•• في دعم عند " areej_novels2 " لو حابين تشتركون •• .
________________توقفت بدراجتها النارية قُرب الميناء القديم كان خاليًا من البشر تقريبًا فهو لم يعد صالحًا للسفن فقد تم إيقافه من قبل الحكومة خلعت خوذتها ووضعتها فوق دراجتها .
قّلبت بصرها حول المكان الهادئ والخشب التالف والحديد اللذي قد أمتلئ به الصدى وبدأت تسير وهي تنظر الى أمواج البحر وأصواته المسيطرة على المكان الصامت .
أخرجت هاتفها وأتصلت به .. لم تشئ أن تتحدث أولًا فصمتت قليلًا منتظره منه الحديث لكن لم تسمع الا صوت أنفاسه .
هيلدا بصوت عالي: مـرحــــبًا ســاتـــــو .
أبعد الهاتف عن أذنه منزعجًا .
ساتورو بلا مقدمات: كيف حصلتي على رقم هاتفي ؟ .
هيلدا: بحثت عنه في قلبي .
لم يجّب ساتورو .
هيلدا: حسنًا يبدو أنك لا تُحب المزاح ، مارأيك أذن أن تحزر ؟ .
أيضًا لم يجّب ساتورو .
هيلدا: لا يهم ، أتعلم تعطلت دراجتي البارحة أمام فندق ما ، حين ما قنطت به كانت رقم غرفتي " 334 " وجاري يحمل رقم الغرفة " 333 ".
هيلدا أكملت بمرح: لقد قتلته ! أحزر لما قتلته ؟ .
وللمرة الثالثة لم يجّب ساتورو .
هيلدا زفرت: يبدو أنك أيضًا لا تُحب أن تحزر .
هيلدا بنبرة طفولية: سأجيب لأن رقم غرفته مميز جدًا فـحرفك الأول بالإنجليزية S يشبه الرقم 3 صحيح ؟ .
ساتورو ببرود: ليس صحيح لا يشبهه مطلقًا .
هيلدا بإحباط: أظن أنك تحتاج دورسًا في المجاملة .
ساتورو: أكتفيت من حديثك التافه سأغلق .
هيلدا جلست بالقرب من البحر وقالت بإندفاع: لاااا !! لديَ مايهمك ، قتلته لأترك رسالة لهم لقد كذبت عليهم كذبة صغيرة أخبرتهم أننا في فريق واحد ، وفي الحقيقة شعرت بالملل لذلك تركت جزء من شعري هناك ، لون شعري نادر ستتقلص دائرة التحقيق ويقتربون خطوة منا وتبدأ المتعة ! .
ساتورو: لا تتصلي بي مجددًا .
نظرت هيلدا الى شاشة هاتفها المعلنة أنقطاع الاتصال وقالت بضجر: لقد أغلق دون أي تعليق ! .
قرقعت أصابعها بمّلل حتى رن هاتفها حملته لتنظر الى الشاشة مطولًا تأفأفت لتجيب .
هيلدا: ماذا هناك ؟ .
هو: شعرك ! أنه في أيديهم الأن ! .
هيلدا: أعلم تركته بنفسي .
هو: يبدو أنك فقدتي عقلك ! بحق الله ماذا يحصل لك ؟ أن تم فحص DNA سينتهي كل شيء .
هيلدا وقفت تلهو بشعرها القصير: لا ياعزيزي من قال أن الأمر سيصل لهذا الحد ! بالطبع ستحضر لي شعري .
هو: أحضره لك ؟ .
هيلدا: أجل ، أحضره قبل أن ينتهي الأمر .
هو: أي مجازفةٌ هذه ! هل أنتِ واثقة عند تركك له أني سأستطيع الحصول عليه وجلبه لك دون أن يعلم أحدٌ ما ؟ .
هيلدا: بالطبع ! أنا أثق بك ، والأن وادعًا سأترك لك الأمر .
الغرفة رقم 333 .
أستدار ينظر للوراء: شعر أحمر !!!!! .
الشُرطي: أجل ياسيدي .
صمّت دانييل يفكر لبضع ثواني من المستحيل أن تكون تلك التي رأها ! هي لن تظهر في مسرح الجريمة بكل أرياحية .
كمَ أن الشعر الأحمر قد لا يكون له صلة في القضية ربما هو موضوع قبل مقتل الرجل ، او ربما ... هذا فخ !! .
بينما هو منهمك في التفكير لمح ورقة عالقة في باب الشرفة يظهر جزء منها يندفع يمينًا ويسارًا بفعل الرياح تقدم للشرفة وأدار مقبضها بحرص خوفًا من طيران الورقة .
وحين ما أمسكها أخذ يقلبها بين يديه ، كان ظرف أبيض اللون خلاف الأسود اللذي وجدوه فور دخولهم .
لم يقاوم فضوله وفتح الظرف ليجيد ورقة صغيرة في نهايته .
" راجع قضية مقتل زوجة السيد ايلبرت " .
حك شعره القصير بتعجب: زوجة السيد ايلبرت ! .
أدخل الظرف في جيب بنطاله ليعود الى المحققين المنشغلين بتفحص الجثة للمرة الأخيرة قبل خروجهم .
دانييل: سأخرج أولًا هناك شيء يجب علي فعله ، أهتموا بفحص الشعر والتحقيق في أمر صاحبته .
ولم ينتظر ليسمع أي رد حمل معطفه الثقيل الأسود وأرتداه على عجل ثم همَّ مغادرًا .
أنت تقرأ
1920
Misteri / Thrillerليلة شديدة البرودة .. وعاصفة رعدية .. أصوات الضجيج في كل مكان .. ولدَ السفاح .. ولد بصمتاً أمام ضجيج العالم لم يبكي أو ينوح .. بسكون خلاف ماحولة . " السفاحون دوماً مختلفون " ______________________ حكايتي لمحبين الغموض والالغاز والتحقيق .. تحكي عن...