عاصفه من صمت

61 7 3
                                    


انه اليوم أخيرا ، يوم الحفل ، الجميع مستيقظ ، يفكر و يفكر ، في منزل الحاكم ، استيقظت دينا مبكرا ، ترتدي فستانا جميلا ، تمشط خصلات شعرها الحمراء ، بابتسامه من القلب ،بنظرات دافئه ، تنظر للمرآه ، "هذا لون الشروق ، هذا ما قاله ليث لي في أول لقاء لنا " ، وقفت فجأه ، و مع لحن حنون ، استدارت و انحنت " هل تسمحين لي برقصة " قالت دينا . " مؤكد " اجابت على نفسها ، وقفت دينا ممسكه الستائر تراقصها ، تداعبها ، ترقص معها كأنهما أعظم ثنائي في العالم ، كان الفراغ هو الجمهور الشاهد على روعتهما ، " لما أنا سعيده اليوم " تتسائل دينا ، تكمل لحنها بخفة ، و تنهي رقصتها بحركه ختامية " لقد استمتعت " قالت دينا ،

همت دينا بالمغادره لتجد يدها متشبثه بالستائر " لا تغادري " أجابت دينا على نفسها ، و بحركه سريعه التفت في الستائر كأنها ذراع أحاطتها و أكملت "أنت أول من يفهمني ، لذا ...... لا تغادري "

دخل ليث الغرفه ليجد دينا بوضعيتها الغريبه مع تلك الستائر : هل هذا هو رفيق رقصك الجديد .

اجابت دينا بفخر : انه أبرع ، من الكرسي و المكنسه .

ضحك ليث ثم توجه الى دينا و انحنا لها : اذا لما لا تجربين معي .

أشاحت دينا رأسها بعيدا : لا ، لقد جربت من قبل ، انت سيء في الرقص .

ابتسم ليث : اذا انت تتذكرين لقائنا الاول .

احمر وجه دينا لتعدل من وضعيتها و تجلس على السرير :متى ستبدأ الحفلة

أجاب ليث : تبقت ساعتان .

امسكت دينا يد ليث و بابتسامه خبيثه أخرجته : لا تأتي قبل ساعتين من الان ، ثم أقفلت الباب .

**************************************************************************

في الجانب الاخر كان فرقه سيف قد غادرت بطريقة منفصلة و في مجموعات ، حيث هند و ربا معا كضيوف للحفل لذا لم يجدوا صعوبة في التسلل ، وحنان و حازم في المقدمة ، و خلفهم سيف و فادي ، توجه أربعتهم للأنفاق المؤدية الى ما بعد أسوار القصر ، دخل كل من حازم و حنان أولا بعدما ارتديا اللبس الرسمي للخدم و تخفيا وسطهم ، و تم تسللهما بنجاح ، كان الاتفاق هو بعد مغادرة الاثنين -حازم وحنان - بـ10 دقائق يدخل كل من سيف و فادي ، و هذا الوقت كان كفيل لتنفيذ خطتيهما ......

فادي : لما البطء ؟

سيف : لأنك معي ، لو أردت أن تظل واقفا، عليك بالصمت .

ابتسم فادي و سكن مكانه يطلع على تعليمان أمل و أمجد تاره و ينظر في ساعته تاره : لقد حان الوقت للمغادره هل انتهيت .

سيف بكبرياء : مؤكد .

***************************************************************************

في منزل هند كانت أمل تبحث بطريقه غريبه في حاجيات سيف حين دخل عليها أمجد : ماذا تفعلين .

الطريق المسلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن