chapter 14: [الدّمُ الخَطَأ]

1.4K 130 72
                                    

تشيبال فوت قبل ما تقرأوا و علّقوا بين الفقرات

enjoy ^^

.

.


منتصف يوم مشمس وحار, جميع الطّلاب يتسكّعون في بقع مختلفة من ساحة المدرسة,

كان بيكهيون يسير خلف أيرين بهدوء منتظرا اللحظة المناسبة , خططّ مرارا و تكرارا في عقله كيف سيفعل ذلك؟ وفي النّهاية توصّل إلى حلّ بسيط , طريقته الخّاصة التي اعتادها.

كان يفصله عنها فقط بضعة أمتار قصيرة , في تلك اللّحظة أحسّ أنه يسير في رواق مظلم, مع أن حاسته الخارقة تجعله يسمع حتّى طنين بعوضة في الأرجاء لكنّ الوضع كان مختلف في هذه المرّة لم يعد يسمع غير صوت كعبها العالي الذي يرتطم مع الأرض ونبضات قلبه الغير منظّمة وشهوته للدّم باتت أكبرلكنّها لم تبلغ الذروة , أنيابه كادت تبرز لو لم يحاول السيطرة على نفسه إلى جانب المضاد.

يبدو أنهما وصلا إلى الفناء الخلفي للمدرسة حيث لا يتواجد الكثير من الطّلاب, توقّفت أيرين أخيرا أمام مدخل متوسّط الحجم ليس كبيرا ولا صغيرا , يبدو أيضا مهترئا بعض الشّيء وتنسدل عليه بعض من الحشائش الملتوية . شدّت على قبضتها محاولة ادّعاء الشجاعة, لتلتفت إليه بملامح تصعب قراءتها فهي بالفعل كانت تعرف أنه يتبعها ولن يتوقّف حتّى يحصل على مايريده

ابتسم بيكهيون بعدم اهتمام ليحرّك قدميه باتّجاهها بخطوات هادئة, وصل إليها ليتنهّد براحة ,فهي لم تهتز من مكانها

اقترب منها أكثر قام بهزّ يده إلى شعرها ليرد بعض الخصلات خلف أذنها, ثم فجأة تغيّرت ملامحه ليصبح في مزاج سيّء وقام بدفعها على الحائط بقوّة ليجعلها تتأوه بألم

" لما هربتي منّي بالأمس؟؟"

ردّد بغضب بينما يحاصرها بذراعه

" أنا هنا بالفعل لا داعي لأن تغضب, عزيزي"

قالت بينما تبتسم بخبث وتشدّد على أخر كلمة مما جعل بيكهيون يتفاجئ من كلامها ويعقد حاجبه بعدم استيعاب , رفعت ذراعيها حول عنقه لتتشبّث به و تجذبه إليها بعدما ألصقت جسدها بجسده , وقامت برفع قدميها لتصل إليه وتقوم بدمج شفتيها بخاصّته , ذهش بيكهيون من ذلك لكنه لم يمانع ولم يبادلها أيضا .فقط, اكتفى برسم ابتسامة باردة وساخرة على شفتيه.

بقيت على هذه الوضعية بعدما فتحت عينيها وأصبحت تحدّق بملامحه , كأنها ضائعة في متاهة سحره.

فصلت القبلة لتأخذ نفسا , فابتسم بيكهيون ورفع أحذ حاجبيه بينما يتحسّس شفتيه وينظر إليها

[مُذَكِّرَاتُ مَصَّاصِي الدِّمَاء -[زَهْرَةُ القَمَرِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن