PART 4

1.1K 142 66
                                    


(( قرار ))

(( Kettei ))

لسع الشراب الحامض فمها لتسحب خديها الى الداخل وقد تجعد وجهها كردة فعل .. أخرجت لسانها بتقزز وأعادت الكأس مكانه ثم عادت تنظر ..

كان المهرجان قد بدأ وبدأت معه الفعاليات ..اختفت ريفا في مكان ما مع بقية فرقة الأمل ..

عادت تنظر إلى الناس .. كانت السعادة تشع من كل واحد منهم بلا استثناء .. هذا بالتأكيد تأثير المغادرة الأخيرة للبحث عن المفتاح .. لقد قالت ريفا بأنهم وجدو دليلا عن مكانه أيضا .. بالتأكيد سيفرحون بعد سنوات كثيرة من العذاب .. اصطدم بها طفل صغير وهو يلعب المطارده مع أقرانه .. انحنى معتذرا لها ثن أكمل ركضه .. راقبت تلك الظهور الصغيرة وهي تبتعد .. هل سيكونون حقا _ فرقة الأمل _ قادرين على بناء مستقبل آمن لهم ؟.. مستقبل سيكونون قادرين فيه على التجوال في الارض الواسعة بلا خوف من الجيد ؟ .. مستقبل لا يجعل آباءهم يقلقون حيالهم ؟ ..

ضاقت عينيها بحزن .. حسنا ليس كل الآباء سيقلقون حول أبناءهم .. مثل أبيها ..

أكملت طريقها تغوص في ازدحام الناس .. كما غاصت في ذكرياتها ..

((

أرسلت الشمس أشعتها الحارة لتلتهب الأرض تحتها .. ركضت الفتاة الصغيرة مبتسمة بسعادة تكاد لا تسعها وهي تركض على الطريق الإزفلتي .. لوحت للباعة الذين حيوها بابتسامة واسعة كالعادة ثم انعطفت داخل المشفى .. قطعت الدرجات بقفزات صغيرة وانطلقت إلى غرفة أبيها ..

فزع الرجل حين فتح الباب بقوة والتفت ينظر الى الداخل .. وجد فتاة صغيرة .. ربما كانت ذات 11 ربيعا .. تلهث وقد احمر وجهها التصقت خصلات شعرها القصيرة بوجهها .. اقتربت منه بابتسامة واسعة وعينان تشعان بأمل وهي تقول : انظر أبي

أخرجت ورقة بيضاء من حقيبتها ثم رمتها أرضا وهي تقفز على السرير فوق قدميه : لقد حصلت على درجة 100 في كل اختباراتي

اتسعت ابتسامته بدهشه وهي يقول : انت مذهله حقا

امسك الورقة عنها وهو يقول : حتى في الرياضيات ! انا حقا لا أجيد هذه المادة

عبث بشعرها وهو يقول : أنت حقا مذهله أيتها الانسة الصغيره

اتسعت ابتسامتها وزادت نبضات قلبها بسعادة لاتصدق .. لقد سهرت ليال كثيرة لهذا .. سهرت من أجل هذه اليد الدافئة التي تمسح على شعرها .. ترقرقت الدموع في عينيها وهي تتذكر تلك الغرفة المظلمة الباردة حيث تستذكر دروسها.. لم يكن هناك احد بجانبها .. لا أم تقلق عليها ..

أبعد يده عنها وهي تراقبه باستغراب وهو يكمل : ولكن أيتها الصغيرة , ألم تخطئي الغرفة ؟

قال بابتسامه معتذرة : لأنني لا أعرفك

اتسعت عينيها وانهمرت الدموع وتلك السعادة تتحطم أمامها .. شعور بغيض غلف قلبها حتى عجزت عن التنفس ..

أكاديَا .. Akadaiyaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن