4: البداية الحقيقية لحكايتي .

420 51 52
                                    

البداية الحقيقة 2015 .
* في الحقيقة لا أعلم لما أخترت احداث روايتي في عـام 2015 بدلاً مـن 2016 .. لكن ليكُن * .

أخرج سيجارته بعد أن اشعلها وهو يُدخن بصمتّ .. وعند قدماه تمدد جثة هامدة مغطاة بالدماء .. رن هاتفه ليجيب بلا مقدمات: أتممت العمل .
الطرف الأخر بخوف: لقد أعطيتك المال بالفعل لا تعاود الأتصال بي .
واغلقه بعجل وخوف.

أجل ربما الأمر كما تتصورون تماماً أصبح قاتلاً مجوراً رغم أنه يملك ثروة أبيه ولا يحتاج الى المال الأ أنه يجد أن العمل والأهداف المحددة أمتع بكثير .

نزل الى مستوى الجثة وأخرج مشرطاً صغيراً لينقش على يده " 1920 " ثم اغلق المشرط ليدخله في جيبه الخلفي ويصعد الى سيارته السوداء الفاخرة المملؤة برائحة السجائر متجهاً الى منزله اللذي يقع في أطراف المدينة .. يسير في الشوارع الخالية من البشر والاضواء الخافتة وريح باردة حاملة معها القليل من قطرات المطر .. الوقت تقريباً في الساعات الأولى من الفجر .. وصل الى منزله منزلٌ قديمٌ ومهترئ مهمل من جميع النواحي سجائر هُنا وهُناك وعُلب الاطعمة الفارغة صعد الى غرفته ليرمي بنفسه على سريره الرث .. 5 دقائق .. 10 دقائق .. نصف ساعة .. ساعة .. والنوم لم يتسلل لعيناهُ بعد .. رغم أنه خال من الأفكار ! فلم يعتد على التفكير بالحياة او الحُب او ربما الثروة كل تفكيره منحصر في القتل ، الأمر أشبه بلعبة تتحرك لتلقي الأوامر لا قلب لها ولا مشاعر حتى الأفكار هو خالاً منها لطالما كان يسمع عبارات عنه عندما كان في المرحلة المتوسطة مثل أنهُ " شبح " وأنه " هادئ بشكل مخيف " رغم ذلك لم يحرك الأمر بمشاعره شيئاً ! أيعقل أن يولد الانسان بلا مشاعر ؟ .

صباح اليوم التالي .

شد على معطفه وهو يدخل يداه في جيبه وينظر الى تساقط الثلج بفكراً مكتض بالأفكار والأحداث كان يردتي معطف ذا لوناً أسود وشعره البني الداكن وعينان خضراء جميلة ويقف أمام المكتبة العامة ينتظر صديقاًً له .
خرج الاخر من المكتبة ذو الشعر البني وعيناه البنيه الداكنه ، وهو يحمل بين يديه بعض الكُتب
فقال: أسف لتأخري دانييل .
أجاب دانييل بأبتسامة: لا عليك ، كلود  .
سار معه كلود وقال: تلك الحمقاء أخبرها بأسم الكتاب فتجيبني أنها ليست فارغة للبحث عنه ! وأن علي البحث عليه بنفسي .. كم هذا قاسي ! لما عليها العمل في مكتبة أن كانت لا تؤدي عملها على أكمل وجهه .
ضحك دانييل والبخار يخرج من فمهه لشدة البرد: يبدو يا كلود أنها أعتادت على مجيئك دوماً فلم تعد تعرك أهتماماً .
كلود: أحب القراءة في الأونه الأخيرة أصبحت أقرأ اكثر من أن أكتُب .

دانييل: يالك من كاتب هكذا لن تنتهي من كتابة كتابك الجديد ، لكن أنتم أصحبتم تتشجارواً بشكل شبه يومي الا تعتقد أنها بداية الحُِب ياصديقي ؟ .
صرخ كلود بملامح تقرف: مـــاذا !! أتزوج سليطة اللسان التي تعجز عن بحث كتاب لي ؟ هذا مستحيل .
دانيل قهقه: كُنت أمزح .

1920حيث تعيش القصص. اكتشف الآن