وقفت أمام الشرفة تستمع الى أصوت العصافير والرياح الهادئة العابثة بشعرها الأحمر .
رن هاتفها فنظرت مطولاً الى أسم المتصل خرجت من الشرفة وأغلقتها ثم أجابت .
هيلدا: المّ أخبرك الا تتصل بي ! أنا من سيتصل بك .
الطرف الأخر: أعلم .. أنا أسف .
جلست على المقعد الأحمر الغاتم .
هيلدا: مالجديد ؟ .الطرف الأخر: ليس هُنالك جديد ، لكنِ .. لكنِ أشتقت اليكِ كثيرًا .
هيلدا أمالت شفتيها: ليس لدي وقت للـ الإلتقاء بك .
الطرف الأخر بخيبة أمل: كما تشائين ، عمتِ صباحًا .
أغلقت قبل أن ينهي جملته و رمت هاتفها على السرير بلا مبالاة ، وقف مجددًا متجه الى المرآة نظرت الى شعرها القصير كان جزء منه أقصر من الجزء الأخر فحملت المقص لتعيد ترتيب خصلات شعرها .
" مبنى المحقيين الخاص " .
وصل الى غرفة إجتماعهم أخر الممر .. توقف قليلًا أمام الباب متنهدًا ثم فتح الباب ببطئ ، تظر الغرفة لم تحوي الا دانييل اللذي يعبث بمكعبات السُكر على الطاولة بملل ومستندًا برأسه على يده التي كانت بدورها مستندة على الطاولة .
دانييل بترحيب بارد: أهلًا بك .
لم يجّب عليه أكتفى بإبتسامة مجاملة دخل الى الداخل و أغلق الباب خلفه ليجلس على المقعد ويستند برأسه عليه وهو ينظر الى السقف .
دانييل: مابك ؟ .
جيرمان: لا شيء ، أشعر بالملل وحسب .
دانييل ترك اللهو بمكعبات السكر وأسند ظهره على مقعده
دانييل: أن كنت تكرهه التحقيق يمكنك تقديم إستقالة .جيرمان بحنق: لا تحشر أنفك فيما لا يعينك .
دانييل قهقه: لا تبدو بمزاجًا جيد .
تجاهله وأعتدل بجلسته قائلًا: إين هنري ؟ .
دانييل: لم يأتي بعد .
جيرمان: أيُحذرني من التأخير ويتأخر ! .
دانييل: سيأتي ... .
قبل أن يهني دانييل كلمته فُتح الباب بقوة ..
دانييل أبتسم وهو ينظر لمن فتح الباب: قلت لك سيأتي
أنت تقرأ
1920
Mystery / Thrillerليلة شديدة البرودة .. وعاصفة رعدية .. أصوات الضجيج في كل مكان .. ولدَ السفاح .. ولد بصمتاً أمام ضجيج العالم لم يبكي أو ينوح .. بسكون خلاف ماحولة . " السفاحون دوماً مختلفون " ______________________ حكايتي لمحبين الغموض والالغاز والتحقيق .. تحكي عن...