2: الماضي 1 .

465 46 24
                                    

مذاكرت " أيامي " .

2 من ابريل 1986
أنتهت القضية وخرجنا من السجن دون عقوبات .. لأن ذلك الرجل قال أنهُ كان يدافع عني فالسكير كان يريد قتلي ! فالقضية اصبحت قضية دفاع عن النفس ! رغم أن الامر لم يكن مقنعاً بالنسبة لي ! أكان ذلك السكير يريد قتلي ؟ لم يكن يحمل سلاحاً حتى ،
شكرته بعد أن طلبت منه رقم هاتفه لادعوه للعشاء في عطلة نهاية الاسبوع كـ شكر لأنقاذي عرفت حينها أن اسمه " ماساشي " .

9 من يونيو 1988
مرت الأيام والأسابيع والسنينّ وقد أصبح في علاقة حب مع  ماساشي  .
حتى تزوجنا واكملنا حياتنا باستقرار .. على الاقل لمدة شهراً واحد ! فـبعدها أصبح شخصاً اخر يظهر في أوقات يحاول قتلي احياناً واحياناً يخرج منتصف الليل ويعود وملابسه ملطخة بالدماء !! .

عشت في حلقة طويلة من الكوابيس حين علمت أنه ســـفـــاح ! ومصاب بمرض نفسي وأن ثروته من المتاجرة باعضاء الجثث الذين يقتلهم !! ، انهارت احلامي .. قتله لذلك الرجل في الماضي كان لانه يحب القتل ! لم يفكر بأنقاذي ،حاولت مراراً وتكراراً الابتعاد عنه والانفصال ، لكن ماذا عساني فاعلة ؟ بعد أن شربت من نبيذ الحُب الى حد الثمالة ، لم استطيع فعل ذلك !! .. أن حاولت الابتعاد أجد عيناه طريق عودتي له .

22 من أكتوبر 1988
أصبحت استعيد ذكرياتي معه تذكرت شيئاً أني تعرفت عليه في بداية ابريل وأن عندما ظننته بطلي كانت مجرد كذبة ابريل كذبة حياتي .. أنهُ كابوسي الأبدي .

6 مارس 1989
استسلمت للُحب وكسرت المنطق ! بقيت معه حتى أني حملتّ بطفل منه ، عانيت كثيراً وأكثر فقد بدأت الشرطة تشك به بدأت تعرف أنه سفاح !! وأن معظم الجرائم من صنعه .. وأثبت الامر بالادلة وأمر باعدامة .. انهرت في داومة البكاء أما هو كان كالجبل لا يهتز قال لي " أنا لا اخاف من الموت ! أنا اخيراً سألحق بمصير اللذين قتلتهم " .

في ليلة أعدامه قال لي بأنكسار " أنا أسف ! أعلم أني حاولت قتلك كثيراً ، لكن أنا أحُبك وأنا سعيد لاني استطعت الزواج بك وأكمال ماتبقى من عمري معك " ، كلماته جعلتني اهتز ! فقد عرفته رجلاً قليل الكلام وحين يتكلم أضيع في نبرة صوته الجهوري .

14 ابريل 1989
حين ماقاموا بأعدامه هربت الى باريس.. لا اريد أن يكتشفوا حملي فقد يقتلوا طفلي خوفاً أن يكون كأبيه .. لأنه مصاب بمرضاً نفسي جعل منه سفاحاً .

وأخذت الجنسية بسهولة فلا زلت أملك ثروة " سفاحي " ، سكنت في اطراف المدينة لابكي وحدي واندب حظي العاثر ! رغم ماواجهته لا زلت أملك القليل من الأمل فربما الدُ طفلي سليماً ، ربما لا يكون كأبيه سفاحاً ! .

1920حيث تعيش القصص. اكتشف الآن