مر أسبوعان بعد أن أعلن خبر انتقال ايلا من المدرسة لمدرسة أخرى ليست ببعيدة كثيرا وكانت جوانه تعاني من وحده صارمه في المدرسه حيث أنها تأتي وحيده وتقضي دوامها وحيده وتذهب وحيده، حتى ايريك المزعج لم يكن يرغب بازعاجها ولكنها لم تكن تأبه مطلقا معلنه هدوءها التام وصمتها الحالك الذي كان يزعج ايريك ، ولكنها كانت تقابل ايلا كل يوم فقط في النادي ، وتذهب معها وتعود معها لأنها لم تنتقل من منزلها .جوانه :
ما كان يربكني كثيرا أنها ما زالت على طبيعتها ولكني كلما حاولت أن أستفسر تتقلب ملامح وجهها الباهية الى ملامح شاحبة خالية من المعاني ولكنها مليئه بالألغاز وكانت تتهرب من الاجابة دوما وتطلب مني ألا أسألها مجددا.******
ككل يوم أذهب الى المدرسة بعد تحضير نفسي وفي كامل ترتيبي وأناقتي أخرج وأمشي وحدي وأصل المدرسة وأكمل دوامي فيها كطالبه مجتهدة كعادتي ولكن أيوم كان أكثر الأيام اختلافا في حياتي كلها.
أنهيت طعامي على المائدة وحدي وخرجت مسرعة الى الصف، ربما أنا الأولى حتى في انهاء الطعام ، وأرى أن مدة الاستراحة كبيرة كفاية ، بينما كنت أسير الى أصف بكل بطء أفتقد ايلا ، افتقدها حقا بجواري هنا .
شخص يمشي مسرعا خلفي في الممر ، يسرع أكثر فأكثر حتى وصل لجانبي وأمسك بقبضة يدي بقوة حتى شعرت أن الدم احتبس فيها .
وقفت مسرعة وبخوف اعترى جسدي استدرت ﻷرى من ذلك المتعجرف ، الذي وجدته يقف خلفي وينظر متظاهرا الحنق من أسفل جفنيه وكان يبدو خائفا جدا والقلق باد في عينيه .
انه خفيف الظل ايريك.
وضعت يدي على صدري وتنهدت بخوف انزاح براحة ، ظننته شخص آخر ، لا أعرف من ولكن لم أتوقع أنه هو .
- يا الهي، لقد أخفتني، ما بك
- ما بك أنتي ؟
سألني بسذاجه وكأنه قد نسي القوة الفجائيه التي اعتصرت يداي في جزء من الثانيةسألته بغضب
- ماذا تريد ؟!رمقني بنظرة جعلتني أشك في نفسي أنني قد ارتكبت جريمة ما وقال
- لم أكن أتوقع أنك قصيرة لهذا الحد !!أجبته بعدما رفعت رأسي ليقابل وجهه
- ألا تظن بأنه أنت الطويل أكثر من اللازم هنا ؟أجابني ببرود تام
- بلى ، استمعي الي جيدا ، سأطلبك طلبا واذا وافقتي سأفلت يدك وأدعك تذهبين في سلام واذا لم توافقي فستندمين عندما ترين العواقبأوسعت عيناي و وجهتها لا اراديا ليده التي تمسك بقبضتي بقوة وشعرت بالألم حقا وكأنه أنتشل عظمة رسغي، ثم أعتدت توجيه عيناي سريعا لوجهه الذي بات ينتظر أن أقول شيئا فتمتمت بألم
- أطلب ، ما هو ؟
تنهد بتوتر وهم بالكلام
- ستخرجين معي اليوم ليلا وستوافقين، ليس بارادتك
![](https://img.wattpad.com/cover/69369570-288-k232110.jpg)
YOU ARE READING
« بِهَواكَ مُتَيَّمَة »
Fanfictionكَلِماتُ حبَكَ أحداً لم ينطقها بعد أحداً لا يقدر على وصفها أحداً لا يقدر على التفكير بها وكأن الجمال خُلِقَ لكَ أنت وحدك َلا غيرك فيكَ قطعة مني حتى صرت مني وعني ونفسي أحبكَ كما لم يفعل أحداً من قبل عشقتك كما لو أنه لا يعرف العشق غيري أيا ابن امك لعش...