بارت 1

22.1K 1.6K 814
                                    

- إذا أستاذ بارك، ما رأيك بتطورات القضية ؟؟ سألت المحامي بارك تشانيول الذي يتولى قضية مقتل عائلتي في ظروف أشبه بالغامضة.

- أظن أنني اقتربت من معرفة القاتل بالفعل، لكن وجب علي القيام ببعض التحريات للتأكد أولا، فأنا أمقت اتهام الأبرياء، لذا سأنتظر لأرى إن كانت شكوكي في محلها. أجابني بنبرة واثقة و بصوت رجولي أجش.

- و ما هي الدوافع التي أدت بالقاتل إلى ارتكاب جريمته في حق والدي ؟؟ سألته مرة أخرى رغبة في إطفاء نيران فضولي.

- تلك المتهم هو الوحيد القادر على الإجابة عنها.

تمتمت له بكلمات شكر بعجلة مشيرة له بإعلامي بكل تطور في القضية لأمضي تجاه المشفى.

وطأت قدمي أرض المشفى قبل بدإ وقت عملي، فعرجت لمكتب السيد لي أولا. طرقت الباب لأسمع صوته آذنا لي بالدخول، و ما إن فعلت حتى لمحت عيني ملفات عدة على مكتبه، بينما هو منهمك في الاطلاع عليها.

- أوه، هذه أنتِ آنسة كيم. تفضلي بالجلوس.

- في الواقع، أستاذ لي، أنا هنا لطلب معروف بسيط منك، و أرجو ألا ترفضه لي. نطقت فور اتخاذي من الكرسي المقابل له مجلسا لي.

- ما طلبك هذا ؟؟ قال لأرد بسرعة و من غير تردد.

- حملني مسؤولية علاج المريض 166، رجاءً. قلت ليستغرب هوَ طلبي.

- أَ تعلمين حجم المسؤولية التي تطالبين بها، آنسة كيم ؟؟ إنه أخطر مريض و أكثرهم تعقيدا.

- و لهذا أريد أن أصبح طبيبته. أرجوك سيد لي، اسمح لي بالقيام بهذه المهمة. أعدت طلبي له مرة أخرى بينما أرجو أن تستجيب السماوات لدعواتي و تجعله يقبل.

سمعته يتنهد بقلة حيلة ليقول.

-حسنا إذا، لكِ ذلك آنسة كيم. أشار نحوي بالملف الذي كان يشغل انتباهه قبيل مجيئي ليردف. هذا هو ملفه. اطلعي على حالته، و بإمكانك التراجع عن قراركِ في أي لحظة من الأربع و عشرين ساعة المقبلة. إن لم تفعلي، ستبقين عالقة مع هذا المريض ما دام كلاكما هنا. و إن احتجتِ السؤال عن أي شيء يخص حالته، يمكنكِ استشارة طبيبه السابق الأستاذ كانغ.

انحنيت معبرة عن امتناني له ثم هرولت ناحية مكتبي حتى يتسنى لي الاطلاع على الملف بين يدي.

***
الإسم : بيون بيكهيون

الجنسية : كوري

تاريخ الازدياد : مجهول

الوالدان : مجهولان

الحالة الطبية : مريض نفسي يشبع رغباته بالقتل، مدمن على المخدرات و الأقراص المهلوسة.

166.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن