PART 2

1.5K 164 93
                                    


(( كاي ))

(( KAI ))

رمشت بغير تصديق وهي تحدق في السماء اللانهائية فوقها .. داعبت الاعشاب خدها حين هبت نسمة فوق المرج .. تساءلت للحظة ( لماذا السماء رمادية ؟) ..

كانت تعرف بأنه ليس السؤال الواجب طرحه الآن .. لكن ري أخبرها من قبل بأنها ان كانت مقبلة على مصيبة كبيرة فعليها أن تفكر بأهون الاشياء فيها لكي تهدأ .. وقد نجحت الخطة بالفعل .. فمرة حطمت مجموعة زجاج كولا مصفوفة في السوبر ماركت .. فتساءلت ( لماذا حجم حطام الزجاج متفاوت هكذا ؟ ) وبالفعل بقيت تفكر بالموضوع بجدية حتى أتى صاحب المحل غاضبا لتتذكر المصيبة التي وقعت فيها ..

جلست ببطئ وهدوء .. أرجعت شعرها الذي تناثر على وجهها للخلف لتلمس يدها شيئا باردا كالجليد في جبهتها لتتمجد للحظة ..

ابعدت يدها وهي تتأهب نفسيا ثم عادت تتحسس جبهتها .. كان هناك بالفعل شيء بارز منها .. اصابة ؟ .. ليست كذلك .. لم يبدو شيئا من جسد بشري اصلا .. مع هذا بدى شكله مألوفا ..

غطت جبهتها بيدها وهي تقف .. دارت حول نفسا لتجد نهرا في اسفل المرج فاتجهت اليه .. جلست القرفصاء بجانب النهر وانحنت فوقه وهي تبعد يدها عن جبهتها .. وياللمفاجأة .. كان الحجر يأخذ موقعا استراتيجيا في منتصف جبهتها ..



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


(( أعتذر عن سوء الدقة .. فقد رسمتها باليد ولونتها ببرنامج الرسام .. على كل حال _ سلكو _ لي حتى أجد برنامجا جيدا أو ألون بشكل جيد ))

حدقت في انعكاسها بغير تصديق ولم تعرف هي تبكي ام تضحك ؟ .. كيف دخل الى هنا ؟ .. لماذا لا يوجد أي اثر لاصابة ؟ .. بدى وكأنه موجود منذ ولدت ؟ .. هدأت حين فكرت فجأة ( واو يملك نفس لون عيناي ) ..

حسنا .. كلُ منا يملك طريقة لتهدئة نفسه وان بدت غريبه ...

رمشت وهي تفكر .. النهر بلون طبيعي على العكس من السماء ... أين هي الان ؟

اقشعر بدنها حين سمعت صوت عويل مزعج مرعب .. ما الامر الان ؟

وقفت بسرعه .. ربما من الافضل ان تغادر المكان .. وقفت للحظة وهي تفكر .. حتى لو كانت في مكان لا تعرفه فليس من الطبيعي ان يجدها احدهم وهناك حجر يلمع في جبهتها ! ..

أكاديَا .. Akadaiyaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن