PART 8

1K 130 32
                                    

(( الجيد ))

(( the gade ))

ارتشف رايزا من شايه الاحمر وعيناه البندقيتان معلقتان بقائده تسونا الذي كان متكئا على الجدار محدقا من النافذه الى السماء الرماديه بعينيه الزرقاوين بضيق وبيده كوبه الذي برد وهو لم يلمسه بعد ..

وضع رايزا كوبه على الطاولة وهو يقول : قلقك لن يؤخر شيئا ولن يبدِئه .. انت على هذه الحال منذ مدة

أطلق تسونا زفرة متكومة .. كقائد فهو لا يستطيع أن يتذمر ويظهر قلقه حول أي شيء أمام أتباعه .. حتى لو كانوا لاحظوه ..

همس بصوت قلق: رسالة الملك الاخيرة لم تكن جيدة البتة .. هناك شيء ما يحصل إلا أنه لم يخبرني بعد

مسح رايزا على شعره الأبيض القصير للغايه قبل أن يمسك بخصلته الوحيدة الطويلة التي سقطت أمام عينه اليمنى ..

قال وهو يلعب بها : ألم يقل أنه سيخبرك في رسالته القادمة

اتجه تسونا الى المقعد المقابل لزيرا .. وضع كوبه على الطاولة ثم رمى بثقله على ظهر الكرسي المبطن بالريش الذي التف فوقه جلد أحمر اللون ..

رمش عدة مرات وبدى أنه يحاول النوم .. وما ان أغمض عينيه حتى سمعا صوت أجنحه ليلتفت كلاهما الى النافذه التي وقف على حدها صقر أسود اللون وهو يحدق بهما بعينين حادتين صفراوين ..

اسرع تسون باتجاهه وهو يمد يده له ليرتفع الصقر ويجلس عليها .. سحب تسونا ورقة من العلبه الصغيره المربوطة حول ساق الصقر ..

أرجح بذراعه ليطير الصقر الى رايزا ويجلس على كتفه وهو ينظف جناحيه .. أعطاه رايزا قطعه لحم وعيناه معلقتان بتسونا الذي كان يقرأ الرسالة بتركيز ..

أفلتت من تسونا شهقة مصدومه وارتجفت يده .. هلع رايزا ووقف ليقف الصقر على ظهر الكرسي بعدم اتزان في الوقت الذي دخلت فيه ريكا ..

,..,.,.,.,.,.,.,.,,..,.,,.,.

تتابعت قطرات العرق تقطع وجهها المحمر نزولا وهي تتنفس بمعدل سريع ماسحة المكان بنظرات حائرة .. ما كان عليها ان تذهب بدون ريفا ..

ها هي ضائعة الان .. جلست القرفصاء ببطئ .. دست وجهها بين ركبتيها وهي تحاول تنظيم انفاسها بارتجاف ..

الجيد قادمون .. هي تعرف هذا جيدا .. كيف ؟ .. مجرد شعور ... لكن هل ستذهب وتخبر فرقة الأمل بأنها _ تشعر _ بأن الجيد قريبون من هنا ؟ ..

أليست هذه المدينه بعيدة بعض الشيء عن السور الرئيسي للملكة .. إذا يستحيل للجيد القدوم الى هنا بدون ان تنتبه المملكة لهم ..

أغمضت ماستيها ببطئ .. هذا صحيح .. لابد انها متعبه بعد تلك الاحلام مما سبب هذا الشعور ..

أكاديَا .. Akadaiyaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن