أسير مطأطأه رأسي للاسفل كعادتي امسك كتبي واضمها الى صدري بخطوات متوازنه واصل الى مقعدي واجلس مع نفسي كعادتي ، امسك كتابي واتصفح به ، رفعت عيناي واسترقت النظر الى طبيبي الذي بات ينظر الي فغمز بنصف عين بخفه واستدار ليستقيم في جلسته ، لم تظهر اي ملامح على وجهي سوى انها انصبغت بالون الوردي ، فاسترسلت في القراءه .التقط من اساتذتي ما ينفعني من العلم وبكامل تركيزي والهدوء يعم المكان عدا فترة غياب الاساتذه ،... لم اتوقع اني لن افكر فيما حدث قبل يومين ظننت اني سأظل اتذكر وابتسم ولكن ارادتي للتعلم وحبي للدراسه قد هزم ذكرة ممتعة في عصف هادئ .
*******
انهيت طعامي بسرعه وخرجت من صالة الطعام الكبيرة مطأطأة رأسي وحيده ، دائما ما اخرج الأولى لذا يكون الممر فارغ وخالي وبكامل هدوءه .
يداه الهامة على رقبتي كادت تخنقني كان ينتقم مني للا شيء ، عيناه جاحرتان ووجه محمر غضبا ويشد على عنقي وفضول خانق يقتله
عيناي الحمراوتان المفتوحتان على وسعهما ويداي المحيطتان يده محاولة الافلات منه ونحيب يخرج من حلقي وشفتاي ، الخوف والالم يعتريني ، ماذا افعل ؟ لا أعرف .
سألني الاستاذ دارك بعد لحظة صمت وجفول وغضب
-اين تسكن صديقتك ايلا ؟؟ اجيبيانتشر الحمار في وجهي انا اختنق لا بل اموت بين يديه ، حتى اذ اردت الاجابه كيف لي ذلك ، بعدما تجمعت الدموع في عيني اثر الالم والاختناق انتبه لما يفعله بي ، افلتني ببطء وهم بالذهاب مسرعا بنهدات خوف وغضب بينما اقف محنية جذعي استند بيد على قدمي واخرى على رقبتي احاول ان استرق انفاسي وان انظم سعالي العشوائي .
رن الجرس معلنا عن انتهاء الاستراحة فتلفتت حولي لاتهمم بالذهاب قبل ان يراني احد في حالتي الشاحبة والرثه هذه .
هرولت مسندة على الجدار كابتة لانفجارات سعالي ،وفي طريقي الى صفي يتبعني البقية ، لجمال حظي كانو سريعين اليوم بالذات ، فتحت الباب ودخلت وتبعني البقية اتكأت لا اراديا على الطاولة الخاصة بالمعلمين ، فقدت توازني لوهلة فاندفعت يدي نحو المجهر بشكل لا ارادي ليسقط وتتراكم قطعه المكسورة في الارجاء .
وقفت مصدومه ، ماذا عساي ان افعل ، يتجاوز ثمنه آلاف الدولارات، كيف سأقول انني كسرت المجهر ، بينما يقف الجميع محنق عيناه وكأن الزمن قد توقف ليعم الهدوء المكان والانظار نحوي .
اعترى اللون الاحمر جسدي ، خوف ، حزن والاهم حرج ، حتى يقطع الصمت دخول المعلمه المفاجئ الى الصف ، همت بالقول فور ما رأته .
-م منكم فعل هذا ؟ اجيبوشددت على قبضتي واوطأت رأسي وقبل ان اتجرأ ، تجرأ غيري بصراخ مفاجئ
-انه انا ، انا من فعل هذا ، بغير قصد
YOU ARE READING
« بِهَواكَ مُتَيَّمَة »
Fanfictionكَلِماتُ حبَكَ أحداً لم ينطقها بعد أحداً لا يقدر على وصفها أحداً لا يقدر على التفكير بها وكأن الجمال خُلِقَ لكَ أنت وحدك َلا غيرك فيكَ قطعة مني حتى صرت مني وعني ونفسي أحبكَ كما لم يفعل أحداً من قبل عشقتك كما لو أنه لا يعرف العشق غيري أيا ابن امك لعش...