مجموعة قصص قصيرة

2.8K 125 6
                                    

١-عمل الخيرر🍁
ﺳﻘﻂ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴف ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭع
ﻓﺤﻤﻠﺘﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹ‌ﺳﻌﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ
ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻓﺤﻀﺮ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ
ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻄﻲ ﺑﻜﻤﺎﻣﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻛﺴﺠﻴﻦ
ﺍﺑﻨﻚ ﻫﻨﺎ
ﻓﻤﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ
ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺎﺕ
ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪ
ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻗﻠﻴﻼ‌
ﻓﻴﻌﺘﺬﺭ ﺑﻠﻄﻒ
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻ‌ﺑﻦ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺔ
ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﺃﻟﻴﺲ ﺃﺑﺎﻙ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ
ﻻ‌
ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ
ﻓﻤﻜﺜﺖ ﻣﻌﻪ !
ﻗﺪِّﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﺔ
ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ‌ ﺗﺤﺘﺴﺐ !

___________________________

٢-
بالوالدين إحسانا🍁

جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته أسرعت بالطعام إليه وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثمانصرفت عنه عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزاً فسألته ما الذي ترسمه يا حبيبي أجابها بكل براءة إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج أسعدها رده وقالت أين ستنام فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم وهذا المطبخ وهذه غرفة الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف فتعجبت وقالت لهو لماذا هذه الغرفة خارج البيت منعزلة عن باقي الغرف أجاب إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير صعقت الأم لما قاله وليدها وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ومن سأكلم حينها وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً أسرعت بمناداة الخدم ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع وأحضرت سرير عمها والد زوجها ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الفناء وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى وعجب له فسأله إما الداعي لهذا التغيير أجابته والدموع تترقرق في عينيها إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية ما كان من الطفل إلا أن مسح رسمه وابتسم

___________________________

٣-الثقة 🍁
ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ
---------------------
ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺒﺮﺍﻥ ﺟﺴﺮ ﺍً ، ﺧﺎﻑ ﺍﻻ‌ﺏ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ

ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻣﺴﻜﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﺟﻴﺪﺍً ...ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﻘﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ

ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ : ﻻ‌ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ،، ،، ﺍﻣﺴﻚ ﺍﻧﺖ ﺑﻴﺪﻱ

ﺭﺩ ﺍﻷ‌ﺏ ﻣﺴﻐﺮﺑﺎً ... ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ؟

ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺍﻳﻀﺎً ...... ﻟﻮ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺍﻧﺎ ﺑﻴﺪﻙ ﻗﺪ ﻻ‌ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﺄﺳﻘﻂ

ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺍﻧﺖ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﺪﻋﻬﺎ ﺗﻨﻔﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﺍﺑﺪﺍً ......

*******

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺜﻖ ﺑﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻘﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ... ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻚ

ﻟﻮﺿﻊ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ.... ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ... ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻴﺪﻳﻚ

___________________________

٤-الذين أسودت وجوههم🍁

وها هو أحد الفضلاء يقول : حدثني أحد الذين يدرسون في معهد من المعاهد العلمية في بلادنا يقول :

أقسم بالله ثلاثا وليس لي حاجة أن أكذب إنني كنت مريضا في أحد المستشفيات ، فأتى بمريض بجانبي في الغرفة التي كنت مطروحا فيها على السرير .

يقول : وكان ذلك المريض أصفر اللون ، فإذا به في اليوم التالي ينقلب لونه إلى الحنطي ، وفي اليوم الثالث يكون لونه كأمثالنا .

يقول : فقلت : لعله قد بدأ يتحسن ولكن للأسف جاء اليوم الرابع فإذا بلونه ينقلب إلى أسود . وفي اليوم الخامس يشتد سواده أكثر فأكثر !!

يقول : فارتعدنا وخفنا من هذا الرجل . وقد كنت أعرفه قبل ذلك ، كان ممن يتخلف عن الصلوات ، وكان ممن يسافرون إلى الخارج فيتعاطون المخدرات. اقتربت منه وبدأت أقرأ عليه القرآن ، فإذا به تخرج منه روائح كريهة منتنة عياذا بالله .

يقول : ولما بدأت أقرأ عليه القرآن شهق شهقة عظيمة ، فخفت وابتعدت ، فقال لي مريض آخر : واصل القراءة فقلت : والله لن أقرأ عليه . قال : اذهب إلى فلان في الغرفة المجاورة ، وناده ليقرأعليه ، فجاء هذا الشاب الآخر وبدأ يقرأ عليه .

يقول : فشهق شهقة أخرى عظيمة ، وما زال يواصل القراءة عليه حتى شهق للمرة الثالثة شهقة مخيفة . ثم طلبوا الطبيب ، فجاءووضع السماعة على صدره ، ثم قال : لقد مات ,نعم لقد مات وفارق الحياة ، وكانت له هذه الخلقة السيئة ، لأنه كان مسيئا في جنب الله ، غير مراع لحدوده ، ومن كان على هذه الحال من الضياع والفساد فحقه أن يختم له بذلك جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد .

___________________________

قصص علمتني الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن