43

31.7K 481 72
                                    


البارت الثامن والثلاثون...

إذن ، تسلقت بوابة القلب.
إذن ، تمكنتِ أن ترتقي الجدران المرصعة بقطع الزجاج ، المطوّقة بالأشواك الوحشية..
وإذن ، استرقت السمع ..
فاجأتِ قلبي يتحدث مع نفسه :
" أيها الرفيق القديم ، بدأنا نشيب . بدأنا نشيخ . الثلج في كل شبر .
العنكبوت في كل زاوية . الغبار يمتص الخلايا "
وعندها بدأت مؤامرتك الصغيرة .
تواطأت مع الزهور فقالت لي إنك مررتِ بها هذا الصباح .
مكرتِ مكرك مع العصافير فكانت زقزقتها حروف اسمك.
وانضم الغيم إلى المؤامرة فتلّون بضفائرك.
ونجحت المؤامرة.
خفق القلب العجوز وصفق. وطرب ورقص .
ذاب الثلج . رحل العنكبوت. وتطاير الغبار.
وانهمرت من كل مكان سمفونية العشق المجنونة.
وأضبئت الشمعة . وأقبل الأصدقاء.
وكانت المفاجأة ...
يحتفل القلب بعامه الأول.. القلب يتحول إلى طفل صغير شقيّ يحبو.
ويموء كالقطط الضئيلة . ويعبث بالأثاث ويطارد ذيله.
ووقفت أتأمل قلبي الجديد القديم..
أتأمله ينبض على انطباقة جفنتين من النرجس.
ويصحو على تمرد شفتين من الشفق. ويستسلم سعيداً ليدين من حرير.
مرحباً بك في قلبي!

المرحوم بأذن الله تعالى..غازي القصيبي...

كانت جالسة بغرفتها...
تقرء حروف الكتاب فلا ترى الا الإنتقام يرتسم بين الحروف..
تنظر لحرف U فتتمنى لو كانت مشنقة لذاك الكريـــهـ..
وحرف G كمقصلة لقطع رقبتهـ..
تريد التركيز فدراستها والشهادة المحدوودة قد تساعدها كثيراً..

ورسالته اللتي ارسلها على جوالها..
تضيق بها وتتمنى لو تستطيع رميه بالرصاص..

العفو دام العفو للمقتدر
قدرك ربي على قلب يبيك
اما يذبحني جميلك وتغفر !
ولا انا ذابحني ذنبي قبل اجيك
انت ياللي اوسع الدنيا "صدر " !
احلم الاحباب لا جيت ارتجيك
ما عرفتك .. لين فقدانك قهر
لين صارت كل اسألتي عليك !
العناد اللي ملكني .. والكبر !
" كذبتني " عنك وقلبي مشتهيك !
جيتك آسف كلي يمك { منكسر
لمني .. بحضنك وقلي ما عليك !
صاحبي ما عن دروبي لك مفر
سقت لك عمري وتركته في يديك
قلبي مل من الجفا وجيت اعتذر
لا تعاتب من فقدك وحس فيك !

وإن إنتقمت منه كما يستحق..
هل ستنطفى النار بقلبها...

رغم مرارة الفكرة اللي تدور في بالها..
وقســـــوت اللي راح تسويه..
وصعوبة الموقف اللي راح تتعرض له مع راكان..
إلا إنها مصممة تنتقم وتذوقه نفس اللي ذاقته..

مو فضحني..
مو تكلم علي وجرحني..
سبني شتمني وتقول علي بالباطل..

والله ياراكان انك تستاهل اللي بأسويه فيك..

مرت ببالها شـــهد ...
وهي تسترجع حوارهم عن الإنتقام..
وكيف قدرت تنتقم لنفسها من زوجها..

فتحت جوالها وقررت تتصل بشهد..
لكن جوال شهد كان مغلق..
أحتارت كيف توصل لها او تتكلم معها..

روايه أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود و عمرنا ما عشقنا
حيث تعيش القصص. اكتشف الآن