|كشف الأسرار|
---
مر أسبوع روتيني آخر منذ آخر زيارة لتشانيول لنا، و اليوم علي الذهاب للمحكمة لأتسلم -و أخيرا- الإرث الذي تركاه لي والداي و أعطي للسيد بارك حقه بما أنه هو من كشف قاتل عائلتي و حصل على تصريح منه.
بيكهيون كان هادئا طوال الأسبوع و لم يفكر أبدا في إعطائي إحدى تلميحاته الغامضة و قد كنت حقا شاكرة له على ذلك إلى اليوم حين تفوه بتلك الكلمات.
- لا تثقي به.
- من هذا ؟ سألته باستفهام فلا يمكنني حقا تخميم من يقصد.
- حل لغزك و أحجيتك. رد ببساطة، و كعادته سيكتفي بإغراقي في بحر كلماته الغامضة.
- بيكهيون و اللعنة هلا أخبرتني من هذا دون ألغازك هذه؟! هل يمكنك التخلي عن عادتك في الكلام و لو لمرة واحدة ؟!
صرخت به ليتنهد بشدة و عض على شفته السفلى مفكرا ثم رفع عيناه لتلتقي مع خاصتي التي تحاول قراءة تعابير وجهه، تحاول استعطافه ليلين قلبه فيخبرني.
- جاء إلي ذاك اليوم و أقنعني أنني قتلت طفلا بريئا، و أخبرني أنني لن أعاقب فقط لأنني مريض نفسي، وقتها لم أكن نزيل مشفى و لم تكن صفة مختل ملتصقة بي، و لا كان قد عوض رقم اسمي. لم أفهم ما قصده بذلك لكنه أخبرني أن أعترف فحسب، أظهر لي عدة أدلة و بين لي أنني قتلت. و قد كانت تلك أول جريمة ارتكبتها و أول مرة أطلق علي اسم قاتل. بذات اليوم، حينما علمت تلك الروح البيضاء بذلك، جاءت إلي حاملة أزهار أقحوان و قطعت أوراقها أمامي، قتلت تلك الأقحوانات فبكيت، بكيت بشدة موت أزهار و موت روحي، فهي بذاك اليوم قطعت علاقتها معي. منذ يومها و أنا وحدي، إلى أن أصدرت المحكمة قرارا في حقي مفاده أنه علي أن أدخل المشفى. رأيت الشخص نفسه الذي أخبرني بما فعلت مبتسما، لوح لي و رأيته يتسلم اموالا و يضعها في جيبه. وقتها اكتشفت شيئا، لم أكن أنا القاتل، بل كنت الضحية ...
لاحظت تجمع الدموع بعينيه لذا تقتربت منه و ضغطت على يده بخفة لأطمئنه أنني بجانبه و لن أتركه، أردت إحساسه بالأمان و هو معي، أردت أن أعوضه عن فقدان تلك الروح البيضاء، أردت أن أغمره حبا يعادل حبه للأقحوان، و بالأخص، أردت أن أريه وجها آخر من الحياة.
- يومها صرخت بمن أحاطوني بمآزرهم البيضاء أن يفلتوني، صرخت بهم بأن يتركوني أذهب و بأنني لست مريضا بل أنا مجرد ضحية، لكنهم بدل ذلك قاموا بتجاهلي و ألبسوني ملابس بيضاء خفيفة و خط على الجانب الأعلى من القميص و بصورة واضحة رقم 166. ظللت أبكي و أصرخ بهم لذا، و لتهدأتي قاموا بتكبيلي و تقييدي بسلاسل حديدية، كما قد لاحظتي حين أول لقاء لنا.
استرسل ليمسك بطرف قميصه و يمسح دموعه التي المنسابة بخشونة و كأنه يعنفها لأنها سقطت.
- منذ ذاك اليوم صرت وحشا، صار كل شيء يذكرني بها، خصوصا اللون الأبيض المنتشر كالعدوى بكل مكان. صرت أمقت اللون الأبيض، كما صرت أمقت الأقحوان، و مع زرعي له فهذا ليس إلا شفاء بسيط لقلبي حتى و إن كان في الحقيقة عقابا له. عشت بالمشفى سنين لا أحسد عليها، حتى صرت الوحش الذي يهابه الكل. حتى صرت المريض 166 بحق، و من يناديني باسمي فليتمم صلواته قبل أن أدمره، ليس بالمعنى الحقيقي للكلمة بل بمعناها المجازي، فأنا سأدمر نفسية طبيب نفسي. قال ليقهقه بشدة و بألم، ثم أكمل بعد أن هدأ. لكن حين أتيت أنت لغرفتي ذاك اليوم و عرضت علي صداقتك، لم أعلم أ كان علي تصديقك أم لا. لقد خشيت أن أثق بك فتحطميني كما فعل الذي حطم حياتي، أو أرفض مساعدتك فأندم بعد ذلك. لكنني في الأخير قررت الوثوق بك، أتعلمين لم ؟
سأل لأهز رأسي له بالنفي.
- لأنك تشبهينها كثيرا ... للحد الذي تختلفين فيها عنها.
التقى حاجباي في منتصف جبيني ليلحظهما بيكهيون فيتمم كلامحه شارحا.
- تفاصيلك الصغيرة تشبهها كثيرة، طريقة حديثك و إصرارك لطالما تميزت بهما، هي تشبهك في أشياء عديدة و إن أردت عدها فلن يكفيني الدهر بأسره. صمت قليلا ثم استرسل. إلا أنك تختلفين عنها في شيء واحد، و هذا الشيء هو ما جعلكما مختلفتان تماما.
- ما هو ؟ سألته بفضول مقاطعة حديثه.
- أنت مثلي، روح سوداء. أجابني و نهض.
- لكن مهلا !
أوقفته ليستدير نحوي بملل.
- ماذا ؟
- لم تخبرني بعد بمن لا أثق.
حديثه عن ماضيه و عن تلك الروح البيضاء كان قد جرف انتباهي المنصب على "حل أحجيتي" كما قد لقبه بيكهيون لوهلة، لكن سرعان ما تذكرته لأسأله قبل أن يمتنع عن إجابتي.
- جونغ إن. كيم جونغ إن. و هو نفسه الشخص الذي دمر حياتي.
جونغ إن، ها ؟
لكن مهلا ! تشانيول صديقه، و هما كلاهما يحققان في قضية عائلتي.
بيكهيون هو القاتل و قد اعترف بذلك.
ذاك اليوم، كنت قد وجدت تشانيول في غرفة بيكهيون.
جونغ إن كان قد أقنع بيكهيون من قبل بأنه قد ارتكب جرما بينما هو لم يفعل.
جونغ إن قام بذلك طمعا.
تشانيول، و بعد حله القضية، سيحصل على العديد من الأرباح و حصة مهمة من الإرث.
تصادمت كل هذه الأحداث في ذهني و قادتني نحو شيء واحد.
ماذا إن لم يكن بيكهيون هو القاتل ؟!
هلوز ⛄❄
يب اي نو قصير لا تقتلوني 😪
المهم رأيكم ؟
انا الحين كشفت عن كم شغلة بماضي بيكهيون مع ترك بعض الأشياء غامضة -نذلة😂- بس لا تخافون بكشفلكم كلشي بالبارتات الجاية.
الرواية شارفت على النهاية 😭🌸 يخي جد ما ابي انهيها يعني هذي الرواية أكثر وحده تعلقت فيها و ما ابيها تنتهي بس كذه لازم اخلصها لاخلص الروايات الثانية و بعدها انشر روايات جديدة و يلي انا شخصيا جد متحمسة لهم 🔥
المهم حكيت كثير سو يلا
فوت اند كومنت يسعدني اف يو سمحت 💗
و بس، لوبيو 😶💞
أنت تقرأ
166.
Fanfiction"أقسم أنك لست بمجنون". "معك حق، فأنا العاقل في عالم المجانين". #3 بيكهيون في الرابع من يوليوز، 2019 #2 بيكهيون في السابع و العشرين، الثامن و العشرين من مارس، 2020 #1 بيكهيون في الثامن من ماي، 2020 Started 101016 Finished 100217 *القصة بريئة من أي عل...