9: قضية سابقة .

234 26 18
                                    


•• في دعم عند " areej_novels2 " لو حابين تشتركون •• .
________________

توقفت بدراجتها النارية قُرب الميناء القديم كان خاليًا من البشر تقريبًا فهو لم يعد صالحًا للسفن فقد تم إيقافه من قبل الحكومة خلعت خوذتها ووضعتها فوق دراجتها .

قّلبت بصرها حول المكان الهادئ والخشب التالف والحديد اللذي قد أمتلئ به الصدى وبدأت تسير وهي تنظر الى أمواج البحر وأصواته المسيطرة على المكان الصامت .

أخرجت هاتفها وأتصلت به .. لم تشئ أن تتحدث أولًا فصمتت قليلًا منتظره منه الحديث لكن لم تسمع الا صوت أنفاسه .

هيلدا بصوت عالي: مـرحــــبًا ســاتـــــو .

أبعد الهاتف عن أذنه منزعجًا .

ساتورو بلا مقدمات: كيف حصلتي على رقم هاتفي ؟ .

هيلدا: بحثت عنه في قلبي .

لم يجّب ساتورو .

هيلدا: حسنًا يبدو أنك لا تُحب المزاح ، مارأيك أذن أن تحزر ؟ .

أيضًا لم يجّب ساتورو .

هيلدا: لا يهم ، أتعلم تعطلت دراجتي البارحة أمام فندق ما ، حين ما قنطت به كانت رقم غرفتي " 334 " وجاري يحمل رقم الغرفة " 333 ".

هيلدا أكملت بمرح: لقد قتلته ! أحزر لما قتلته ؟ .

وللمرة الثالثة لم يجّب ساتورو .

هيلدا زفرت: يبدو أنك أيضًا لا تُحب أن تحزر .

هيلدا بنبرة طفولية: سأجيب لأن رقم غرفته مميز جدًا فـحرفك الأول بالإنجليزية S يشبه الرقم 3 صحيح ؟ .

ساتورو ببرود: ليس صحيح لا يشبهه مطلقًا .

هيلدا بإحباط: أظن أنك تحتاج دورسًا في المجاملة .

ساتورو: أكتفيت من حديثك التافه سأغلق .

هيلدا جلست بالقرب من البحر وقالت بإندفاع: لاااا !! لديَ مايهمك ، قتلته لأترك رسالة لهم لقد كذبت عليهم كذبة صغيرة أخبرتهم أننا في فريق واحد ، وفي الحقيقة شعرت بالملل لذلك تركت جزء من شعري هناك ، لون شعري نادر ستتقلص دائرة التحقيق ويقتربون خطوة منا وتبدأ المتعة ! .

ساتورو: لا تتصلي بي مجددًا .

نظرت هيلدا الى شاشة هاتفها المعلنة أنقطاع الاتصال وقالت بضجر: لقد أغلق دون أي تعليق ! .

قرقعت أصابعها بمّلل حتى رن هاتفها حملته لتنظر الى الشاشة مطولًا تأفأفت لتجيب .

هيلدا: ماذا هناك ؟ .

هو: شعرك ! أنه في أيديهم الأن ! .

هيلدا: أعلم تركته بنفسي .

هو: يبدو أنك فقدتي عقلك ! بحق الله ماذا يحصل لك ؟ أن تم فحص DNA سينتهي كل شيء .

هيلدا وقفت تلهو بشعرها القصير: لا ياعزيزي من قال أن الأمر سيصل لهذا الحد ! بالطبع ستحضر لي شعري .

هو: أحضره لك ؟ .

هيلدا: أجل ، أحضره قبل أن ينتهي الأمر .

هو: أي مجازفةٌ هذه ! هل أنتِ واثقة عند تركك له أني سأستطيع الحصول عليه وجلبه لك دون أن يعلم أحدٌ ما ؟ .

هيلدا: بالطبع ! أنا أثق بك ، والأن وادعًا سأترك لك الأمر .

الغرفة رقم 333 .

أستدار ينظر للوراء: شعر أحمر !!!!! .

الشُرطي: أجل ياسيدي .

صمّت دانييل يفكر لبضع ثواني من المستحيل أن تكون تلك التي رأها ! هي لن تظهر في مسرح الجريمة بكل أرياحية .

كمَ أن الشعر الأحمر قد لا يكون له صلة في القضية ربما هو موضوع قبل مقتل الرجل ، او ربما ... هذا فخ !! .

بينما هو منهمك في التفكير لمح ورقة عالقة في باب الشرفة يظهر جزء منها يندفع يمينًا ويسارًا بفعل الرياح تقدم للشرفة وأدار مقبضها بحرص خوفًا من طيران الورقة .

وحين ما أمسكها أخذ يقلبها بين يديه ، كان ظرف أبيض اللون خلاف الأسود اللذي وجدوه فور دخولهم .

لم يقاوم فضوله وفتح الظرف ليجيد ورقة صغيرة في نهايته .

" راجع قضية مقتل زوجة السيد ايلبرت " .

حك شعره القصير بتعجب: زوجة السيد ايلبرت ! .

أدخل الظرف في جيب بنطاله ليعود الى المحققين المنشغلين بتفحص الجثة للمرة الأخيرة قبل خروجهم .

دانييل: سأخرج أولًا هناك شيء يجب علي فعله ، أهتموا بفحص الشعر والتحقيق في أمر صاحبته .

ولم ينتظر ليسمع أي رد حمل معطفه الثقيل الأسود وأرتداه على عجل ثم همَّ مغادرًا .

1920حيث تعيش القصص. اكتشف الآن