8: شعر أحمر .

234 25 13
                                    

وقفت أمام الشرفة تستمع الى أصوت العصافير والرياح الهادئة العابثة بشعرها الأحمر .

رن هاتفها فنظرت مطولاً الى أسم المتصل خرجت من الشرفة وأغلقتها ثم أجابت .

هيلدا: المّ أخبرك الا تتصل بي ! أنا من سيتصل بك .

الطرف الأخر: أعلم .. أنا أسف .

جلست على المقعد الأحمر الغاتم .
هيلدا: مالجديد ؟ .

الطرف الأخر: ليس هُنالك جديد ، لكنِ .. لكنِ أشتقت اليكِ كثيرًا .

هيلدا أمالت شفتيها: ليس لدي وقت للـ الإلتقاء بك .

الطرف الأخر بخيبة أمل: كما تشائين ، عمتِ صباحًا .

أغلقت قبل أن ينهي جملته و رمت هاتفها على السرير بلا مبالاة ، وقف مجددًا متجه الى المرآة نظرت الى شعرها القصير كان جزء منه أقصر من الجزء الأخر فحملت المقص لتعيد ترتيب خصلات شعرها .

" مبنى المحقيين الخاص " .

وصل الى غرفة إجتماعهم أخر الممر .. توقف قليلًا أمام الباب متنهدًا ثم فتح الباب ببطئ ، تظر الغرفة لم تحوي الا دانييل اللذي يعبث بمكعبات السُكر على الطاولة بملل ومستندًا برأسه على يده التي كانت بدورها مستندة على الطاولة .

دانييل بترحيب بارد: أهلًا بك .

لم يجّب عليه أكتفى بإبتسامة مجاملة دخل الى الداخل و أغلق الباب خلفه ليجلس على المقعد ويستند برأسه عليه وهو ينظر الى السقف .

دانييل: مابك ؟ .

جيرمان: لا شيء ، أشعر بالملل وحسب .

دانييل ترك اللهو بمكعبات السكر وأسند ظهره على مقعده
دانييل: أن كنت تكرهه التحقيق يمكنك تقديم إستقالة .

جيرمان بحنق: لا تحشر أنفك فيما لا يعينك .

دانييل قهقه: لا تبدو بمزاجًا جيد .

تجاهله وأعتدل بجلسته قائلًا: إين هنري ؟ .

دانييل: لم يأتي بعد .

جيرمان: أيُحذرني من التأخير ويتأخر ! .

دانييل: سيأتي ... .

قبل أن يهني دانييل كلمته فُتح الباب بقوة ..

دانييل أبتسم وهو ينظر لمن فتح الباب: قلت لك سيأتي

1920حيث تعيش القصص. اكتشف الآن