"لن تبقى بعيدا عنه للأبد، في النهاية ستقابله." قابت منال.
"غدا سأقابله." قال رائد.
"الآن سأذهب، نظرات فاطمة لي لا تعجبني. الى اللقاء." عانقته منالوغادرت.

دخلت منال المنزل ،وصعدت الدرج كي تتوجه الى غرفتها.
وحين وصلت الى الطابق الثاني، سمعت أصوات في غرفة سالم ومنى.
توجهت نحو الغرفة ووضعت اذنها على الباب لتسمع ماذا يجري.

"حالتها تسوء كثيرا، أخبرني أحد رجالي هناك." قال سالم بيك.
"هههههه، ضع حارس ثاني لها، انها مجنونة ممكن ان تهرب." قالت منى خانم.
"ان هربت، لن يحدث شئ، فأرص ن منطقة خالية من السكان. هي مجنونة لذا لن يمكنها ان تفعل شئ." قال سالم بيك.
"يا لعدالة الحياة. لم أسدق اننا انتهينا منهم هكذا." ضحكت منى خانم.
"نعم هههههه. أنا محظوظ جدا بوجودك يا منى." قال سالم بيك.

من هؤلاء الذين تخلصوا منهم؟
من يوجد في المنزل في أرصون؟
توجهت منال الى غرفتها وأرسلت رسالة لرائد:
~ رائد، هناك منزل في أرصون يوجد فيه امرأة مجنونة. كما هناك حارس على المنزل. سمعت ابي ومنى يتحدثون. وقالوا انهم تخلصوا منها ومن عائلتها. يجب ان نذهب لرؤية من يوجد في المنزل.~

وبعد دقائق وصلتها رسالة من رائد:
~تعالي، لنذهب الآن.~
خرجت منال من الغرفة، وعندما أغلقت الباب، استيقظت فاطمة ولحقت منال.
رأت منال تذهب مع رجل ودخلت سيارته.
تفاجأت كثيرا. قررت ان تخبر والدتها لكنها كانت نائمة.

في هذه الأثناء كان رائد ومنال يبحثون عن المنزل في أرصون.
فأرصون تبعد عن بتخنيه حوالي خمس دقائق في السيارة.
لم يكن هناك ضوء سوى سيارة رائد، لا يوجد احد. فقط الحيوانات في هذه المنطقة.
وبعد قليل، وجدوا منزل يبعد عنهم عشرة أمتار تقريبا.
خرجوا من السيارة وساروا نحو المنزل الصغير.
كان هناك حارس على الباب يتجول حوالي المنزل.
ضرب رائد هذا الحارس على قفى رأسه. وقع الحارس على الأرض.
ثم ربط رائد يديه وقدميه.
حاولت منال ان تفتح الباب لكنه مقفل.
لذا بدا رائد يبحث عن المفاتيح في جيبة الحارس.
وجده.
فتح الباب ودخلا.
المنزل صغير جدا. هناك غرفتين فقط.
دخلا غرفة فيها كنبات.
كانت هناك سيدة. شعرها منفوش.
وما ان رأتهم حتى صرخت قائلة: "لاااا اعطوني ابني، اتركوني."

"امي؟؟!!...." صرخت منال ووقعت على الأرض.

-٦ كانون الثاني، ٢٠١٢-

"غنوى.... غنوى" صرخت منال.
الصوت آتي من غرفة الست عبير.
"فيقي خالتي عبير... ارجوكي." كانت منال تبكي.
دخلت غنوى بسرعة الى الغرفة.
كانت الست عبير فاقدة الوعي ونبضها خفيف جدا.
اتصلت غنوى برائد.
رائد اسأجر منزلا قريبا من منزلهم.
بعد عشر دقائق، وصلت سيارة الاسعاف. نقلوا الست عبير الى المستشفى.
دخلت غرفة الطوارئ. فالست عبير فاقدة الوعي.
وبعد مرور ساعة، خرج طبيب:
"من الآنسة ليال؟ الست عبير تريد رؤيتها." قال الطبيب.
ماذا قال ليال....
بدأت نبضات قلب ليال تتوقف.
نظرت بسرعة الى رائد، كان رائد في أشد استغراب.
"انا ليال..." قالت منال ودخلت غرفة الست عبير.

"تريد رؤية ليال... انا ابنتها وليست هي." قالت غنوى.
"ليال، قلت لي منال " قال رائد.
"نعم ليال، اسمها الحقيقي ليال، بنت متخلفة من الضيعة... اتت الى هنا وامي الغبية ساعدتها ووقفت جنبها." قالت غنوى وهي متوترة.
صقيع شديد يسير على جسد رائد.
هذا الخبر صعقه.
"ماذا حدث لها؟؟ ولما تغير اسمها؟" قال رائد.
"هربت من ضيعتها وبدات تعمل هنا وصار حريق في المطعم التي تعمل فيه واجري لها عمليات تجميل." قالت غنوى غاضبة: "امي تريدها هي، فلتبقى جنبها. هيا لنذهب."

"ليال حبيبتي، غنوى أمانة برقبتك." قالت الست عبير.
"لا تقولي هكذا ارجوكي." قالت ليال.
بدات الست عبير تطلق انفاسها الأخيرة...
دخل الطبيب بسرعة: "اخرجي فورا..."
خرجت ليال من غرفة الست عبير.

"غنوى غنوى." صرخت ليال.
كانت غنوى ذاهبة.
التفتت غنوى. رات ليال تبكي.
"م.. ماذا حدث؟" ركضت غنوى نحو ليال.
"لا اعرف، اخرجوني من غرفتها." قالت ليال.
كانت نظرات رائد متجهة نحو ليال.
كما ان ليال لمتنظر الى رائد.
"ماذا ارادت منك؟؟ لا تصدقي نفسك انك ابنتها...انا ابنتها." قالت غنوى.

خرج الطبيب من الغرفة.
"آسف... العوض بسلامتكم."
"لاااااا أميييي..." صرخت غنوى.
"خالتي عبير، يا حبيبتي... آآآآه ه ه ه..." بدأت ليال تبكي.

_________________________________________________
كيف كان هذا الجزء؟؟
اتمنى انه نال اعجابكم..

حفنات من الإنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن