86

23.8K 356 41
                                    

البارت الســـادس والسبعـــــــــون ..

من القمر

سيدتي

أقسم بأنني جننت

ظننت هذا الحسن

مخلوقاً لنا

نحن البشرْ

ما كنت أدري أنه

على انتظار عاشقٍ

من القمر...

المرحوم بإذن الله تعالى ..غازي القصيي ,,,

سدحها على فراشها وقبلها على جبينها..
قرب لها العلاج وشربها إياهـ ..
وبعدها ضمها له بحنية..

ألف بسسمْ الله على مترِفْ زمآنَه !
آلمَرض مثلَه مثلْ غيرهـِ ، يبيكْ . .
وآلمرض معذور لو إنّي مككآنَه . .
كآن أخلّي كلْ هآلعآلمْ وأجيييك...

قرب شفايفه لها وقبل يقبلها..
همست بكلمة أجبرته ينسى كل وعودهـ لنفسه ولها..
كيف بعدها تفكر بهذا الشيء..

هديل\أنـ...ـا رســـل..
غازي يهزها بقهر\لا أنتي مو رسل..
أنتي روحي وذنبي..أنا مو ابوك وأنتي مو بنتي..
رسل ماتت ويمامتي حية..إنسي طعوني..
هديل\انا رسل سامحني..سامحني..
غازي بحدة\لا أنتي زوجتي..
لاتخليني أسوي شيء يزعلك مني..

يدري إنها تتكلم من غير وعي..
لكن هذا مامنعه من الغضب..
هي تعيش لحظات إغتصابه لها..
كانت تردد انا رسل سامحني..
تترجاه يتركها ويرحمها..
غاااضب من اللي سواه فيها..
وغاضب أكثر من ذاكرتها اللي مستحيل تنسى..
قبلها وكأنه يطلب منها ماتذكر اسم بنته..
بس قبلاته وضمه لها مامنعها تكمل هذيان وترتجيه يرحمها..

رفعها من على فراشها ودخلها دورة المياهـ ..
مسح على وجها ورقبتها بالماء..وهي شهقت برجفة..
غازي بحنية\هشششش إهدي ماعليك شر..
هديل\لاتضربني..خلاص سامحني خلاص..
بعدت وجها عن يدهـ المبلولة..
وخبته في صدره..
ضمها له بقوووة..
غازي\إذا مابطلتي حركاتك رجعتك البحر وصحيتك..

من بين كلماتها نطقت اسمه واسم شخص ثاني..
شخص يكرهه لانه كان بحياتها أيام موتها المزعوم..
..مسفر..
منقذها مثل ما ادعت أيام إيطاليا..
اللي مستحيل تنسى وقفته معها ومساعدته لها..
يدري بعدم وجود مكان لمسفر في حياتها..
بس هي ماتدري إن لها مكان كبييير عند مسفر..
هو زوجها لاحظ إنهزام مسفر في حرب مابداها..
لاحظ حسرته في فقدان شيء ما ملكه ومستحيل يملكه..
بس اسمه لازم ينمحى من لسانها من حياتها كلها..
تملك أو حق أوجنون..
مايهم وش مسمى طلبه المهم ينمحى من حياتها..

خرجها من الحمام ولفها بفراشها..
غازي بوعد\إرجعي الرياض..
والله اليوم اللي بترجعين فيه ماتمسين الا في بيتي..

قبلها وهو يودعها..وحب انه يترك لها علامة..
لانه واثق إنها مستحيل تتذكر شيء من اللي صار..
لوكان علي بعيد عنهم..
لوكانت الظروف بصالحه..
يقدر ياخذها غصب عنها..بمعنى يختطفها..
بس هذا بيزيد عنادها..
وبترجع تتأمل ترجع لاهلها..
هي شكت له مالها مكان عندهم..
هي قالت تحس بغربة..
وهذا نفس احساسه لما رجع من غربة السجن..
حس ان الوطن ما يبيه..
وهله وناسه متغيرين عليه..
لازم تدرك إن التغير ماهو من الناس..
والرفض ماهو منهم..
هي اللي تغيرت وصار كل شيء عكس حقيقته..
مايبيها تضيع سنين لحتى توصل لنفس النتيجة اللي وصلها..

روايه أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود و عمرنا ما عشقنا
حيث تعيش القصص. اكتشف الآن