89

23.4K 336 4
                                    

البارت التاسع والسبــــعون ..

بيننا يا صديقة الأمــس بحـــــــرٌ
وفــــلاة ... وبيننـــــــــا الأخريــــاتُ
بيننا الأربعــــــون تلهـــــــث في
شعري ... شيبــاً كأنه جمـــــــراتُ
بيننا الأربعــــــون تطــــــفو على
عينيك ليلاً نجومـــــه مظلمـــــــاتُ
بعد هذه السنيـــن ... مــــــــاذا
تريدين؟...و فيم الرسائل الواعـداتُ
هي عشرون وانقضت... فدعيها
ودعيني ... مكاننــــــــا الذكريـــاتُ
بعد عشرين .. هل يعـــود صبيٌ
لصبـــاه ... وهل تعود فتــــــــــاةُ؟!

المرحوم بإذن الله تعالى..غازي القصيبي...

بكت بإنهيار وهي تصرخ بخوووف..
قاومته باللي تقدر عليه..
وحاولت تبعد وجهه عن وجها ورقبتها..
حفرت اظافرها بكتفه ورقبته..
بس قوته كانت اكبر من قوتها ...

أجبرها ترضخ له..
رغم رجائها المقهووور..
وكانه يوصل رسالة أخيـــرة..
لازلتي جارية..
ولازلت اعتبرك ملك يمين مالها سند
برضاك أو غصب عنك تكونين لي..

أستسلمت لقوته بعد ما حست بألم ظهرها يقتلها..
كانت تدري إنه نذل..
ومستحيل يلتزم بوعدهـ لها..
يعايرها بجنونه فيها..
بسجنه لها وتحقيرها..
ورجع يعاملها نفس معاملته القديمة..
إكراهـ xإكراهـ ..

تركها بسرعة قبل لا يقطع كل الجسور بينه وبينها...
وقف مبتعد عنها..
غطاها بالمفرش وتوجه لدورة المياهـ..
لمت نفسها بقوووة وهي تبكي..
منع نفسه منها..
ماجرحها واجبرها على نفسه..
مرعوبة من تجربتها الأولى معه..
ماتبي الماضي يتكرر..
ولا شعور الخزي والعار يتلبسها..
كانت زوجته ولازالت زوجته..
بس قسوته كانت اكبر من الواقع..
..بقايا أنـــثى..
نسى من اللي حولها لأنثى هلامية..
تتشكل بمزاجه وقسوته..
تفرعن يا غازي..
عمرك مابتلقى إلا بقايا أنثى..
لا ترضيك ولا تسرك بحياتك..

أحتارت هل اللي سواهـ كان تهديد..
أو إثبات قوته وتملكه لها..
حاولت تقوم وتطلع من الغرفة..
تهرب منه..تهرب من بيته..
تبي ترجع لأمها..
بس ألمها النفسي والجسدي منعها تتحرك..

مالهم حياة مع بعض..
يجرحون بعض بكل قسوووة..
أي شيء يقهرهم يسوونه..
أي كلمة تطعنهم يقولونها..
حياتهم مستحيلة..

فتحت عيونها وهي تسمع حركته عندها..
شافته يأخذ جواله ومفاتيحه ويطلع من الغرفة ويقفل الباب عليها بالمفتاح..
حمدت الله إنه طلع وتركها لحالها..
وفهمت تصرفه بإقفال الباب..
مايبيها تكلم هلها او تروح لهم..
إذن هو مصدقها..ومصدق تهديدها..
لو اجبرها بتهرب منه..
وهو ماينلدغ من نفس الجحر مرتين..

عذرك معك لاصرت في البعد مجبور..
وأشرهـ عليك إن كان هذا إختيارك..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

روايه أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود و عمرنا ما عشقنا
حيث تعيش القصص. اكتشف الآن