87

23.5K 360 15
                                    

البارت الســـابع والسبعـــون ..

أبحرتِ ، سيدةَ الأقمار ،عن رجلٍ
ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً
وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
أتيتِ تبغين شعراً كُلُّه فرحٌ
أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
و جولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ
في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ
فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً
وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ
أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ
أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الامدُ
أنتِ الشبابُ إلى الاعراس مُنطلقٌ
أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ
أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً
إلى الحياةِ أنا الموتُ الذي يَئِدُ
لا تعجَبي من صباحٍ فيه فُرقتُنا
بل اعجبي من مساءٍ فيه نتّحدُ ..

المرحووم بإذن الله تعالى ..غازي القصيبي ..

كانت واقفة قدامه من دون عبايتها..
بفستان أصفر طويل..
عاري الصدر والكتف..
مرسوم على جسمها..بفتحة طويلة على قدمها اليسرى..
شعرها محاوط وجهها ونازل على كتفها..
ولازال الهاي لايت معطيه منظر رائع..
مكياج راقي ومناسب للون الفستان..
عيونها قصة بالحالها برسمت كحلها والشادو السموكي..
تعمدت الإهتمام بعيونها لانها تدري بان عيونها عشقه الأول..
رفعت يدها وحركت شعرها على ظهرها..
ورفعت حاجب كتحدي واضح له..

أتحـــدى من ..
إلى عينيك يا سيدتي قد سبقوني
يحملون الشمس في راحاتهم
وعقود الياسمين..
أتحدى كل من أحببتهم..
من مجانين ومفقودين في بحر الحنين
أن يحبوك بأسلوبي وطيشي وجنوني ..
أتحداك أنا أن تجدي
وطنا مثل فمي ..
وسريرا دافئا مثل عيوني ..
إنني أسكن في الحب
فما من قُبلة
أُخذت أو أُعطيت
ليس لي فيها حلول أو حضور ..
أتحدى أشجع الفرسان يا سيدتي
وبواريد القبيله ..
أتحدى من أحبوك ومن أحببتهم
منذ ميلادك حتى صرت كالنخل العراقي طويله
أتحداهم جميعا..
أن يكونوا قطرة صغرى ببحري
أو يكونوا أطفأوا أعمارهم
مثلما أطفأت في عينيك عمري ..
أتحداك أنا أن تجدي
عاشقاً مثلي
وعصراً ذهبياً مثل عصري
فارحلي حيث تريدين ارحلي ..
واضحكي
وابكي
وجوعي
فأنا أعرف أنك لن تجدي
موطنـــاً فيه تنامين كصــدري...

نزار القباني ...

وقف واسند ظهره على جدار غرفة ذياب..
وعقد يدينه على صدرهـ ..
وعيونه تتاملها من شعرها اللي بعيد كل البعد ..
عن جديلتها الغالية على قلبه..
سواء باللون أو الشكل..
وجها الجذاااب بملامحه الناعمة الحادة..
عيونها أحباب قلبه..
عشقه وغرامه ..
طعنته من أول نظرة بينه وبينها..
لما أخذها من ابوها..
خدودها الصافية المتوووردة من خجل تحاول قد ماتقدر تخفيه..
الخجوولة المتحدية..
عجيبة بكل أدوارها..
ركز عيونه على فمها ..شفايفها المغرية..
بوابة نجاته بكلمة من شفايفها..
قسوتها وصدها وإنتقامها..
يكون من فمها الراقي بمنظرهـ..السليط بسمه..
وكملت عيونه رحلت التأمل..
بنحرها وصدرها..
بجسمها الفاتن المتناسق..
ولما وصلت عيونه لفتحة الفستان..
رفع حاجب وغمز لها كقبول لـ التحدي..

روايه أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود و عمرنا ما عشقنا
حيث تعيش القصص. اكتشف الآن