صوت خطواتي المتسارعة يملؤ الممر الذي تقبع أقصاه الغرفة 166 حيث يتواجد بيكهيون لأعرف ما يقع، إذ ما إن وطئت قدمي المشفى حتى طلب مني المدير أن أسرع إلى المريض 166 الذي يدمر غرفته وسط عجز الممرضات عن إيقافه.
فتحت الباب بقوة فور وصولي ليستقبل بيكهيون هائج ناظراي، و يتسلل صوت صراخه بإحدى الممرضات لمسامعي. لم يكن مجيئي بالحدث الجلل لذا عاندت بيكهيون بالصراخ أنا الأخرى لعل الكارثة تتوقف.
- أي لعنة تمر هنا بحق خالق السماوات سبعها ؟!
انتهزت الممرضات فرصة مجيئي و توقف صوت بيكهيون العالي عن الصراخ للتسلل خارج الغرفة بسرعة قبل أن تنقضيَ ثواني الهدنة التي أمضاها في رفع مقلتيه نحوي. رسمت ثغرَهُ ابتسامةٌ جانبية مرعبة ليدنوَ مني بخطى واثقة ثابتة ثم يقول بصوت هادئ مريب.
- وا فرحتاه من حضر، الطبيبة الكاذبة التي تدعي صداقتي.
نطق و امتدت كفه نحوي، و لوهلة خُيل إلي أنه قد يهم بصفعي، لكن يده انعطفت تاركة خدي من أجل شفتي تتحسسها مرسلة رعشة في سائر جسمي. تراجعت عنه تاركة مسافة بيننا فور ما تذكرت ما أُخبرت.
- Flashback -
ما إن أنهيت عملي بالمشفى توجهت بخطاي نحو مكتب المحقق بارك لأطلع على أحدث تطورات القضية، فحسب ما أخبرني به على الهاتف، هو قد اقترب خطوات أخرى نحو معرفة هوية قاتل عائلتي.
وصلت إلى مكتبه الموجود أعلى العمارة في آخر طابق لها لأجد بابه مفتوحة و يخالجني التردد للدخول، لكن صوت محادثته الهاتفية أوقفني و ظللت مكاني أسترق السمع لحديث يبدو عني.
- ما قصدك يا لعين ! أنصت إلي جيدا جونغ إن، إني لأؤكد لك أننا لن نكشف، الخطة محكمة و دائرة الاتهام لن تسع أحدا عدا ذاك المريض. فقط امنحني ثقتك و أنجز عملك، و اترك الباقي لي أتكلف به. صمت قليلا لأخمن أن الطرف الآخر للمكالمة يدلي برأيه، ثم يصدح صوت بارك خاتما حديثهما. حسنا، حسنا، أنا أفضل ذلك. إذا جونغ إن، لنلتقِ بالآنسة كيم و نطلعها بكل التفاصيل فور جعله يعترف. حسنا، حسنا، إلى اللقاء.
سمعت صدى ارتداد هاتفه على سطح الطاولة الخشبية لمكتبه لأطرق الباب معلنة عن وجودي فيرد هو بصوته العميق يأذن لي بالدخول.
- أوه، أهلا بكِ آنسة كيم، اتخذي مجلسا رجاء.
قال مشيرا للكرسي المقابل لخاصته، لأنحني له بأدب ثم أجلس.
- سيد بارك، لقد أعلمتني بوجود تطور في قضية قتل عائلتي.
أنت تقرأ
166.
Fanfiction"أقسم أنك لست بمجنون". "معك حق، فأنا العاقل في عالم المجانين". #3 بيكهيون في الرابع من يوليوز، 2019 #2 بيكهيون في السابع و العشرين، الثامن و العشرين من مارس، 2020 #1 بيكهيون في الثامن من ماي، 2020 Started 101016 Finished 100217 *القصة بريئة من أي عل...